المَسيح .. نموذج القيادة الصحيح!
ظَهَر اللهُ في الجسد (السيد المَسيح)، منذ أكثر من ألفي عام، قدَّم لنا خلال هذه الفترة الوجيزة، التي قضاها مع البشر على كوكبنا، الصورة الصحيحة لشخص الله، بل الصورة النموذجية، لكل ما يجب أن تكون عليه أفكارنا، وشخصياتنا، وطُرق تفكيرنا. فقدَّم لنا من خلال تصرفاته، ردودات أفعاله، تعامله مع المواقف والظروف المختلفة، وتعامله مع شتى أنواع البشر، على اختلاف ثقافاتهم، ومستوياتهم الاجتماعية والروحية، مع التابعين له شخصيا، قدَّم لنا النموذج المتفرد الأمثل للقيادة، النموذج المُتزن المتوازن، الذي يجمع بين الحكمة والهيبة و(الكاريزما) وقوة الشخصية، والحلول الدائمة، وما بين الود والمحبة والتشجيع والامتداح والرحمة، ليقدم لنا، صورةً ناضجةً كمال النُّضج، لشخصية القائد، التي لا تتطرف ذات اليمن، أو ذات اليسار.
وفي هذا الكورس، نُقدم لكل قادة المجموعات (الأرضية والأون لاين)، لمحاتٍ مُستفيضة بعض الشيء، عن نموذج المسيح القائد، وماذا نتعلم من شخصيته القيادية، والصفات الواجب توافرها في القائد، وكيف ينميها، وكيف يكتشفها في الآخرين، بل كيف يصنع قادة من ورائه، ليُثمر هذا بالأخير، عن مجموعات وكنائس بيتية ناضجة مُنظمة، قادرة على الإثمار والتضاعف، ونشر رسالة الإنجيل، بشكل يقود لوحدة جسد المسيح، تحت راية فكر إلهي واحد مُوحَّد!
