ابتسامتُك تصنع فرْقا!
فى هذه المقالة نتكلم عن المحور الثالث من علاقات المؤمن الجَديد، وهو العلاقات مع إخوته المؤمنين الجُدد، فعاجلا أو آجلا، سيتقابل معهم، سواء بترتيب، أو حتى بالصدفة البحتة، وربما يكون متشوقا لرؤيتهم؛ وليطمئن أنه ليس بمفرده في الطريق الصعب، وربما يكون متوجسا بالمخاوف، وهل اختبار هؤلاء المؤمنين حقيقى أم لا، أو ربما هو مجرد مشاعر خاصة به، عامةً مهما كانت طبيعة شخصية هذا المؤمن، ومدى اختباره ومدته؛ فهذه بعضُ توصيات من خلال خبرات واقعية، وما هى إلا إشارات سواء تششجيعية أو تحذيرية تحميه وتسهل عليه إقامة علاقات ناجحة معهم، تمنع ظهور مشكلات جديدة لا حاجة لها على الإطلاق:
- تشجع لمقابلة المؤمنين الجُدد، ربما ابتسامتك الصادقة المحبة تمنحهم السلام والاطمئنان لعمل الله فيهم، وتعطيهم الأمل في إمكانية عودة الكثيرين للحق.
- كن بسيطا واضحا تلقائيا ولا تتصنع شخصية غير شخصيتك.
- إذا طُلب منك ذلك شارك باختبارك وكم صنع الله معك.
- لا تتسرع لمعرفة كل تفاصيل حياتهم ولا تقتحم خصوصياتهم.
- لا تتسرع في إعطائهم رقم تليفونك أو عنوانك أو حتى الفيسبوك الخاص بك، ولا تطلبه منهم.
- لا تقصر العلاقات معهم فقط وتترك العلاقات مع المسيحيين المؤمنين، فكلنا جسد واحد نحتاج لبعضنا بعضا.
- لو كانت لديك خبرة أكثر من غيرك من المؤمنين الجُددأو سبقتهم بوقت لا تجعلهم يشعرون بأى كبرياء أو تفاخر في معلوماتك، ولا تفرض عليهم كنيسة معينة، بل عرفهم أنهم ملك المسيح نفسه، وهو الذى يقودهم للمراعى الخصبة ولجداول المياه.
- ولو كنت مؤمنا جديدا ركز على المسيح وتعلق به، وتكلم معه باستمرار؛ ليفتح لك الباب لكنيسة مناسبة ومجموعة روحانية تبنيك وتسندك وتُعطيك تعليما يشبعك.
- ربما تكون مقابلتك لمؤمن جديد آخر ترتيبا إلهيا لتسندوا بعضكم بعضا في الطريق؛ فلا تُجهض الفرصة وعامله بقداسة ولطف خصوصا لو من الجنس الآخر.
- مهم جدا أن يكون لك مرشد روحي مسيحى الأصل تقي خبير متخصص؛ لتستشيره في أية مشكلة أو موضوع يخص علاقتك بإخوتك العابرين، ربما يحميك من مخاطر عديدة، وربما يوفر عليك مشقات كثيرة، وربما يوفر لكم فرصا عديدة للنمو في الحياة مع المسيح.
- لا تستغل أحدا من إخوتك العابرين ولا تسمح لأحد بأن يستغلك؛ فالمسيح دفع فيكم ثمنا غاليا جدا ومن يؤذى قطيع المسيح يعرض نفسه لدينونة المسيح شخصيا.
- أساس المسيحية هو الحب العامل والباذل وهو علامة المسيحيين وبدونه لا توجد مسيحية؛ فاجعل الحب المسيحى النقى هو دافعك للعلاقة مع إخوتك، وهو طريقك في التعامل معهم، وهو عملك الظاهر في خدمتهم.
- راعِ بشدة مشاعر إخوتك العابرين فحساسيتهم شديدة جدا، ولا تنسَ اختلاف الشخصيات والخلفيات الثقافية والتعليمية والبيئية والمادية، إذ قد تجرح كلماتك أو تصرفاتك الآخرين، ولا تنسَ أن الشيطان يسعى دائما لتخريب العلاقات.
- كل مؤمن له قصة مختلفة، واختبار مختلف، وله خطة إلهية لحياته، بالطبع مختلفة، فلا تضع نفسك مكان الله، وتتدخل فيما لا يخصك، لكن صلوا معا دائما؛ لمعرفة مشيئة الله لحياتكم.