وهو ايضا يولد باحتياجات نفسية ووجدانية من الضروري اشباعها بشكل مستمر لكي يعيش حياة نفسية جيده ولا تتم تسديدها الام من خلال علاقات بشرية مشبعة سوية .
وهو ايضا يولد باحتياجات روحيه تشتاق وتتوق الي الله ولعبادته .
سمات الاحتياجات النفسية
احتياجات لأمور غير منظوره او ملموسه
تأثير غيابها لا يظهر بصوبة واضحة او بسرعه
لذلك من الممكن تجاهلها مما يسبب متاعب نفسيه شديده
انواع البشر من حيث التعامل مع الاحتياجات
البعض لا يعترف باحتياجه وينكرها
+ يقنع نفسه انه لا يحتاج لمثل هذه الامور
+ يعتبر انها رفاهية او يهاجم من يطالب بها ويتهمه بالأنانية
البعض الاخر يتعامل مع احتياجه كطفل غير ناضج لا يدرك او يميز الطريقة الصحيحة التي يسدد بها احتياجاته دون ان يتسبب لنفسه او غيره من ضرر علي المدي البعيد .
البعض يعترف بها ويعبر عنها وفي نفس الوقت يحتمل غيابها , ويستطيع في بعض الاوقات التخلي عن تسديد احتياجاتنا من اجل الاخرين .
الاحتياجات النفسية الاساسية
القبول غير المشروط
هو ان نكون مقبولين لدي الاخرين لذواتنا دون فعل شيء جيد او حتي عند فعل شيء سيء .
الامان
هو الشعور ان الناس والحياة من حولنا ليسوا خطرا ولا يوجد شيء يهددنا , وهناك من يحمينا عند التعرض للخطر .
الاعجاب
هو ان نعجب شخصا ويكون لنا تأثير ايجابي في الناس والحياة بوجه عام ويعبر لنا الناس عن هذا التأثير .
الاحترام
ان يحترم الاخرين حقوقنا واحتياجاتنا ولا يعتدون عليها , ولا يسخر منا احد او يؤذينا , ولا يستغلنا احد لسعادته .
التشجيع
ان يكون هناك من يشجعنا ويمدحنا عند فعل شيء جيد .
الاهتمام
ان نكون ذو اهمية عند احد من الناس , ويفكر فينا ويعتني بمصالحنا , ويبذل مجهودا في سبيل اسعادنا .
المساندة
ان يكون لنا شخص كبير نحترمه ويساندنا ويسمعنا وينصحنا .
التعزية
وجود من يدعمنا وقت احزاننا , ويحتمل مشاعرنا المضطربة في هذا الوقت
دفء المشاعر
ان يوجد من يشعر بما نشعر به ويعبر لنا عن حنانه بطرق سليمه ومحترمه .
التقدير
وجود من يقدر ويفهم ما نمر به ويبذل مجهودا في معرفة احوالنا وكيف انها تكون مختلفة عن احواله .
مراحل نمو الشخصية
كل مرحلة من مراحل نمو الشخصية بها تحدي او ازمة نمو معينة في صورة هدف ينبغي الوصول اليه لتحقيق صفه ايجابية في الشخصية السوية . في كل مرحلة يظهر احتياج خاص بصورة واضحة اكثر من غيره الا ان هذه الاحتياجات تظل موجودة طوال العمر . لذلك فانه ليس من المستحيل في الوقت الحاضر تسديد احتياج مراحل سابقة وهذا بالتأكيد اصعب من تسديده في وقته.
المرحلة الاولي / مرحلة الثقة الاساسية والامان
تبدا من وقت الولادة الي 18 شهر
سمات المرحلة الاولي :
العجز التام عن تسديد الاحتياجات الاساسية من ( طعام – شراب – نظافة – الحركة من مكان لمكان )
يعتمد اعتماد كلي علي الاخرين .
احتياجات المرحلة الاولي
الاحتواء من شخص كبير
تسديد الاحتياجات الجسدية بشكل مستقر وثابت
الحنان الجسدي في صورة لمس واحتضان
النظر للعين والاصوات الهادئة التي تنقل له الحنان والاهتمام
القبول غير المشروط
تعبيرات الحب يجب ان تكون حسية لان هذه المرحلة يشعر من خلال حواسه الجسدية الاولية ( اللمس – السمع البصر )
المخ الفاعل في هذا الوقت هو المخ الوجداني الذي يفهم فقط الصور والاحاسيس ولا يفهم الكلام والمعاني المجردة .
تحدي المرحلة الاولي
اذا حصل الطفل في هذه المرحلة علي رعاية مستقرة وتم تسديد احتياجاته الجسدية والنفسية فانه يشعر بالقبول غير المشروط والاحترام بالغم من عجزه واحتياجه , هذا القبول يحقق بداخله الامان والثقة حتي انه يستطيع ان يحتمل غياب مصادر الامان من الخارج , وبالتالي تكون لديه قدرة معقوله علي تحمل احباطات الحياة والعلاقات
اذا لم يحصل علي القبول في صورة الحنان والاحتواء بشكل كافي فانه يشعر بعدم الامان تجاه نفسه والاخرين والحياة بصورة عامة مما يضعف احتماله لإحباطات الحياة والعلاقات.
صفات الشخص الذي لم تسدد له احتياجات المرحلة الاولي
سهل اصابته بالمخاوف والقلق والاكتئاب اكثر من غيره
يحتاج للأشياء خارجية دائما لتجعله يشعر بالأمان مثل النجاح ( ربما يدمن العمل والانجاز ) , او العلاقات ( ربما يدمن ارضاء الناس )
لديه صعوبة في قبول الحب من الاخرين وصعوبة في ان يقدم هو رعاية لنفسه
تتميز علاقاته بالشكل وتوقع الخيانة والهجر اكثر من الاخلاص والالتزام
يميل للتملك والسيطرة في العلاقات لأنه يخشي الا تأتي اليه الاشياء او العلاقات من تلقاء نفسها
يميل للتراجع والتجنب ويخشي المخاطرة لتوقعه دائما الفشل وخصوصا في مجال العلاقات
المرحلة الثانية / الكيان المستقل ( الفطام )
تبدا من شهر ونصف الي عمر ثلاث سنوات
سمات المرحلة الثانية
تتميز بالنمو العضلي
يقوم الطفل في هذه المرحلة بالتحكم في التبول والتبرز وهذا يجعله يشعر بانه كائن مستقل جسديا .
احتياجات المرحلة الثانية
يحتاج الي الروتين والثبات في التربية
يحتاج للتقدم بدون توبيخ شديد
يحتاج الي تعبير الوالدين عن مشاعرهم بطريقة مناسبة امامه لكي يتعلم ان يعبر عن مشاعره واحتياجاته النفسية.
تحدي المرحلة الثانية
اذا اجتاز الطفل هذه المرحلة بسلام فانه يشعر بالأمان في الحدود والقواعد ويطيعها بسهوله
يتعلم كيف يدير مشاعره ويفهم مشاعر الاخرين وهذا سيساعده علي تشكيل كيانه المستقل عن الاخرين
اذا لم تسدد احتياجاته في هذه المرحلة يصبح عنيد مسيطرا او خجولا مكسورا
صفات الشخص الذي لم تسدد له احتياجاته في المرحلة الثانية ( الكيان المستقل )
الميل للاستقلالية والتمرد وعدم الخضوع للسلطة العليا
مشكلات متكررة مع السلطة اما بالخضوع المبالغ فيه او التمرد المبالغ فيه او التأرجح بين الاثنين
لا يكون له راي خاص به ويشك في آرائه دائما
الاحساس بالوعي بالنفس والخجل من التعبير عن النفس باي طريقة فيها تميز او فردية
المرحلة الثالثة / المبادرة مقابل الذنب
تبدا من سن سنة ونصف الي 6 سنوات
سمات المرحلة الثالثة
1- القدرة علي فهم المشاعر والافكار واللغة والتخيل
يستطيع ان يتحرك حركات مضبطة ومقصودة
عمل الاشياء بنفسه وتحمل المسئولية
يتكون لديه الضمير والشعور بالصواب والخطاء وبالتالي الشعور بالذنب
تتكون في هذه المرحلة الهوية الجنسية ان انه يشعر بجنسه
احتياجات المرحلة الثالثة
يحتاج للرؤية ( ان يراه والديه ويشجعانه علي ما يعمله )
يحتاج ان يسمح له بالمسئولية عن اشياء دون تدخل الاهل
يحتاج للتأديب
المرحلة الرابعة / الكفاءة مقابل الدونية
من سن 6 سنوات الي 12 سنه
سمات المرحلة الرابعة
يستطيع ان يكون منتجا وفعالا ويعمل بمفرده
يلعب العاب جماعية بها تعاون وروح فريق
يستطيع ان يشعر بانتمائه لمجموعة من الاصدقاء او الفصل او الفريق
يستطيل ان يؤجل لذته او راحته من اجل هدف اكبر
تتطور مهاراته الفكرية والمهارات البدنية والاجتماعية بشكل كبير جدا
هذه المرحلة تشكل طفرة من طفرات النمو
احتياجات المرحلة الرابعة
يحتاج الي اعطاءه المسئولية والتشجيع ليشعر بالكفاءة
يحتاج للرؤية لكن بصورة اقل من السابق ( يحتاج والديه ان يشاهدوه يؤدي نشاط معين ليس للمشاهدة فقط بل ليفتخر بهم امام اصحابه
الشعور بالكفاءة والنجاح والانجاز في الدراسة
شعوره بالقبول والعلاقات الحميمة مع الاصدقاء
مواصفات الشخص الذي لم تسدد له احتياجات المرحلة الرابعة
يفتقر للقدرة علي ادرة نفسه اما ان يتمرد او ينسحب
يفتقر للمبادرة والبدء بنفسه وينتظر ان يبادر الاخرين ويحملهم المسئولية
يفتقر للإحساس بالكفاءة ويشعر بالنقص والذنب بسهولة
لا يحتمل النقد ويعتبره هجوما شخصيا
يميل الي الانانية ( يأخذ اكثر مما يعطي )
من الممكن ان يعطي ولكن ان لم يقابل عطاءه بالتقدير ينفعل ويهاجم
لا يحتمل الضغوط فييأس وينسحب بسرعة اذا لم تسير الامور كما يريد
المرحلة الخامسة (تكوين الهوية الواضحة والدور في الحياة )
تبدا من سن 12 سنة الي سن 18 سنة
سمات المرحلة الخامسة
الميل الي تحقيق الذات والفردية من خلال التمرد
سرعة وشدة الانفعال عاطفيا
الاندفاع سلوكيا
صعوبة هذه الفترة هي ان بداخل المراهق طفل داخله يريد ان يشبعه وبالغ يريد ان يثبت هويته
احتياجات المرحلة الخامسة
يحتاج من يدخل عالمه ويري الدنيا من منظوره هو قبل ان يعظه وينصحه
يحتاج من يستوعب احتياجه للحب والحنان برغم ما يبدو عليه من تمرد وغضب وعنف
يحتاج للتشجيع والاعجاب بما يفعله
يحتاج لشيء يعيش لأجله ويستوعب كل حياته
يحتاج الي قدوه يحترمها ويعجب بها
يحتاج لسلطه ولكن هذه السطلة تقدم له الاحترام في المعاملة كشخص ناضج
تحدي المرحلة الخامسة
عندما لا يحصل المراهق علي احتياجه فانه يعيش حالة من التشويش واختلاط لهويته ودوره في المجتمع وفي الحياة ككل
صفات الشخص الذي لم تسدد له احتياجات هذه المرحلة الخامسة
يميل للانحصار في نفسه ويفتقر للقدرة علي الموضوعية ( اي يري الامور بنظرة ذاتيه )
يبالغ في اظهار قدرته لكي يؤكد علي هويته ودوره
يهاجم كل من له هوية ودور مستقر
لا يحتمل الضغوط ييأس وينسحب اذا لم تسير الامور كما يريد
المرحلة السادسة ( العلاقات الحميمية مقابل الانعزال )
الرشد ينقسم إلى 3 مراحل :
الرشد المبكر ( 20 40 سنة ).
الرشد المتوسط ( 40 – 60 سنة ) منتصف العمر.
الرشد المتأخر ( فوق 60 ) ربيع العمر.
سمات المرحلة السادسة ( العلاقة الحميمة مقابل الانعزال )
تحدث أحداث وتحديات كبيرة للشخصية الإنسانية ويكون فيها الإنسان أمرين هامين فىي حياته ( العمل – الزواج والأسرة ).
احتياجات هذه المرحلة
لو الإنسان اجتاز المراحل السابقة وتخطىّ أزمات النمو فى الطفولة والمراهقة من المفترض ان يكون قد وصل لما يسمى بالرشد وعندما يصل الإنسان لهذه المرحلة فإنه كراشد يتعامل مع قضية الاحتياجات بتوازن العطاء والأخذ.
ففي الطفولة يميل الإنسان طبعاً للأخذ أكثر من العطاء وهذا طبيعي ، وفى مراحل الرشد المتوسط والمتأخر يميل الإنسان لمرحلة نسميها مرحلة الوالد وفيها يميل للعطاء أكثر من الأخذ ( هذه مرحلة أعلى من النضوج )
تحدي هذه المرحلة السادسة
تحتاج العلاقات الحميمة وبالذات الزواج إلى توازن صعب والذى يتطلب مستوى عالي من نضوج الشخصية وتكمن أغلب مشكلات الزواج في أن الشباب يتزوجون قبل وصولهم وجدانياً لمرحلة الرشد.
توازن الاخذ والعطاء
كثير من الزيجات تنهار بسبب عدم الاتزان في هذه القضية
الزوج الذى دللته أمه وجعلت منه طفل كبير يتوقع أن تستمر زوجته في ذلك فتكون العلاقة من الخارج ” رجل ناضج وامرأة ناضجة ” بينما هي في الواقع علاقة بين طفل أناني وأم متفانية مضحية وقد تستمر لوقت طويل حتى تحدث أزمة فينهار الزواج ( أزمة منتصف العمر ).
الزوج الذى جعل من زوجته أماً ووافقت هي على ذلك يبدا في البحث عن زوجة حقيقية فيجدها خارج الزواج .
المرحلة السابعة ( خلق جيل تالي مقابل الركود )
مرحلة الرشد المتوسط ( من 40 الي 59 )
سمات المرحلة السابعة
الاستقرار والانتاج والابداع
جني ثمار التعب للسنين التي مضت
احتياجات هذه المرحلة
يحتاج كل الاحتياجات السابقة ( القبول غير المشروط – الفهم – الحب – الاحترام – الكلام – التقدير – المساندة …….. الخ )
صفات الشخص الذي تم تسديد له احتياجاته اي وصل الي ( الوالد وجدانيا )
يستطيع ان يقوم بالمهمة التطورية القائمة علي العطاء الصحي
يهتم بخلق وتأثير في الجيل التالي
يهتم ان يعلم ما تعلمه لشخص اخر
يؤمن برسالته ويهتم ان يحملها لجيل تالي
صفات الشخص الذي لم يصل الي مرحلة الوالد ومازال في مرحلة الراشد وجدانيا
يهتم بان يفعل الاشياء بنفسه لكي يثبت انه يحقق نجاحه الشخصي
يعاني من عم الامان مما يجعله حساسا ودفاعيا وربما متمردا
المرحلة الثامنة / مرحلة الرشد المتأخر
تبدا من فوق ال 60
سمات هذه المرحلة
ينتهي التاريخ الوظيفي للإنسان
ضعف الصحة الي حد ما الا ان البعض يظلون محتفظون بنشاطهم
تتميز بكثير من الضغوط مثل ( الوحدة – فقدان شريك الحياة – انفصال الابناء عنهم لعيشوا حياتهم ……)
انخفاض في المستوي الاقتصادي عند البعض الذين لم يحققوا نجاحا ماديا في عملهم .
احتياجات المرحلة الثامنة
يظل الانسان يحتاج الي كل الاحتياجات السابقة
لكن في هذه المرحلة تعود الاحتياجات لتشابه احتياجات الطفل وربما الرضيع لكون هذه المرحلة تتميز بقدر من العجز والاحتياج عند البعض
يزداد الاحتياج للرفقة والصحبة
يحتاج المسن ان يستمر في الشعور انه مازال عضوا عاملا بالأسرة
ماذا نفعل الان
هناك احتياجين رئيسين لكي يستطيع الانسان ان يلحق بما فاته من نضوج روحي ونفسي
التعافي
+ من اثار الاساءات والجروح سواء كانت اساءات سلبية ( عدم تسديد الاحتياجات ) او اساءات ايجابية ( انتهاك نفسي او جسدي او جنسي ) ذلك لكون الاساءات تحدث توقف لنضوج الانسان وتحبسه في حالة من الخوف وتمنع نموه الوجداني
+ التعافي لا يتم الا في محضر الله والشركة الحقيقية معه
الانتماء
+ لمجتمع من العلاقات الشافية التي فيها نتمتع بالحب والقبول الغير مشروط والاحترام .