3. المسيح.. ابن الله الوحيد!

المسيح.. ابن الله الوحيد!

  • ماذا يعني تعبير “ابن الله الوحيد” في المسيحية؟ ولماذا كَثُر استخدامُه؟!
  • مُقدمة

دُعيَ المسيح ابن الله؛ لأنه واحد مع الآب في الألوهية، وهذا الإسم تم إعلانُه لنا في العهد الجديد مباشرةً، من الآب، بواسطة الملاك الذي بشر بتجسُّد المسيح، وأيضا بصوت الآب نفسه من السماء، حين كان المسيح يعتمد في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان “وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ. وَكَانَ صَوْتٌ مِنَ السَّمَاءِ قَائِلًا: «أَنْتَ ابْنِي الْحَبِيبُ، بِكَ سُرِرْتُ“. (إنجيل لوقا 3: 22).

تجسَّدَ المسيح بشرا؛ من أجل الرسالة التي حملها لنا؛ محققا وعد الله بخلاص الإنسان “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ“. (إنجيل يوحنا 3: 16)، وجوهر رسالة المسيح هي نقل الإنسان من الظلمة إلى النور، أي من ظلمة الخطية، إلى نور الحياة الأبدية.

عندما نقول إن المسيح هو ابن الله، يتجه فكر بعض الناس مباشرةً، إلى اعتبار أن الابن يُولَد من زوجَين، وعلى هذا الأساس؛ فإن ابن الله قد وُلِدَ من زوجَين: الله ومريم، هذا المفهوم البشري لبنوة المسيح خاطئ، فالأمر يختلف اختلافا جوهريا بالنسبة لبنوة المسيح، لذا يجب أن يتجه فكرنا إلى نوع آخر من الولادة، فالابن، أي ابن الله، مولود حقا، ولكن ليس نتيجة زواج الله من امرأة، بل هو تجسد الله الكلمة نفسه، في أحشاء العذراء مريم، بقدرة فائقة؛ فاتخذ منها صورة بشر مثلنا، لكن من دون خطيئة، كما أوضحنا في الدرس السابق، والمولود دُعِيَ ابن الله.

  • ابن الله!

نأتي إلى توضيحٍ أعمق بالنسبة لمعنى الولادة، أي ولادة الابن، فعندما نقول “ابن الله”، نفهم مباشرة أنه يوجد ولادة كما ذكرنا أعلاه، وقد تحدثنا عن الجانب البشري الخاطئ عن هذه الولادة، لكن هذا ليس كافٍ لإيفاء بنوة المسيح حقها، ومعناها الصحيح، لذا من المهم أن نعرف أن الولادة الإلهية ليست بنت ساعتها، ومن أجل ذلك يجب أن نطرح سؤالا هاما وهو: كيف نفهم عبارة “المسيح ابن الله”؟ وما هي طبيعة هذه الولادة من جهة الألوهية.

  • إن عبارة ابن الله بالمفهوم الإلهي هي:
  • ولادة أزلية: أي إنها خارج الزمن، بمعنى لا وقت زمني يحددها في أصلها، فهذه الولادة الإلهية تخالف الولادة البشرية التي نفهمها نحن البشر، وهذا يعني أنه لا يوجد أسبقية في الزمن بين الآب والابن، وهذا يساعدنا على فهم قول المسيح لليهود في (إنجيل يوحنا 8: 58)،”قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ“. وكذلك على فهم ما قاله المسيح أيضا بأنه البداية (رؤيا يوحنا 1: 8)، “أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ“.
  • ولادة أبدية: فكما أنها ولادة أزلية، أي لا بداية لها؛ فهي أيضا ولادة أبدية، أي لا نهاية لها، بمعنى أن الآب في الابن لاهوتيا، دون انفصال، أو تجزئة، من الأزل، وإلى الأبد.
  • ولادة مستمرة: بمعنى أنه لم يكن، ولن يكون، وقت لم يكن فيه المسيح هو ابن الله، فهو ابن الله منذ الأزل، وقد تجلت هذه البنوة بتجسُّده، وهي باقية للأبد، أي إن المسيح واحد مع الآب والروح القدس في الألوهية، دون انقطاع، أو انفصال.
  • ولادة روحية لا جسدية ولا مكانية: إن ولادة الابن من الآب لا تخضع لا للمكان ولا للزمان؛ لأن الله روح، لا جسدَ في كينونته، أي إن الابن موجود مع الآب في ذاته منذ الأزل. هذا يساعدنا على فهم قول المسيح في إنجيل (يوحنا 17: 5)، وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
  • إعلان البنوة جسديا: في الوقت المعين من الله، تجسَّد الله الكلمة بشرا؛ من أجل تحقيق خُطته في خلاص الإنسان. وبتجسُّده، عَرَّفَ عن نفسه كونه ابن الله، وفي الوقت عينه أنه ابن الإنسان، جامعا في شخصه المبارك طبيعتَيه الإلهية والبشرية المتميزَتَين غير المنفصلَتَين، ما يعني أن المسيح عاش بشريته بشكل كامل دون أن يفقد ألوهيته.
  • ابن الله الوحيد!
  • تَرِد عبارة “ابن وحيد” في (إنجيل يوحنا 3: 16)، الذي يقول: لأَنهُ هَكَذَا أَحَب اللهُ الْعَالَمَ حَتى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُل مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيةُ.”
  • إن الكلمة في اللغة اليونانية monogenes تُترجم إلى “الابن الوحيد”، وأيضا: “فقط”؛ “واحد فريد”؛ “الوحيد”.
  • وعبارة الابن الوحيد هي ما تسبب اللغط. فلقد تمسَّك البعضُ، زورا، بهذه الكلمة؛ في محاولة لإثبات التعليم الكاذب بأن المسيح ليس هو الله؛ أي، أن المسيح ليس مساويا لله في الجوهر كالأقنوم الثاني في الثالوث المقدس.
  • فهم ينظرون إلى عبارة “الإبن الوحيد”، ويقولون إن المسيح كائن مخلوق؛ لأنه فقط له بداية.
  • لكن هذا التفسير يفشل في ملاحظة أن هذا التعبير ترجمة عن اللغة اليونانية. لذلك، يجب أ نرجع إلى المعنى الأصلي للكلمة اليونانية، لا أن نُضفي معاني لغتنا على النص.
  • إن كلمة  monogeneوفقا لقواميس الكتاب المقدس، والأدب المسيحي، تحمل تعريفين أساسيين:
  • التعريف الأول: “شيء فريد من نوعه في إطار علاقة محددة”.
  • التعريف الثاني: هو “شيء وحيد من نوعه أو جنسه، فريد من نوعه”. وهو ما استخدمه القديس يوحنا في عدة مواضع، مثل (يوحنا 3: 16، 1: 14، 18؛ 3: 16، 18؛ ويوحنا الأولى 4: 9). إذ كان مهتما بالدرجة الأولى بإظهار أن يسوع هو إبن الله، واستخدم هذه الكلمة؛ ليُبرز يسوع كإبن الله الوحيد الفريد – مشاركا إياه في طبيعته الإلهية – في مقابل المؤمنين الذين هم أبناء وبنات الله من خلال الإيمان.
  • الوحدةالتفرُّد
  • إن المسيح مميز بالطبع عنا؛ لأنه هو بنوة بالطبيعة فهو

يقول القديس بولس الرسول في رسالته إلى أهل كولوسي (1: 14 -17): الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا. الَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. الَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ.

  • فهو ابنٌ بالطبيعة، وهو أقنوم الابن، والآب والابن واحدٌ في:
  • وحدة الكيان

إنجيل يوحنا 10: 38 وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَن الآبَ فِي وَأَنَا فِيهِ».

  • وحدة الكرامة

إنجيل يوحنا 5: 23 لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الذِي أَرْسَلَهُ.

  • وحدة العمل

انجيل يوحنا 14: 10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.

  • وحدة المعرفة

إنجيل يوحنا 8: 19 فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا».

  • وحدة الإيمان

إنجيل يوحنا 14: 1 لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي.

  • وحدة الرؤيا

(إنجيل يوحنا 14: 9) قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟

  • وحدة المِلكية

إنجيل يوحنا 17: 10 وَكُل مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجدٌ فِيهِمْ.

  • وحدة السُّلطان

إنجيل يوحنا 5: 21 لأَنهُ كَمَا أَن الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.

  • وحدة القدرة علي الخلق

إنجيل يوحنا 1: 3 كُل شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِما كَانَ.

  • وحدة إعطاء الحياة

إنجيل يوحنا 14: 6 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطرِيقُ وَالْحَق وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلا بِي.

  • وحدة مغفرة الخطايا

(انجيل متى 9: 2)  وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحًا عَلَى فِرَاشٍ. فَلَما رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَي. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».

  • وحدة الدينونة والجزاء

إنجيل يوحنا 5: 22 لأَن الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُل الديْنُونَةِ لِلابْنِ.

  • وحدة المجد

إنجيل يوحنا 11: 4 فَلَما سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ: «هذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ، لِيَتَمَجدَ ابْنُ اللهِ بِهِ».

  • وحدة اللا محدودية

إنجيل متى 18: 20 لأَنهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».

  • وحدة الأزلية الأبدية

(سفر دانيال 7: 13، 14) كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى الليْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيامِ، فَقَربُوهُ قُدامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبدَ لَهُ كُل الشعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِي مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ.

  • وحدة التكلم من خلال البشر

إنجيل لوقا 21: 15 لأَني أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا.

  • تطبيقات عملية
  • الدرس في نقاط
  • إن كلمات مثل “الآب” و “الابن”، التي تصف الله ويسوع، هي تعبيراتٌ بشرية.
  • تُستخدم لكي تعيننا على فهم العَلاقة بين الأقانيم الثلاثة.
  • فإذا فهمنا العلاقة بين الأب البشري، والابن البشري، يمكننا أن تفهم، ولو جزئيا، العلاقة بين الأقنوم الأول والثاني في الثالوث المقدس.
  • لكن هذا التشبيه ينهار إن حاولنا التمادي في تفسيره.
  • أو قمنا بالتعليم كما تفعل بعض البدع بأن المسيح كان “ابنا” بالمعنى الحرفي للكلمة، أي “مخلوقا” بواسطة الله الآب.
  • إن عبارة “ابن وحيد” تحمل معنى “شيء فريد من نوعه في إطار علاقة محددة”.
  • إن هذه الكلمة تُبرز يسوع كإبن الله الوحيد الفريد.
  • أي مشاركا إياه في طبيعته الإلهية.
  • في مقابل المؤمنين الذين هم أبناء وبنات الله من خلال الإيمان.
  • تأمُّل مُشجع

اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُو خَبَر”، (يوحنا 1: 18) إن الله لم يرَه أحد، وتعبير الابن الوحيد يوضح لاهوته، وكلمة في حِضن الآب، تؤكد ميلاده الأزلي، وهو خبر، يوضح تجسُّده؛ فالمسيح هو الله، وهو أيضا أقنوم الابن. فالمسيح ابن بالطبيعة، وهو بلا بداية، وهو الخالق،أما الإنسان؛ فهو ابن بالتبني، له بداية، وهو مخلوق. وقد كتبها القديس يوحنا بهذه الطريقة؛ لأنه يشرح الفرق الوظيفي بين الله، الذي لم يرَ جوهره أحد، والابن الذي هو بهاء مجده، ورسم جوهره، الذي هو الله الظاهر في الجسد.

  • مُشارَكة
  • •        لو سألك صديق غير مسيحي عن معنى كلمة “ابن الله”، بماذا ستُجيبه بطريقةٍ بسيطة يفهمها؟!
  • •        تشارَكْ مع زملائك في المجموعة بالفرق بين “التفرُّد” في المطلق، و”تفرُّد” السيد المسيح.
  • تشارك مع زملائك في المجموعة بعددٍ آخر، لم نذكره، من الآيات التي تتحدث عن “الابن الوحيد”.
  • أسئلة للتفكير
  • •        في ضوء فَهمك لمحتوى الدرس، شاركنا بما تعلمته عن الفرق بين مفهومي “ابن الله”، “ابن الله الوحيد”.
  • •        ما هي النقاط التي يتشابه فيها أقنوما الابن والآب؟!
Please log in to join the chat

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع