مُقدمة: دليلك لمعرفة الله!

مُقدمة: دليلك لمعرفة الله!

أعتقد أن كل من قرأ السلسلة الماضية، التي حملت عُنوان (مُحاكمة الإله المزيف)، سيزداد إلحادا إن كان ملحدا، وسينتابه الشك، أو الحيرة، أو العثرة، أو الغضب، أو المرارة إن كان مؤمنا عاديا، وسيكون في طريقه للإلحاد، أو اللا دينية، إن كانت لديه بعض تساؤلات وأثرنا بداخله مزيدا منها!

وثمة اعتقاد ينتاب كل من تتعارك في ذهنه هذه التساؤلات، أنها تساؤلات تعجيزية، يستحيل أن يجد لدى أحد إجابةً عنها، الحقيقة التي أود أن أعلمك بها عزيزي القاريء أو الباحث أو المتابع، أن هناك شخصا أجاب عن كل هذه التساؤلات بحياته، قبل كلماته، وعرَّفنا عن (كاركتر الإله).

تخيل معي لو شخص نُسجت حوله أساطير كثيرة، غالبيتها العُظمى خاطئة، وصار الناس يتعاركون بسببه ولأجله، وأثار لغطا كبيرا، وحيرة، وانقسم الناس حوله، ما بين مؤيد ومعارض، موافق ورافض، مُحب وكاره، أعتقد أن أبسط بديهيات المنطق، أن يأتي بنفسه ليُزيل كل هذا اللغط، ويكشف عن نفسه، ويوضح الحقائق، ويتفاعل مع الناس ليُخبرهم بسلوكه عن شخصيته الحقيقية.

مع ذلك لما أتى، تساءل كثيرون متعجبين (كيف للإله أن يأخذ صورة جسد؟!)، مع أن هم ذات الأشخاص الذين صرخوا كثيرا (أين أنت، لماذا لا تأتي وتخبرنا عن نفسك؟!)، لكن لما أتى لم يصدقوا ذلك.

أتى ذلك الشخص منذ أكثر من ألفي عام:

كان قريبا جدا من الناس،

يحملا فكرا جديدا مختلفا مستنيرا صادما في كثير من الأحيان

كان محبوبا جدا

كان قائدا مذهلا

كان عطوفا حنونا رحيما حكيما متواضعا

قويا صارما حازما دون قسوة أو شر أو تجهُّم

كان ناضجا

مشهودا له بالبر والاستقامة والاتزان والذكاء الشديد

كان خلوقا بشهادة الجميع

كان خارقا للطبيعة

يشفى الأمراض المستعصية والمستحيلة

يقيم الموتى

يفعل أمورا كثيرا تتحدى كل ما هو اعتيادي

يعرف الغيب

يريح التعابى

يعزي الحزانى

لا ينتقم

لا يصيب بالشرور ولا الأمراض

قويا صلبا متماسكا

هو ذاته يقوم من الأموات

يحتوي البشر

يعلمهم يشرح لهم يجيب عن تساؤلاتهم

يعيش في وسطهم

متفاعل محتك متجاوب

متاح للجميع يسمع يستجيب

إلى ما آخره، كان شخصا متفردا وصرَّح كثيرا عن نفسه بكلام مباشر أو غير مباشر أنه الإله.

كما لم يجبر أحدا على تبعيته ولم يصب غضبه وسخطه على رافضيه وكارهيه وأعدائه.

إن كان هذا كله، وهو ليس الإله الذي أتى ليزيل الغموض عن نفسه، فكم وكم يكون الله.

تعالى نتعرف هلى هذا الشخص، وفي الطريق نجيب عن تساؤلات عديدة!

Please log in to join the chat

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع