3- إن كُنتَ الله .. اِرحم الحياة!
إن كُنتَ الله .. اِرحم الحياة!
(مُعضلة الألم)
معضلة الألم ضمن سلسلة الأمور اللي تقود الشخص للإلحاد؟
ألالم والمتألمين..!
ألم الفقد والموت المبكر!
موت الأطفال!
الخيانة والغدر!
الأمراض!
الظلم والضيق!
الكوارث الطبيعية !
السؤال هو دائما، ان كان الله خيَّرا وان كان كامل القدره وانه غير محدود وفي كل مكان، لكان يجب ان لا يوجد الم في الحياة، فأكثرنا يؤمن أن الالم ضد كون الله خيِّرا والالم ضد كونه كامل القدره والالم ضد كونه غير محدود وانه في كل مكان.
ولكن السؤال يتحول ان كان الله موجود لماذا لا يتدخل لمنع هذه النتيجة (الشر)، وأيضا البعض قد يدعوا ان وجود الالم حتى لو نتيجة فهو يشير لعدم وجود إله لأنه لو كان الله موجود لمنع الشر حتى لو نتيجة.
أين الله من كل هذا الالم والشر ؟!
كيف لاله محب صالح ان يسمح لابنائه بالتالم؟ وكيف وهو قدير لا يوقف الشر والالم؟
هذا السؤال طرح كثيرين في بالوعة الالم والياس والاكتئاب بل والابتعاد عن الله .. فعندما نمر على بعض النقاط السابقة فورا يقفز هذا السؤال في اذهاننا وتبدا عاصفة من الاسئلة جميعها تبدأ بلماذا!
لماذا يتالم الاطفال، يقتلون يغتصبون ويُتاجَر بهم، لماذا الحروب والاوبئة والبراكين والعواصف، لماذا لماذا لماذا..؟ وبعد هذه العاصفة يأتي فورا سؤال واحد (أين انت يا الله)؟!
هل الله يأمر بمثل هذا الشر؟!
هل الله اجبر فاعل الشر على ارتكاب ما فعل؟!
ولو لم يُجبر، هل منعه؟
سؤال اخر لتفكير: هل الله قادر على كل شئ؟!
بالتاكيد ستكون اجابتك “نعم انه قادر على كل شيء”
إذن لماذا لا يتدخل؟!
إن كان
لا يقدر ان يكذب
لايقدر ان يكره
لا يقدر ان يكون ظالم
أن يكون شريرا
إذا لماذا هو صامت..؟!
الحقيقة أن معظم ألمنا يقع بسبب عدم وجود إجابات عن هذه الأسئلة.
هنا نجد أنفسنا أمام أكثر من تفسير:
- تفسير يقول عن الالم انه نتيجة عشوائية الحياة والاختيارات المختلفة.
- تفسير يقول إنها القدرية، أي “كل شئ مكتوب”.. .
- تفسير الأديان الإبراهيمية الذي يقول ان كل الالام وراءها الله إما للتجربة او الاختبار او التمسك به او العقاب او التاديب!
لكن هذه التفسيرات تُزيدنا ألما .. والحقيقة الوحيد الذي أجاب عن هذه الأسئلة هو الله نفسه!
الله؟!
ألم تقل في الأسطر القليلة الماضية إنه صامت؟
لا هو يتكلم مثلنا، ويعرف أسئلتنا وصراعاتنا .. أكمل معي بقية المعضلات، لأقودك بعدها إلى أن تتعرف على إجابات الله العملية عن كل هذه المُعضلات!