2. صفات القائد .. البركات والفوائد!

صفات القائد .. البركات والفوائد!

يتمتع القائد الروحي المتميز بصفات عديدة، يستطع أن يستقيها ويتعلمها، من النموذج الأمثل للقيادة الصحيحة، ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، وهذه الصفات على سبيل المثال لا الحصر:

  1. التمسك بالمبادئ :
  2. تكشف لنا كيفية تعامل القائد مع ظروف الحياة، الكثير من الأمور عن شخصيته.
  3. فقد يقول شخص إن لديه مبادئ ولكن الأفعال هي المقياس الحقيقي لما يقول.
  4. والقائد الروحي المتميز لا يظل بعيدا عن الخط الفاصل بين الصواب والخطأ.
  5. بل يظل بعيدا عن المنطقة الرمادية على هذا الخط.
  6. لذلك نراه يرفض الحلول الوسط إن كانت تتعارض مع مبادئه التي أعلنها.
  • الإهتمام بالآخرين:
  • إن القادة الذين يفكرون في الآخرين يمكنهم جذب الكثيرين لاتباعهم.
  • وحتى يحقق القائد هذا الاهتمام عليه أن:
  • يتعامل مع الآخرين بصورة فردية.
  • يمنح اللآخرين الأمل ويشجعهم.
  • ينصت إليهم باهتمام ويتفاعل معهم.
  • يجاملهم ويشاركهم ظروفهم المختلفة.
  • يقدم لهم يد المساعدة.
  • يتحاشى التهكم عليهم أو إدانتهم.
  • الالتزام:
  • إن المقياس الحقيقي للالتزام هو الفعل وليس الكلام.
  • والقائد الملتزم يكون لديه الاستعداد للتضحية براحته لتقديم الراحة للآخرين.
  • وهو الذي يتحدى الرغبة في إبداء الأعذار.
  • ولا يترك لنفسه أية فرصة للانسحاب.
  • كما أنه يهتم بأدق تفاصيل العمل المكلف به.
  • الكفاءة:
  • إن الكفاءة لا تأتي من قبيل الصدفة، فهي ثمرة الإصرار الشديد.
  • والجهد الصادق والتوجيه الذكي والبراعة في التنفيذ.
  • والقائد الكفء:
  • لا يقنع بأقل من امتياز.
  • على أهبة الاستعداد للعمل في كل الظروف.
  • يسعى دائما للتعلم والنمو والتحسن.
  • ينمو بلا توقف ويسعى بلا كلل.
  • موجود دائما في قلب الأحداث.
  • لا يقع في خطأ واحد مرتين (يتعلم من آخطائه).
  • الشجاعة:
  • وليست الشجاعة هي غياب الخوف لكن الشجاعة، هي:
  • أن تفعل ما تخاف منه.
  • الدفاع عن المبدأ.
  • الصفة الوسط بين التخاذل والتهور.
  • أن تفعل- بمعونة الرب- ما تعتقد أنك لا تستطيع فعله.
  • البصيرة:
  • البصيرة هي القدرة على النظر لجذور الأشياء.
  • فإن كان القائد يستطيع رؤية جوهر المشكلة، فإنه يكون قادرا على حلها.
  • وهي ثمرة الخضوع لروح الله.
  • والتدريب على سماع صوته وطاعة كلمته.
  • التركيز:
  • إن القائد الذي يمكنه ترتيب الأولويات،
  • ولديه تركيز، ويشمل التركيز كلا من الوقت والطاقة والتأثير،
  • هو الذي يدرك إمكانياته.
  • ويركز على ما يجيد أكثر من التركيز على ما لا يحسن القيام به.
  • المبادرة:
  • لكي يكون القائد مبادرا، عليه أن يعلم جيدا ما يريد.
  • ويكون مستعدا للمخاطرة، ويتوقع الكثير من الأخطاء.
  • والقائد المبادر لا يظل ساكنا في انتظار الفرصة.
  • بل هو الذي يخرج ليبحث عنها ويتخذ خطوات إيجابية نحو استغلالها.
  • القدرة على الإصغاء للآخرين:
  • القائد الناجح هو الذي لديه القدرة على الإصغاء للآخرين، أكثر من التحدث إليهم.
  • ويجب أن يكون للإصغاء هدفان: الاتصال بالآخرين والتعلم.
  • ومن الأمور الهامة في الإصغاء هي الاستماع للمنتقدين.
  • فالقائد الناجح يتعلم كثيرا من انتقادات الآخرين.
  1. الحماس:
  2. الحماس هو الخطوة الأولى نحو الإنجاز،
  3. لقد خلق الله الإنسان بصورة تجعله يفعل المستحيل عندما تشتعل روحه فيه.
  4. والرسول بولس يقول: “أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني” (فيلبي 4: 13).
  1. المثابرة:
  2. إن القائد الناجح لا يستسلم عندما يكون في منتصف المعركة.
  3. كثيرون من أسرى الفشل هم أناس لم يدركوا كم كانوا أقرب ما يكون إلى النجاح،
  4. عندما أصيبوا باليأس وتوقفوا عن المحاولة.
  1. القدرة على تحمُّل المسؤولية:
  2. يتطلب النجاح على أي مستوى تحمُّل المسئولية.
  3. وأهم الصفات التي يتسم بها الشخص الذي يتحمل المسؤولية:
  4. العمل بجد واجتهاد.
  5. لا يعتذر بالقول ”هذا ليس من اختصاصي”.
  6. يبغي الامتياز ويجتهد لتحقيقه.
  7. يتمم العمل الذي قبل القيام به بكفاءة وأمانة.
  1. صاحب رؤيا:
  2. الرؤيا بالنسبة للقائد هي شيء لا يمكن الاستغناء عنه.
  3. لأن الرؤيا هي التي تقود القائد وترسم الهدف وتضرم النيران.
  4. وتزكيها في داخله وتدفعه إلى الأمام.
  5. بل هي بمثابة الشعلة التي يسير على هداها الآخرون.
  1. لديه القدرة على إتخاذ القرار :
  2. المهم ليس في إمكانية إتخاذ القرار.
  3. بل القدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
  • بالإضافة إلى كونه:
  1. مُحِبا للناس:
  2. إذا كنتَ تسعى للقيادة لتحصل على مركز أو شهرة،
  3. أو لك أهداف تخدمك أنت شخصيا، فأنت تُحب نَفْسك.
  4. لكن إذا كنت مهتما بالآخَرين، وترغب في مساعدتهم عن حُبٍ،
  5. فأنت من أعظم وأفضل القادة ممن يرغبون في خدمة الآخَرين وليس أنْفُسهم.
  1. متضعا:
  2. القائد المتواضع لا يسعى وراء الإكرام والاحترام من الآخَرين،
  3. بل هو الذي يتمتع بالحكمة واحترام الغَير.
  4. لا يتحلى بروح العُجب والاعتداد بالذات،
  5. بل بالهدوء والوداعة والبساطة.
  6. وعندما يتحلى بهذه الصفات لا يعتبر نَفْسه ساذجا أو ضعيفا،
  7. بل متفانٍ في تقديم الآخَرين على حساب نَفْسه.
  1. يعطي أكثر مما يأخذ:
  2. القائد المُعطي هو الذي يرى احتياج الآخَرين.
  3. وينتهز الفرصة ويعطي دون انتظار للمقابل.
  • نتائج وبركات القيادة الخادمة:
  1. محبة التابعين:

كتب أحد الجنود عن قائده فقال: “كنا نُطلِق عليه القائد المحبوب لأنه كان يهتم بنا أكثر من اهتمامنا نحن بأنْفُسنا. كثيرا ما كان ينحني على الأرض ليعتني بقَدَمِ أحد الجنود الملتهبة والمجروحة من المشي الطويل الشاق، وبِيَده يداوي جراحه. فأثَر بنا كلنا باهتمامه ولمَساته المتواضعة الرقيقة، وهكذا زاد حُبنا واحترامنا له. لقد كان قائدا محبوبا من الجميع”. “إن محبة التابعين للقائد أعظم تاج يوضع فوق رأسه”.

  • السعادة:

 إن العالم يظن أن السعادة تنتج من خدمة الآخَرين لنا، ولكن السعادة الحقيقية تأتي عندما نخدم نحن الآخَرين. فلقد قال السيد المسيح كما هو مذكور في سِفرأعمال الرسل 20: 35 إن خدمة الآخَرين وإعطاء الحُب والمال والوقت لهُم هو سرُ السعادة التي يبحث عنها العالم.

  • النجاح:

إن القائد الذي يخدم الآخَرين ويهتم بهم ويضعهم قبل نَفْسه، لا بد أن ينجح في قيادته. فكل الناس الذين يتبعوه سيفعلون أي شيء يطلبه، وسيعملوا معه لا بدافع الواجب أو الخوف بل بدافع الحُب من كل القلب، وستكون النتيجة الحتمية هي النجاح.

  • خمسة أمور نتعلمها من يسوع عن القيادة:
  • أعمالنا لها وقع أكبر من كلماتنا.
  • علينا أن نحارب شر الكبرياء.
  • القادة المميزون لا يجذبون الأنظار الى أنفسهم.
  • القادة المميزون لا يهتمون بالألقاب البراقة.
  • القيادة هي خدمة.
  • أخيرا،

 أي نوع من القادة أنت؟ القائد المُتسلِط أم القائد الخادم؟ إن العالم اليوم يحتاج إلى قادة يخدمون وإلى خُدام يقودون فهل تكون أنت هذا القائد؟! إنها دعوة شخصية لك.

Please log in to join the chat

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع