خاتمة: الإيمان الصريح في شخص يسوع المسيح!
لا بأس أبدا من أن نفكر ونحلل ونبحث ونسأل ونتساءل، بل نشك ونُشكِك أحيانا.
بيد أن المشكلة الكبرى هي أن تكون كل إيمانياتنا مبنية على مُسلمات وموروثات لم نفكر يوما في فحصها، بعد أن منحناها قُدسيةً وحصانةً وجعلناها فوق النقد.
من حقك أن تتساءل: أين الله؟
لماذا يصمت؟!
لماذا لا يتدخل؟!
ما موقفه من الشر والفساد والأمراض والحروب والزلازل والأوبئة؟
من حقك أن تبوح بكل ما في صدرك وعقلك من صراعات ومخاوف وشكوك وألغاز وغضب.
لكن…
طالما منحت نفسك الحق في أن تسأل أو تثور
أعطِ نفسك فرصة أن تستمع للإجابة، بل أعطِ الله نفسه الحق في أن يُجيب.
نعمة العقل هي أعظم نعمة منحها الله للإنسان.
إن كنت جائعا للحق ولمعرفة الإله الحقيقي سيتفاعل معك وستصل للحقيقة.
طرحنا في الكورس الأول (محاكمة الإله المزيف) عددا من أشهر الأسئلة والألغاز التي تساور عقل ملايين أو مليارات البشر بشأن الله وبشأن الفوضى الحاصلة في العالم المتذبذب الذي صار مختلا.
ثم حاولنا أن تسعرض في الكورس الثاني الذي حمل عنوان (اِكتشف الإله الحقيقي) إجابة هذه الأسئلة، لكن بطريقة ليست بحثية ولا دراسية ولا أكاديمية. بل طريقة حية، لأننا ببساطة وجدنا إجابة كل هذه الأسئلة في شخصية واحد فقط على مر التاريخ.
شخصية السيد المسيح الذي نؤمن كل الإيمان أنه الله الذي ظهر في الجسد ليجيب من خلال حياته وشخصيته وتعاملاته عن كل أسئلتك ويُلاشي كل صراعاتك!
نُصلي أن يكون هذان الكورسان سبب بركة لكل من يطلع عليهما جائعا، وأن يقوداه لمعرفة الإله الحقيقي:
الرب يسوع المسيح الفادي المخلص!