14. تعافي الآلام حقيقة أم أوهام؟!

تعافي الآلام حقيقة أم أوهام؟!

  • مقدمة :
  • هناك فرق ان تأتي الالام وتجد المؤمن مؤسسا علي كلمة الله الصحيحة , وان تجده مبنيا علي اساسات واهية (اي اساس اخر غير كلمة الله). وهذا اوضحه الرب يسوع علي الموعظة علي الجبل (مت 7 :24) بين رجل حكيم بني بيته علي الصخر (كلمة الله) ورجل جاهل بني بيته علي الرمل (اختبارات وكلام بشر واحاسيس) فأتت التجارب (المطر – والانهار-  والرياح) وصدمت البيتين فلم يسقط الذي علي الصخر اما المبني علي الرمل فسقط سقوطا عظيما
  • ان تاريخ البشرية حافل جدا بأنواع لا حصر لها من الالام والمآسي والاحزان التي حلت به ومازالت متوالية وسوف تستمر بدون انقطاع.
  • ان الله لم يعدنا برحلة نهرية هادئة خالية من الامطار والرياح والانهار , بل برحلة بحرية عاصفة مع سلام فيها , وسلامة الوصول مضمونة.( في العالم سيكون لكم ضيق…
  • كل الم هو اقصي الم لصاحبه , فانت تتألم مثلما انا أتألم تماما وان بدا الامر مختلفا من الخارج فالألم ” داخلي ” ويتم تنسيبه فقط الي صاحبه.
  • هناك اناس يفتشون عن الموت ويحفرون عنه هربا من الم الاكتئاب ومخاوف تفتك اذهانهم .
  • مفهوم الالم
  • هو كل وجع اوانيين او خسارة او عقاب نختبره باستحقاق او غير استحقاق وقد يؤثر علي الجسد , العقل , او الروح.
  • انواع الالم
  • آلام الزمان الحاضر
    • كان الانسان الاول ينعم بالراحة والصحة ولا يوجد شيء واحد يكدر صفوه الا ان دخلت الخطية فاتت اللعنات (تك 3 : 16 -19) فأصبحت الخليقة تئن وتتمخض معا الي الان.
    • هذا النوع من الالم لا يعفي منه احد مؤمن او غير مؤمن بل حتي الخليقة العجماء تئن ايضا.
    • سيستمر هذا الالم هكذا وفي ازدياد الي  (ازمنة رد كل شيء) وهذا هو الرجاء بالنسبة للخليقة  ” علي الرجاء

لأَنَّ الْخَلِيقَةَ نَفْسَهَا أَيْضًا سَتُعْتَقُ مِنْ عُبُودِيَّةِ الْفَسَادِ إِلَى حُرِّيَّةِ مَجْدِ أَوْلاَدِ اللهِ. (رومية ٨: ٢١)

  • فالإنسان الاول  (ادم) فل في الاحتفاظ بالسلطان علي هذه الخليقة  , فأخضعها للبطل وسلمها لم اخذها منه (ابليس) اما الانسان الثاني (المسيح) بعمله علي الصليب وانتصاره علي ابليس اصبح له الحق ان يخضع كل شئ تحت قدميه 

إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدًّا لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّرًا إِيَّاهُ بِالصَّلِيبِ، (كولوسي ٢: ١٤)

لأَنَّهُ أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ. وَلكِنْ حِينَمَا يَقُولُ :«إِنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ أُخْضِعَ» فَوَاضِحٌ أَنَّهُ غَيْرُ الَّذِي أَخْضَعَ لَهُ الْكُلَّ. (١ كورنثوس ١٥: ٢٧)

2- الام نحصدها نتيجة خطايانا (اقرا ارميا 30 : 14 , 15)

  • هي ليست مفروضة علينا نتيجة خطية ادم , بل هذه الآلام زرعناها بأيدينا نحن
  • خطايا ليست سهوات بل زرعا بقصد وهدف ونية
  • ليست من صنع الاخرين بل الانسان نفسه هو الذي يزرعها
  • حصاد الزرع امر حتمي وقد يكون من نفس نوع الزرع بحسب الآية الواضحة (فإيه نحصده ايضا)
  • الحصاد ربما يكون اوفر من الزرع

اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ. (يوحنا ١٢: ٢٤)

  • هذا المبدأ يطبقه الله علي الكل دون محاباة
  • الله لا يشمخ عليه (لا يضحك عليه) ولا يفلت احد منه

٧ لاَ تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. ٨ لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. (غلاطية ٦: ٧، ٨)

  • امثلة كتابية لأشخاص حصدوا نتيجة افعالهم
  • يعقوب

زرع لجسده وحصد من ذات نوع زرعه اقرا (تك 27) (تك 29 : 25 , 26)

  • داود

زرع للجسد ليس سهوا لكنه اشتهي وارسل واخذ وقتل (اقرا 2صم : 11) وحصد من وراء ذلك الكثير ومن نفس الصنف

3- آلام بحسب مشيئة الله

  • هذا الالم فقط للمؤمنين الأمناء وهو اسمي واروع انواع الالام التي يتشرف بها المؤمن وعندما يجتاز فيها بفرح لأنه حسب اهلا من الرب

وَأَمَّا هُمْ فَذَهَبُوا فَرِحِينَ مِنْ أَمَامِ الْمَجْمَعِ، لأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَأْهِلِينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. (أعمال الرسل ٥: ٤١)

  • هو الم ليس بسبب خطايا

١٥ فَلاَ يَتَأَلَّمْ أَحَدُكُمْ كَقَاتِل، أَوْ سَارِق، أَوْ فَاعِلِ شَرّ، أَوْ مُتَدَاخِل فِي أُمُورِ غَيْرِهِ. ١٦ وَلكِنْ إِنْ كَانَ كَمَسِيحِيٍّ، فَلاَ يَخْجَلْ، بَلْ يُمَجِّدُ اللهَ مِنْ هذَا الْقَبِيلِ. (١ بطرس ٤: ١٥، ١٦)

  • هو الم بسبب برنا وتمسكنا بالرب وبحياة التقوي
  • هو الم بسبب بغضنا الشر وانفصالنا عن العالم ومبادئه

وَلكِنْ وَإِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، فَطُوبَاكُمْ. وَأَمَّا خَوْفَهُمْ فَلاَ تَخَافُوهُ وَلاَ تَضْطَرِبُوا، (١ بطرس ٣: ١٤)

  • انواع الالم التي بحسب مشيئة الله
  • الالم افتراء علي المؤمنين

وَأَنْ تَكُونَ سِيرَتُكُمْ بَيْنَ الأُمَمِ حَسَنَةً، لِكَيْ يَكُونُوا، فِي مَا يَفْتَرُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي شَرّ، يُمَجِّدُونَ اللهَ فِي يَوْمِ الافْتِقَادِ، مِنْ أَجْلِ أَعْمَالِكُمُ الْحَسَنَةِ الَّتِي يُلاَحِظُونَهَا. (١ بطرس ٢: ١٢)

  • الالم الظلم من الاشرار 

١٩ لأَنَّ هذَا فَضْلٌ، إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ، يَحْتَمِلُ أَحْزَانًا مُتَأَلِّمًا بِالظُّلْمِ. ٢٠ لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ، (١ بطرس ٢: ١٩، ٢٠)

  • الالم لأجل البر (1بط 3 : 14 – 17)
  • الالم الإماتة عن شهوات الجسد ومقاطعة الخطية

١٢ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ، ١٣ بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ. (١ بطرس ٤: ١٢، ١٣)

  • الالم لأجل الامتحان والمشاركة (1بط 4 : 12 – 13)
  • الالم المعايرة لأجل اسم المسيح

إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ. (١ بطرس ٤: ١٤)

  • الالم بسبب ابليس

٨ اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ. ٩ فَقَاوِمُوهُ، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ، عَالِمِينَ أَنَّ نَفْسَ هذِهِ الآلاَمِ تُجْرَى عَلَى إِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ. (١ بطرس ٥: ٨، ٩)

  • الالم للبناء والتكميل (1بط 5 : 10)
  • الالم للتقوية (1بط 5 :10)
  • الالم للتمكين والترسيخ

وَإِلهُ كُلِّ نِعْمَةٍ الَّذِي دَعَانَا إِلَى مَجْدِهِ الأَبَدِيِّ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، بَعْدَمَا تَأَلَّمْتُمْ يَسِيرًا، هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ. (١ بطرس ٥: ١٠)

  • مثال كتابي لهذا النوع من الالم
  • بولس الرسول

تعرض  (لشتائم واهانات) – (مقاومة وضربات) (احتياجات وضرورات)

اع 22 : 2 , 24 :5 , 26 :24

  • الالم النفسي
  • هو احد انواع الالم غير مرتبط باي سبب فيزيائي اذا قد ينتج الالم النفسي لدي الانسان بسبب خذلان من الاخرين , وشعور بالندم , والفقد , والخسارة , او قد يكون ناتج بسبب مشكلة نفسية مثل (الاكتئاب , والقلق).
  • يشير المرض النفسي، الذي يطلق عليه أيضا اضطرابات الصحة العقلية، إلى مجموعة كبيرة من أمراض الصحة النفسية — وهي اضطرابات تؤثر على مزاجك وتفكيرك وسلوكك.
  •  أمثلة الأمراض النفسية:
  •  الاكتئاب
  •  واضطرابات القلق
  • الفصام
  • واضطراب الشهية
  • السلوكيات التي تسبِّب الإدمان.
  • يتعرض لكثير من الأشخاص لمشكلات تَتعلق بالصحة العقلية من وقت لآخر. ولكن يصبح القلق المتعلق بالصحة العقلية مرضا نفسيا عندما تسبب العلامات والأعراض المستمرة إجهادا متكررا ، وتؤثر على قدرتك على العمل.بغض النظر عن الاسباب وراء هذا الالم فانه يمكن يؤثر علي الانسان وحياته بشكل سلبي وقد يمتد لأيام طويلة.
  • مشاكل البشر والمؤمنين، هل هي نفسية أم روحية؟
  • كثيرا من المشاكل النفسية سببها روحي مثل الشعور بالذنب وهياج الضمير وما يترتب عليه من ضيق وآلام نفسية.  وكذلك كثير من المشاكل الروحية  لبعض الأفراد والمؤمنين سببها نفسي مثل الاعتداد بالذات والخوف… إلخ.
  • كما أن هناك تداخلا في تفاعلات الكيان الإنساني كله، ففي الآلام أو في الأفراح نجد أن الروح والنفس والجسد يعملون معًا.  فعندما كان داود متألمًا اعتلَّ كيانه كله، مع أن السبب المباشر كان خللا روحيا ، حتى أنه قال: «اشفني يا رب لأن عظامي قد رجفت (جسده)، ونفسي قد ارتاعت جدا (نفسه).  وأنت يا رب، فحتى متى؟ (روحه)» (مز 2:6، 3).  وعندما امتلأ بالأشواق الروحية نحو الله نسمعه يقول: «يا الله إلهي أنت.  إليك ابكر  (روحه). عطشت إليك نفسي (نفسه)، يشتاق إليك جسدي (جسده)» (مز 1:63).
  • اسباب الالم النفسي
  • الحزن

قد يسبب الحزن الناتج عن اي ام محزن تعرض له الانسان الي الم نفسي شديد بحيث يزول الحزن من تلقاء نفسه ولكن يتحول الي الم نفسي عند استمراره لفترة طويلة.

  • الفقد

يصاب الانسان بألم نفسي بسبب فقده لأشخاص مقربه له او ترك وظيفة او ترك اسرته……… الخ

  • الشعور بالذنب

يعد الشعور بالذنب احد الاحاسيس الخطيرة التي قد يشعر بها بعض الاشخاص بعد قيامهم بالأمور الخاطئة او ادمان لشي معين مما ينتج عنه العار والخزي والالم 

  • الاكتئاب

قد يكون الالم الذي يشعر به الانسان ناتج عن الاكتئاب

  • اعراض الالم النفسي
  • الشعور بالحزن أو الكآبة
  • التفكير المشوَّش وضعف القدرة على التركيز
  • المخاوف الشديدة أو القلق أو الإفراط في الشعور بالذنب
  • تغييرات حادة في الحالة المزاجية ارتفاعًا وانخفاضًا
  • الابتعاد عن الأصدقاء والأنشطة المعتادة
  • التعب الشديد وانخفاض الطاقة أو مشاكل النوم
  • الانعزال عن الواقع (الأوهام) أو الهلاوس
  • عدم القدرة على مواجهة المشاكل اليومية أو الضغوطات
  • صعوبة في الاستيعاب ومشكلات في فهم المواقف والأشخاص والتعامل معهم
  • اضطرابات بسبب الكحوليات أو المخدرات
  • تغيرات كبيرة في عادات الأكل
  • تغيرات في الدوافع الجنسية
  • الغضب الشديد أو العدائية أو العنف
  • بعض النصائح للتعامل مع الألم النفسي
  • ممارسة التمارين الرياضية تساعدك بشكل غير مباشر من التخلص او التقليل من التوتر والالم
  • التحدث مع الاشخاص المقربون القادرون علي سماعك ومساعدتك لتتخطي هذا الالم
  • كتابة مع تشعر به
  • قم بكتابة الاشياء التي تحبها
  • تقبل الالم
  • لماذا يسمح الله بالألم في حياة المؤمن
  • لكي نري الرب
  • لقد كانت شهوة موسي قديما ان يري الرب ” ارني مجدك “قد كاان هذا الامر صعب المنال جدا ” لان الانسان لا يراني ويعيش “
  • لكن المؤمن الذي يتدرب بحسب مشيئة الله يبصره ليس بالعيان بل بالايمان 

وَقَالَ: «لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَرَى وَجْهِي، لأَنَّ الإِنْسَانَ لاَ يَرَانِي وَيَعِيشُ». (الخروج ٣٣: ٢٠)

  • عندما يدخل المؤمن في التجربة ” النار ” يجلس الله امامه مراقبا له وضابطا له درجة حرارة النار

 فَيَجْلِسُ مُمَحِّصًا وَمُنَقِّيًا لِلْفِضَّةِ. فَيُنَقِّي بَنِي لاَوِي وَيُصَفِّيهِمْ كَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، لِيَكُونُوا مُقَرَّبِينَ لِلرَّبِّ، تَقْدِمَةً بِالْبِرِّ. (ملاخي ٣: ٣)

  • لمجد الله
  • ان الله خلق الانسان من البداية لتمجيده  (لمجدي خلقته وجبلته)  

  بِكُلِّ مَنْ دُعِيَ بِاسْمِي وَلِمَجْدِي خَلَقْتُهُ وَجَبَلْتُهُ وَصَنَعْتُهُ. (إشعياء ٤٣: ٧)

  • الانسان فشل بسبب الخطية. لكن الخليقة الجديدة ” المؤمنين ” موجودين في هذا العالم لهذه  المهمة  ” تمجيد الاب “
  • عندما يتعرض المؤمن للألم من اي نوع فذلك في النهاية يؤول لمجد الله 

 فَإِذَا كُنْتُمْ تَأْكُلُونَ أَوْ تَشْرَبُونَ أَوْ تَفْعَلُونَ شَيْئًا، فَافْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ اللهِ. (١ كورنثوس ١٠: ٣١).

  • ليفطم المؤمن عن الارضيات
  • ما اسهل علي المؤمن ان يندمج في العالم وتكون له طموحات اهل العالم من غني وجاه وكرامة…. هذه ليست خطا ولكن الخطأ هو ان نكرس جهدنا لها فهذا لا يرضي الله
  • فيتدخل بنعمته وحكمته بالألم ليحد طموحاتنا ويشعرنا اننا لسنا من هذا العالم

أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كَلاَمَكَ، وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ، (يوحنا ١٧: ١٤)

  • لتعزية المتألمين
  • هناك فرق كبير ان يقترب شخص غير مختبر للألم لشخص تحت وطأة الالم لكي يعزيه.
  • فالذي سبق واجتاز في ذات طريق المتألم يستطيع ان يشعر بغيره المتألم ويعزيه ويسانده
  • ادراك محبة القديسين
  • اكثر وقت ندرك فيه محبة اخوتنا وصلواتهم بدموع وعرض خدماتهم ومسانداتهم هو وقت الالم

فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ. (١ كورنثوس ١٢: ٢٦)

  • لينضج المؤمن روحيا
  • هذه من اهم الاهداف التي لأجلها يسمح الله بالألم لكي بنضج المؤمن ويكبر لكي لا يظل في رحلة الطفولة الروحية  يقول يعقوب

٣ عَالِمِينَ أَنَّ امْتِحَانَ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ صَبْرًا. ٤ وَأَمَّا الصَّبْرُ فَلْيَكُنْ لَهُ عَمَلٌ تَامٌّ، لِكَيْ تَكُونُوا تَامِّينَ وَكَامِلِينَ غَيْرَ نَاقِصِينَ فِي شَيْءٍ. (يعقوب ١: ٣، ٤)

  • ان الالم تزيد المؤمن صلابة ورجولة , وتزيد فكره نضوجا وعرفة وتجعله جندي صالح في مدرسة الله يحتمل المشقات

فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. (٢ تيموثاوس ٢: ٣)

  • للإتيان بثمر
  • ان اكثر الاغصان المنحنية من الالم هي المحملة بثمر , اما الغصن الذي بدون الم فهو غصن شامخ بدون ثمر.
  • ماذا يفعل الاب مع غصن به ثمر ؟ فهو ينقيه ليأتي بثمر اكثر و قد تكون عملية التنقية في الغالب مؤلمة
  • فغرض الاب واضح وليس بالألم بل الثمر والثمر الكثير (يو 15)
  • للتشكيل
  • هذه صورة رائعة في قصد الله للمؤمن وهذه الصورة لا تقل عن صورة ابنه , ولكي يصل الاب اليها لابد من هذه العملية
  • الله يستخدم الالم لينعم خشونة المؤمن , ويسوي بروزا فيه ” كبرياء فيه ”  , ويملا كل حفرة (شعور بصغر النفس – شعور بالرفض – شعور بعدم الاستحقاق -….الخ) فيه ليستطيع ان يستخدمه بكل امان وسط قطيعه
  • ليحفظنا في حالة الاتضاع
  • ان قلوبنا تميل الي الارتفاع عندما يكرمن الله باي اكرام من عنده مثل (غني روحي – غني مادي – كرامة ومركز اجتماعي – او تحقيق نجاح في العالم -… الخ

 وَلَمَّا تَشَدَّدَ ارْتَفَعَ قَلْبُه إِلَى الْهَلاَكِ وَخَانَ الرَّبَّ إِلهَهُ، وَدَخَلَ هَيْكَلَ الرَّبِّ لِيُوقِدَ عَلَى مَذْبَحِ الْبَخُورِ. (أخبار الأيام الثاني ٢٦: ١٦)

  • وبما ان الهنا يعرف قلوبنا وميولها الرديئة فانه يعطي امرا وقائيا للحفظ من ارتفاع القلب مثال علي ذلك (بولس)
  • لنتعلم الصراخ الي الله
  • الصراخ الي الله ليس معناه الصلاة بانفعال او بصوت عال بل معناه التمسك والتعلق بالله والاعلان امامه ان ليس لنا سواه
  • صفات الالم في حياة المؤمن
  • حتمية

الَّذِي بِهِ تَبْتَهِجُونَ، مَعَ أَنَّكُمُ الآنَ ­ إِنْ كَانَ يَجِبُ ­ تُحْزَنُونَ يَسِيرًا بِتَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، (١ بطرس ١: ٦)

  • متنوعة

اِحْسِبُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي حِينَمَا تَقَعُونَ فِي تَجَارِبَ مُتَنَوِّعَةٍ، (يعقوب ١: ٢)

  • محتملة

 لَمْ تُصِبْكُمْ تَجْرِبَةٌ إِلاَّ بَشَرِيَّةٌ. وَلكِنَّ اللهَ أَمِينٌ، الَّذِي لاَ يَدَعُكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ، بَلْ سَيَجْعَلُ مَعَ التَّجْرِبَةِ أَيْضًا الْمَنْفَذَ، لِتَسْتَطِيعُوا أَنْ تَحْتَمِلُوا. (١ كورنثوس ١٠: ١٣)

  • وقتية

١٧ أَرْسَلَ أَمَامَهُمْ رَجُلاً. بِيعَ يُوسُفُ عَبْدًا. ١٨ آذَوْا بِالْقَيْدِ رِجْلَيْهِ. فِي الْحَدِيدِ دَخَلَتْ نَفْسُهُ، ١٩ إِلَى وَقْتِ مَجِيءِ كَلِمَتِهِ. قَوْلُ الرَّبِّ امْتَحَنَهُ. (المزامير ١٠٥: ١٧-١٩)

  • مفيدة

لأَنَّ أُولئِكَ أَدَّبُونَا أَيَّامًا قَلِيلَةً حَسَبَ اسْتِحْسَانِهِمْ، وَأَمَّا هذَا فَلأَجْلِ الْمَنْفَعَةِ، لِكَيْ نَشْتَرِكَ فِي قَدَاسَتِهِ. (العبرانيين ١٢: ١٠)

  • معونات وسط الالم
  • الكتاب المقدس
  • انه من اعظم المعونات لنا في وقت الالم والاحزان
  • انه المرضعة لنا في الطريق  , وهو طعامنا الشهي في مدة السير في البرية  وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ. (العبرانيين ٥: ١٤)
  • وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ، (١ بطرس ٢: ٢)عندما نرتبط بكلمة الله نتغير نحن وتتغير احزاننا وتتبدل الي افراح
  • المسيح في المجد
  • ان وجود ربنا وفادينا يسوع المسيح في المجد امر معزي جدا لنفوسنا في وقت الالم
  • فهو هناك يري ويشعر بما نحن نجتاز فيه  وهو يتألم لآلامنا

وَكَأَطْفَال مَوْلُودِينَ الآنَ، اشْتَهُوا اللَّبَنَ الْعَقْلِيَّ الْعَدِيمَ الْغِشِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ، (١ بطرس ٢: ٢)

 فِي كُلِّ ضِيقِهِمْ تَضَايَقَ، وَمَلاَكُ حَضْرَتِهِ خَلَّصَهُمْ. بِمَحَبَّتِهِ وَرَأْفَتِهِ هُوَ فَكَّهُمْ وَرَفَعَهُمْ وَحَمَلَهُمْ كُلَّ الأَيَّامِ الْقَدِيمَةِ. (إشعياء ٦٣: ٩)

  • الروح القدس
  • تكلمنا عن كلمة الله التي بين ايدينا والمسيح في المجد كمصدرين اساسين لمعونة المؤمن المتألم في برية الاحزان
  • الروح القدس هو الذي يلمع المسيح امام اعيننا من خلال كلمة الله
  • بدون الروح القدس ساكنا فيينا كأفراد وجماعة ليعين ضعفنا التي تنتجها البرية في اجسادنا   (2كو 12 : 5 ,9 , 10) (عب 4 : 15)
  • جماعة القديسين (المؤمنين)
  • في وقت الشدة والظروف الصعبة يتطلع الانسان لينظر من يقف معه
  • وكم يكون مؤلما جدا ان يجد من يحبهم يفارقونه ويمضوا كل واحد الي مكان راحته 
  • هذه هي الناحية السلبية اما الصورة الايجابية وجود المؤمنين ومن لهم تاثير رائع علي النفس بل وحتي الجسد المتألم
  • مجيء الرب
  • لا اعتقد ان هناك مؤمنا يدرك هذه الحقيقة  ” قرب مجيء الرب ” الا وينتعش ويرفع راسه
  • الاعظم والمشجع ان تذهب لمؤمن متألم او مظلوم وتجده متشدد ومليان بحقيقة مجي الرب
  • مجي الرب من كل النواح مشجع ومعزي لأننا
  • ( سنري الرب عيانا – نهاية لرحلة الاحزان والدموع – نهاية لظلم الاشرار – نهاية لإبليس – بداية الافراح……) 
  • ماذا تفعل وقت الالم ؟
  • ابدأ من النهاية

قد يتركنا الألم تحت غَمر أفكار ومشاعر الحزن، الحيرة، الوحدة، الغضب، والخوف، التي تغرينا بتحويل أعيننا عن إله مواعيدنا ورجاءنا، وتصيبنا بقصر النظر فلا نرى سوى العراقيل أمامنا.

أعطى الرب شعبه رجاء أبديا من خلال ابنه.

 فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا. (رومية ٨: ١٨).

 أعيننا تحتاج أن ترتفع وأن تنظر للأمام متوقعة النهاية ورجاءنا المستقبلي!

  • 2.     تذكر وعود الله الأبدية

كيف يمكن لكلماتك ولأفعالك أن تتغير إذا أيقنت بأنك يوما ما، سوف تتحد بمخلصك وتشترك معه في مجده كوريث معه.

  • مارس التسبيح

إحدى أعظم التحديات عند التعامل مع تجربة وقتية هي الحفاظ على أفكارك تحت السيطرة.

  • اخضع للرب يسوع فتجد الراحة

      تعلن كولوسي ١: ١٥- ٢٠ عن سمو  المسيح   فكل الأشياء تتماسك سويا فيه وهو قد صالحنا مع الله من خلال دم صليبه. والسلام والراحة هما لنا من خلال المسيح. إن الألم المستمر في الحياة يجعلنا نميل إلى تصديق كذبة أن الله قد تركنا

  • من خلال قصة إقامة العازر في انجيل يوحنا 11 : 49  سوف نتعلم كيف نواجه الالم
  • اطلب الرب

فَأَرْسَلَتِ الأُخْتَانِ إِلَيْهِ قَائِلَتَيْنِ: «يَاسَيِّدُ، هُوَذَا الَّذِي تُحِبُّهُ مَرِيضٌ». (يوحنا ١١: ٣)

  • انتظر الرب

فَلَمَّا سَمِعَ أَنَّهُ مَرِيضٌ مَكَثَ حِينَئِذٍ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ فِيهِ يَوْمَيْنِ. (يوحنا ١١: ٦)

  • امن بالرب

قَالَتْ لَهُ:«نَعَمْ يَا سَيِّدُ. أَنَا قَدْ آمَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ، الآتِي إِلَى الْعَالَمِ». (يوحنا ١١: ٢٧)

  • اخضع للرب

قَالَ يَسُوعُ:«ارْفَعُوا الْحَجَرَ!». قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ الْمَيْتِ:«يَاسَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأَنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ». (يوحنا ١١: ٣٩)

  • اشهد للرب

فَكَثِيرُونَ مِنَ الْيَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ، وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ، آمَنُوا بِهِ. (يوحنا ١١: ٤٥)

  • اسجد للرب

فَمَرْيَمُ لَمَّا أَتَتْ إِلَى حَيْثُ كَانَ يَسُوعُ وَرَأَتْهُ، خَرَّتْ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَائِلَةً لَهُ:«يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!». (يوحنا ١١: ٣٢)

  • ان الديانة المسيحية هي في الواقع الرؤية الكونية الوحيدة التي تستطيع تقديم تفسير ثابت لمشكلة الشر والالم
  • فنحن نتبع اله عاش علي هذه الارض وتحمل الالم والتجربة والحزن والتعذيب والجوع والعطش والاضطهاد , بل وحتي الموت
  • ان الكتاب المقدس واقعي جدا بطريقة مدهشة في تعامله مع مشكلة الالم فانه خصص سفر كاملا للتعامل مع هذه المشكلة وهو سفر ايوب.
Please log in to join the chat

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع