المَوت .. صَمتٌ بعده صوت!
وضوح رؤية ما بعد الموت
• تعريف الموت في الاديان والثقافات المختلفة ؟!
الموت في المسيحية .. عرف الموت في المسيحية باكثر من صورة فمثلا عرف بالرقاد او النوم في يوحنا ١١:١١-١٤
١١ وبَعدَما قالَ هذا الكَلام، أضاف: «صَديقُنا لِعَازَر نائِم، أ لكنِّي سأذهَبُ لِأوقِظَه». ١٢ فقالَ لهُ التَّلاميذ: «يا رَبّ، إذا كانَ نائِمًا فسَيُشْفى». ١٣ لكنَّ يَسُوع كانَ يَقصِدُ أنَّهُ مات. أمَّا هُم فظَنُّوا أنَّهُ يَتَكَلَّمُ عنِ النَّومِ العادِيّ. ١٤ عِندَئِذٍ، قالَ لهُم يَسُوع بِوُضوح: «لِعَازَر مات.
وايضا وبالانتقال من رحلة الغربة الي الموطن الاصلي لنا حيث تنتمي ارواحنا
فمكتوب؛ لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ. فَإِنَّنَا فِي هذِهِ أَيْضًا نَئِنُّ مُشْتَاقِينَ إِلَى أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا مَسْكَنَنَا الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ. وَإِنْ كُنَّا لاَبِسِينَ لاَ نُوجَدُ عُرَاةً. فَإِنَّنَا نَحْنُ الَّذِينَ فِي الْخَيْمَةِ نَئِنُّ مُثْقَلِينَ، إِذْ لَسْنَا نُرِيدُ أَنْ نَخْلَعَهَا بَلْ أَنْ نَلْبَسَ فَوْقَهَا، لِكَيْ يُبْتَلَعَ الْمَائِتُ مِنَ الْحَيَاةِ. وَلكِنَّ الَّذِي صَنَعَنَا لِهذَا عَيْنِهِ هُوَ اللهُ، الَّذِي أَعْطَانَا أَيْضًا عَرْبُونَ الرُّوحِ. فَإِذًا نَحْنُ وَاثِقُونَ كُلَّ حِينٍ وَعَالِمُونَ أَنَّنَا وَنَحْنُ مُسْتَوْطِنُونَ فِي الْجَسَدِ، فَنَحْنُ مُتَغَرِّبُونَ عَنِ الرَّبِّ. لأَنَّنَا بِالإِيمَانِ نَسْلُكُ لاَ بِالْعِيَانِ. فَنَثِقُ وَنُسَرُّ بِالأَوْلَى أَنْ نَتَغَرَّبَ عَنِ الْجَسَدِ وَنَسْتَوْطِنَ عِنْدَ الرَّبِّ. لِذلِكَ نَحْتَرِصُ أَيْضًا – مُسْتَوْطِنِينَ كُنَّا أَوْ مُتَغَرِّبِينَ – أَنْ نَكُونَ مَرْضِيِّينَ عِنْدَهُ.” (2 كو 5: 1-9).
بوابة من عالمٍ لعالم!
وايضا من التعريفات المشهورة في المسيحية ان الموت بوابة من العالم المادي الي العالم الروحي الابدي الذي ينقسم الي قسمين السماء والجحيم ومن اشهر الامثلة على ذالك قصة العازر والغني
لوقا 16:19-26
١٩ وقالَ يَسُوع أيضًا: «كانَ هُناك رَجُلٌ غَنِيٌّ يَلبَسُ الثِّيابَ الأُرجُوانِيَّة والكَتَّانِيَّة الفاخِرَة، ويَعيشُ بِرَفاهِيَّةٍ ويَستَمتِعُ بِحَياتِهِ كُلَّ يَوم. ٢٠ وكانَ يوضَعُ عِندَ بَوَّابَتِهِ مُتَسَوِّلٌ اسْمُهُ لِعَازَر جِسمُهُ مُغَطًّى بِجُروحٍ مُلتَهِبَة. ٢١ وكانَ لِعَازَر يَشتَهي أن يَأكُلَ مِنَ الفُتاتِ الَّذي يَقَعُ مِن مائِدَةِ الرَّجُلِ الغَنِيّ. وكانَتِ الكِلابُ أيضا تَأتي وتَلحَسُ جُروحَه. ٢٢ ومعَ الوَقتِ ماتَ المُتَسَوِّل، فحَمَلَهُ المَلائِكَةُ ونَقَلوهُ إلى جانِبِ إبْرَاهِيم. *«وماتَ الرَّجُلُ الغَنِيُّ أيضًا ودُفِن. ٢٣ وفي القَبر، * رَفَعَ عَيْنَيْهِ فيما كانَ يَتَعَذَّب، ورَأى إبْرَاهِيم مِن بَعيدٍ ولِعَازَر إلى جانِبِه. * ٢٤ فنادى وقال: ‹يا أبي إبْرَاهِيم، ارحَمْني وأَرسِلْ لِعَازَر كَي يَبُلَّ طَرَفَ إصبَعِهِ في الماءِ ويُبَرِّدَ لِساني. فأنا أتَعَذَّبُ في هذِهِ النَّارِ المُشتَعِلَة›. ٢٥ لكنَّ إبْرَاهِيم قال: ‹يا وَلَدي، تَذَكَّرْ أنَّكَ شَبِعتَ مِنَ الخَيراتِ في حَياتِك، بَينَما لِعَازَر شَبِعَ مِنَ المَصائِب. والآنَ هو يَرتاحُ هُنا، وأنتَ تَتَعَذَّب. ٢٦ وأكثرُ مِن ذلِك كُلِّه، هُناك فَجوَةٌ * كَبيرَة مُثَبَّتَة بَينَنا وبَينَكُم. فالَّذينَ يُريدونَ أن يَعبُروا …
اما في الاديان الاخرى
ففي منها ما يتشابه ظاهريا مع المسيحية ومنها من لا يؤمن بالخلود وان الموت يعتبر نهاية كل شئ ولا يوجد حياة فيما بعده بعد ، ومنها ما يؤمن بعملية تدوير الارواح وان الارواح لاتموت ولكنها تسكن اجسادنا اخرى وتعود مرة اخرى للحياة، ومنها ايضا من لايؤمنون بوجود الجحيم وان جميعنا سنرحم وندخل الجنة ونستمتع جميعا برحمة الله .
ولكن ما يختلف هنا بين اي عقيدة والمسيحية هي الفكرة نفسها
• فلسفة مابعد الموت ؛
• وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا، بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ وَالْجَسَدَ كِلَيْهِمَا فِي جَهَنَّمَ.” (مت 10: 28
السماء والجحيم فالله لا يسر بدفع الانسان الذي احبة الي الجحيم او انه يتلذذ بعذابهم ولكن هو نتيجة الي رفضهم قبول السماء ورفضهم الله بطرق مختلفة منها المنطوق ومنها الغير منطوق .. ام بالنسبة للسماء فهيا مكان الذين احتموا بالله الذي اباد الموت بالموت موت المسيح يسوع على الصليب ،فيقول الكتاب “إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة ابدية، ولا يأتي إلى دينونة بل قد انتقل (فعلًا) من الموت إلى الحياة” (يو 5: 24، 25). فمنح الحياة الأبدية لن يحدث عند القيامة، بل يحدث في لحظة الإيمان، فكل من يسلم حياته للرب يسوع المسيح، ينتقل فورًا من الموت إلى الحياة، أو بعبارة أخرى: “إن كان أحد يحفظ كلامي، فلن يرى الموت إلى الأبد… فلن يذوق الموت إلى الأبد”
• الابدية؛
السؤال هنا ماذا سنفعل ان كنا من اهل الجنة ؟!
المسيحية تبدأ فيها الحياة الابدية منذ قبول الرب مخلصا شخصيا للحياة، فمنذ هذة اللحظة نكون في حالة من الابدية حالة مليئة بالقداسة والفرح والمحبة سنكون كما كان ان ينبغي ان نكون من البداية سنشبه المسيح وسيكون هو البكر في وسط اخوة كثيرين، “لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ.” (رو 8: 29). لن تكون الابداية عبارة عن استمتاع بي متع الحياة من طعام لذ وطاب او من استمتاع بالنساء والجنس والخمر وغيرها من المتع الجسدية التي لا تملئ فراغ القلب والروح فالكتاب يقول في السماء لا يزوجون ولا يتزوجون ولا ياكلون ولا يشربون .. “لأَنَّهُمْ فِي الْقِيَامَةِ لاَ يُزَوِّجُونَ وَلاَ يَتَزَوَّجُونَ، بَلْ يَكُونُونَ كَمَلاَئِكَةِ اللهِ فِي السَّمَاءِ.” (مت 22: 30.
في النهاية أحب ان اترك معك هذة الاية التي تعبر عن الابدية الرؤيا ٢١:٤
٤ وسَيَمسَحُ اللّٰهُ كُلَّ دَمعَةٍ مِن عُيونِهِم، أ والمَوتُ لن يَعودَ مَوْجودًا. ب ولن يَكونَ هُناك حُزنٌ ولا صُراخٌ ولا وَجَعٌ في ما بَعد. ت فالأُمورُ السَّابِقَة قد زالَت.