3. صناعة القرار.. بين التطبيق والأفكار!

صناعة القرار.. بين التطبيق والأفكار!

  • مقدمة :
  • كل منا يقوم بمئات القرارات اليومية بمجرد استيقاظنا من النوم نجبر علي اتخاذ العديد من القرارات المتنوعة منها الكبير والصغير والمهم والاكثر اهمية ومنها الخاطئة والصائبة مثل ماذا ناكل ؟ ماذا نلبس؟ ماذا سنفعل ؟ اين نسافر ؟ ………..الخ
  • القرارات في حياة الانسان وخصوصا في مرحلة الشباب كثيرا ما تكون مصيرية وذات اثر خطير في خلاص او سعادة او بنيان اصحابها .
  • ان عملية اتخاذ القرارات تتضمن اصدار حكم حول اتجاه او فعل والقرار هو عمل ارادي يتأثر دائما بالعقل او المشاعر او كليهما معا.
  • ان القرارات التي نتخذها تعكس في الواقع رغبات قلوبنا (اخْتَرْتُ طَرِيقَ الْحَقِّ. جَعَلْتُ أَحْكَامَكَ قُدَّامِي. (المزامير ١١٩: ٣٠) لهذا فان السؤال الذي يجب طرحه قبل اتخاذ اي قرار هو هل اختار ان ارضي نفسي ام اختار ان ارضي الله ؟ لقد وضع يشوع مبدا هام ( وَإِنْ سَاءَ فِي أَعْيُنِكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا الرَّبَّ، فَاخْتَارُوا لأَنْفُسِكُمُ الْيَوْمَ مَنْ تَعْبُدُونَ: إِنْ كَانَ الآلِهَةَ الَّذِينَ عَبَدَهُمْ آبَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي عَبْرِ النَّهْرِ، وَإِنْ كَانَ آلِهَةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِهِمْ. وَأَمَّا أَنَا وَبَيْتِي فَنَعْبُدُ الرَّبَّ». (يشوع ٢٤: ١٥))
  • اتخاذ القرارات السليمة يقوم علي معرفة مشيئة الله وليس اتباع رغبات قلوبنا تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ. (الأمثال ١٤: ١٢)

طَرِيقُ الْجَاهِلِ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيْهِ، أَمَّا سَامِعُ الْمَشُورَةِ فَهُوَ حَكِيمٌ. (الأمثال ١٢: ١٥)

  • مفهوم القرار:

+ القرار هو الجواب النهائي لحل مشكلة وهو قائم علي الاختيار النهائي للأفكار المطروحة .

+ هو خطوة اولي تقوم علي عرض المشكلة ثم تجميع البيانات والمعلومات

+ القرار هو وسيلة لتحقيق الهدف ومرتبط بالمستقبل هو اختيار بين بديلين او اكثر فيما يختص بموضوع ما ويبدا بتحديد المشكلة وينتهي باختيار احد الحلول التي يتوقع ان تزيل حالة الشك وعدم التأكد والوصول الي حالة القناعة في حل القضية المطروحة .

  • لماذا اتخاذ القرار مهم ؟
  • لان القرار يوجه ويضبط حياة الانسان .
  • لان القرار يصنع نوع من الحياة التي نعيشها كأفراد او مجموعات .
  • لان القرار يحسم المواقف ويحل المشكلات
  • لان القرار هو الاسلوب لتحقيق الاهداف فعندما فمثلا عندما يكون هدفي القداسة فقراري يكون رفض الخطية.
  • ·       + حياتنا هي عبارة عن مجموعة من القرارات فلابد ان ندرك امرين
  • لا هروب من اتخاذ القرارات .
  • كل قرار له تاثير علينا وعلي غيرنا ايجابيا او سلبيا .
  • انواع القرارات التي نتعرض لها في حياتنا .
  • القرارات الروتينية التي تتم كل يوم مثل ( الاكل – النوم – العمل – المذاكرة – المشتريات – السفر ….. الخ )
  • القرارات الطارئة والفجائية التي تتطلب قرار سريع ذات مرونة (مثل اشتعال حريق – وقوع زلزال …. الخ )
  • القرارات الاستراتيجية التي تحقق اهداف محددة ومنظمة طويلة المدي ( مثل اقرر ادخل علمي ام ادبي – دبلوم ام ثانوي – ….. الخ )
  • قرارات لا يتم التراجع فيها ( مثل الزواج )
  • قرارات يتم التراجع فيها او يمكن تغييرها ( مثل العمل – الصديق – بيع او شراء …. الخ)

+ وهذه القرارات قد تكون قرارات فردية يتخذها الفرد لوحده او قرارات جماعية يشارك في اتخاذها عدة اشخاص.

  • بعض التحذيرات الضرورية في اتخاذ القرار

من خلال حياة بطرس الرسول سوف نستخلص عده تحذيرات لابد ان ننتبه لها في عملية اتخاذ القرارات

 ٣ قَالَ لَهُمْ سِمْعَانُ بُطْرُسُأَنَا أَذْهَبُ لأَتَصَيَّدَ». قَالُوا لَهُنَذْهَبُ نَحْنُ أَيْضًا مَعَكَ». فَخَرَجُوا وَدَخَلُوا السَّفِينَةَ لِلْوَقْتِ. وَفِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ لَمْ يُمْسِكُوا شَيْئًا. ٤ وَلَمَّا كَانَ الصُّبْحُ، وَقَفَ يَسُوعُ عَلَى الشَّاطِئِ. وَلكِنَّ التَّلاَمِيذَ لَمْ يَكُونُوا يَعْلَمُونَ أَنَّهُ يَسُوعُ. ٥ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُيَا غِلْمَانُ أَلَعَلَّ عِنْدَكُمْ إِدَامًا؟». أَجَابُوهُلاَ٦ فَقَالَ لَهُمْ: «أَلْقُوا الشَّبَكَةَ إِلَى جَانِبِ السَّفِينَةِ الأَيْمَنِ فَتَجِدُوا». فَأَلْقَوْا، وَلَمْ يَعُودُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَجْذِبُوهَا مِنْ كَثْرَةِ السَّمَكِ. ٧ فَقَالَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ لِبُطْرُسَهُوَ الرَّبُّ!». فَلَمَّا سَمِعَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ أَنَّهُ الرَّبُّ، اتَّزَرَ بِثَوْبِهِ، لأَنَّهُ كَانَ عُرْيَانًا، وَأَلْقَى نَفْسَهُ فِي الْبَحْرِ. (يوحنا ٢١: ٣٧)

  1. احذر من اتخاذ قرار عكس مشيئة الله لحياتك مهما كانت الضغوط ( قال لهم سمعان بطرس انا ذاهب لأتصيد ) فمشيئة الله لحياته ان يكون صياد للناس لكن هو قرر ان يعود لصيد السمك
  2. احذر من اتخاذ قرار انانيا فالقرار الاناني قد يرحك الي حين لكن في النهاية يتعبك ويتعب غيرك فانتبه وفكر جيدا في ابعاد قراراك
  3. احذر من اتخاذ قرارا مبنيا علي العاطفة فقط تجنبها لأنها بدرجة كبيرة غير صائبة فتعلم ان وقت الانبهار لا تتخذ قرار لان العاطفة متغيرة فإنها كحصان جامح بدون لجام
  4. احذر من اتخاذ قرار مندفعا وراء الاخرين ( نذهب نحن ايضا ) لا تقلد احد , لا تسير وراء البشر مهما كان شانهم فانت مسئول عن قرارك وانت وحدك سوف تتحمل نتائجه .مثال / ادم اندفع وراء حواء فلم يلتمس له الله عذرا لكن عاقبة .
  5. احذر من اتخاذ قرار لاحد فقط ساعده ان يفكر فعندما تأخذ قرار لغيرك فانت تساعده علي الهروب من تحمل المسئولية ولا تدع غيرك يقرر لك فعندما تترك غيرك في القرار لك فانت تبحث عن مهرب لتجنب المسئولية .

 إن مشورة الحكماء الروحيين أمر مطلوب أما أن أعتمد تماما على أى بشر فهذا منتهى الطفولة وعدم النضوج، وهو ما لا يرضاه الرب لك. كذلك، لا تنسَ أن هناك قرارات يتحتم عليك اتخاذها فى وقت لا يكون من الممكن الاتصال بمن اعتدت أن يتخذوا لك القرار، وهنا ستكون العاقبة فى منتهى السوء.

  • احذر من اتخاذ قرار بحسب منطلق شخصي

لا تنس أننا لا نستطيع أن نفعل شيئاً دون الرب (يوحنا15:5)، لا الصغيرة ولا الكبيرة، . كذلك يحرضنا الكتاب بالقول «توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد» (أمثال 3: 5).

حدث يوماً أيام يشوع أن الشعب اتخذ قراراً بقبول الجبعونيين ليقطعوا معهم عهداً، على اعتبار أنهم ساكنون بعيداً عنهم؛ إذ أخذوا بالتفكير المنطقى من مظهرهم دون أن يفكروا فى استشارة الرب، فيقول الكتاب «فأخذ الرجال من زادهم (أى ما استنتجوه منه) ومن فم الرب لم يسألوا» (اقرأ القصة كاملة فى يشوع 9). ولقد كان القرار خاطئاً ودفع الشعب ثمنه لسنين طويلة، إذ بقى الجبعونيون فى وسطهم مصدر إزعاج مستمر لهم.

  • بعض الملاحظات الهامة في عملية اتخاذ القرار
  • التردد والتذبذب لا يحقق اهداف صحيحة
  • تاكد دائما ان الله يستطيع ان يهيمن علي الوضع في حالة قيامك بقرار خاطئ فهو موجود دئما ومستعد لإرشادك في اتخاذ القرار فكلمته تشجع علي الثقة به والبحث عن حكمته وارشاداته والاعتماد علي توجيهاته في جميع جوانب الحياة فكلمته ستقودك نحو خططه لحياتك ويحقق مشيئته لخيرك

 («أُعَلِّمُكَ وَأُرْشِدُكَ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسْلُكُهَا. أَنْصَحُكَ. عَيْنِي عَلَيْكَ. (المزامير ٣٢: ٨)

  • قرارك يحدد مصيرك فالحياة الناجحة تتطلب اتخاذ قرارات حكيمة نابعة من تبعية اله حكيم
  • القرار والتوقيت
  • قرار خاطئ في وقت خاطي = كارثة
  • قرار خاطئ في وقت صحيح = غلطة
  • قرار صحيح في وقت خاطئ = عدم قبول
  • قرار صحيح في وقت صحيح = نجاح
  • مبادئ اتخاذ القرارات .
  • جمع الحقائق قبل اصدار القرار
  • الانفتاح علي افكار جديدة
  • الاستماع الي كل جوانب القضية قبل الحكم في الامر
  • مراحل صنع القرار

تعتبر مرحلة صنع القرار هي المرحلة الهامة في اتخاذ القرار والتي يني عليها اتخاذ القرار الصحيح

  • الوعي باهمية صنع القرار

يبدا فيها الفرد او المجموعة الانتباه لوجود مشكلة ما ولابد من اخذ القرار في حلها ويجب ان يكون الوعي مبني علي اسباب ملموسة بشكل قوي وليست مجرد تخمينات

  • تشخيص القرار

تعتبر هذه المرحلة هامة وتعتمد تشخيص المشكلة وتنفيذها وعدم تجاهل اي معلومة

  • ايجاد البدائل والحلول

هذه المرحلة مهمة وتحتاج الي تنوع مصادر وعدم الاعتماد علي مصدر واحد لان الانسان مهما بلغ من الخبرة والمعرفة والعلم دائما قاصر علي الالمام بكل الامور وتفاصيلها

  • المفاضلة بين البدائل والحلول

المفاضلة بدون معايير واضحه لا تقود الي بدائل افضل

  • وضع خطة للتنفيذ

خطة التنفيذ جزء من القرار وبدونها يكون القرار مجرد نية طيبة

  • المتابعة والتصحيح

القرار الصحيح يحتاج الي متابعة اثناء التنفيذ وقد يحتاج تعديل او تطوير ولا مانع

من الغاء القرار اذا تبين عند المعاينة انه خطا .

  • كيف نتخذ قرارات صحيحة
  • نحتاج الي حقائق واضحة

قد نسئ الاختيار والقرار احيانا لأننا نجعل قيم الاخرين وافعالهم تملئ علينا المواقف والسلوك ولأننا نريد ان نكون مثل الاخرين لكن علينا الحذر من ان قيم اصحابنا والمحيطون بنا تسحبنا بعيدا عما يقوله الله لنا انه صواب .

  • نحتاج الي الصبر والتأني

عدم الصبر والتسرع يؤثر علي قرارتنا فعندما يوجهنا امر صعب معين يتطلب فيه اخذ قرار علينا التأكد الا يدفعنا عدم الصبر الي عمل ما لا يتفق مع كلام الله ووصاياه فعندما نعرف ما يريده الله هذا يجعنا نصبر له بغض النظر عن الظروف

  • نحتاج الي معرفة مشيئة الله

اتخاذ القرارات السليمة يقوم علي معرفة مشيئة الله وليس اتباع رغبات قلوبنا

اهتم أن تسير خلف الرب فى أدق التفاصيل، ستجد أن الأمر سهلاً إذ تسير معه خطوة بخطوة، بداية بالأمور البسيطة، متعلماً كيف تكوِّن أفكارك من خلال شركتك معه. وبالتالى متى جاء وقت اختيار هام فى حياتك، وكان عليك عندئذ أن تتخذ قراراً مصيرياً، كالكلية التى تلتحق بها أو ما شابه ذلك؛ ستجد نفسك معتاداً على فهم فكر الرب.

 طَرِيقُ الْجَاهِلِ مُسْتَقِيمٌ فِي عَيْنَيْهِ، أَمَّا سَامِعُ الْمَشُورَةِ فَهُوَ حَكِيمٌ. (الأمثال ١٢: ١٥

  • نحتاج للصلاة الفعالة من القلب

الصلاة تساعد كثيرا في اتخاذ القرارات الصعبة فقد صام وصلي نحميا ايام عديدة معلنا حزنه علي اوضاع مدينته وما حدث بها كانت صلاته من قلب متضع يريد قرار صحيح بحسب مشيئة الله وبالفعل الله صنع من خلاله قرار صحيح

+ عندما نكون رجال في الصلاة يمكننا اتخاذ القرارات الصعبة ومهما واجهتنا مهام صعبه او قرار هام او مشكلة محيره فلتكن اول خطوة نتخذها هي ان نصلي طالبين قوة الروح القدس وارشاداته

الرب يسوع له كل المجد كانت حياته صلاه قبل اي قرار يتخذه كان يسبقه صلاة

  • نحتاج لنعمة الله

ان اتخاذ القرارات يكون اكثر صعوبة عندما يتمكن الامر خيارات مؤلمة وهنا نكون محتاجين لنعمة

 ا١ فَإِذْ قَدْ تَأَلَّمَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا بِالْجَسَدِ، تَسَلَّحُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهذِهِ النِّيَّةِ. فَإِنَّ مَنْ تَأَلَّمَ فِي الْجَسَدِ، كُفَّ عَنِ الْخَطِيَّةِ، ٢ لِكَيْ لاَ يَعِيشَ أَيْضًا الزَّمَانَ الْبَاقِيَ فِي الْجَسَدِ، لِشَهَوَاتِ النَّاسِ، بَلْ لإِرَادَةِ اللهِ. (١ بطرس ٤: ١، ٢)

نحتاج للثقة في مواعيد الله والاتكال عليه

كان امام ابراهيم ان يتخذ قرارا في ان يختار ان يرتحل هو وعائلته الي جهة مجهولة او ان يبقي حيث كان ( تك 12 ) كان عليه ان يختار بين الامان الذي كان يعيشه وبين الارتحال تحت ارشاد الله كل ما كان يستند اليه في قراره انما هو وعد الله له ان يرشده ويباركه

+قرار ابراهيم بالتبعية الكاملة لله والثقة في مواعيده نتج عنها مباركه له وللعالم كله حيث تحقق وعد الله واتي من نسله شخص ربنا يسوع المسيح

  • ما هي القرارات التي يباركها الله ؟
  •  يبارك الله القرارات التي تتنفق مع كلمتهعَلِّمْنِي يَا رَبُّ طَرِيقَ فَرَائِضِكَ، فَأَحْفَظَهَا إِلَى النِّهَايَةِ. (المزامير ١١٩: ٣٣)
  • يبارك الله القرارات التي تحقق هدفه

 لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ. (فيلبي ٢: ١٣)

  • يبارك الله القرارات التي تظهر شخصه وتحقق العدل واللطف والاتضاع
  • يبارك الله القرارات التي تنبع من الايمان

 وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، لأَنَّهُ يَجِبُ أَنَّ الَّذِي يَأْتِي إِلَى اللهِ يُؤْمِنُ بِأَنَّهُ مَوْجُودٌ، وَأَنَّهُ يُجَازِي الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ. (العبرانيين ١١: ٦)

مقومات اختيار قرارات صحيحة

  •  ادراك ان المواقف تتطلب حكما اخلاقيا ( مراعاة القيم الاخلاقية مثل الأمانة )
  • القدرة علي فهم وجهة نظر الاخرين المتأثرين لهذا القرار
  • القدرة علي معرفة الدوافع

 ١٨ وَلَمَّا رَأَى سِيمُونُ أَنَّهُ بِوَضْعِ أَيْدِي الرُّسُلِ يُعْطَى الرُّوحُ الْقُدُسُ قَدَّمَ لَهُمَا دَرَاهِمَ ١٩ قَائِلاًأَعْطِيَانِي أَنَا أَيْضًا هذَا السُّلْطَانَ، حَتَّى أَيُّ مَنْ وَضَعْتُ عَلَيْهِ يَدَيَّ يَقْبَلُ الرُّوحَ الْقُدُسَ». ٢٠ فَقَالَ لَهُ بُطْرُسُلِتَكُنْ فِضَّتُكَ مَعَكَ لِلْهَلاَكِ، لأَنَّكَ ظَنَنْتَ أَنْ تَقْتَنِيَ مَوْهِبَةَ اللهِ بِدَرَاهِمَ! ٢١ لَيْسَ لَكَ نَصِيبٌ وَلاَ قُرْعَةٌ فِي هذَا الأَمْرِ، لأَنَّ قَلْبَكَ لَيْسَ مُسْتَقِيمًا أَمَامَ اللهِ. ٢٢ فَتُبْ مِنْ شَرِّكَ هذَا، وَاطْلُبْ إِلَى اللهِ عَسَى أَنْ يُغْفَرَ لَكَ فِكْرُ قَلْبِكَ، (أعمال الرسل ٨: ١٨٢٢)ا

  • الحكمة في اتخاذ القرارو

هي لا تكتسب لحظة اتخاذ القرار بل نسعي باستمرار لاكتسابها في كل موقف ووقت وهذه الحكمة لا نستطيع ان نكتسبها بعيد عن الرب فهو القادر علي منحنا الحكمة

 ١٠ إِذَا دَخَلَتِ الْحِكْمَةُ قَلْبَكَ، وَلَذَّتِ الْمَعْرِفَةُ لِنَفْسِكَ، ١١ فَالْعَقْلُ يَحْفَظُكَ، وَالْفَهْمُ يَنْصُرُكَ، (الأمثال ٢: ١٠، ١١)

  • الاتزان بين العقل والعاطفة

جزء من المخ خاص بالمشاعر والخيال والبديهة وجزء يختص بالمنطق والرياضة والتحليل

التفكير البديهي يتوصل للنتائج من خلال التخمين

التفكير العقلاني هو استخدام المعرفة والخبرة وتطبيق المنطق والعقل للوصول للنتائج

فيجب ان تتخذ القرار بناء علي الجانبين معا

  • كيفية تصحيح القرارات الخاطئة ؟

بعض القرارات يمكن الرجوع فيها هذا ليس عيبا لكن بعض القرارات لا يمكن الرجوع فيها خاصتا قرار الكلام فالكلمة كالسهم لا تعود وتترك وراءها اثار سلبية / ايجابيا – هدافه / بناءة – جارحه/ شافيه

  1. الاعتراف بالفشل

افضل من ادعاء النجاح بشرط الا تجعل من فشلك تمثال تتعبد له فاذكر من اين سقت وتوب

  • اتباع توجيهات الرب وطاعته
  • التغذي اليومي في كلمة الله

فكلمة الله تعلم وترشد وتحمي من القرارات الخاطئة وتعطي استناره وفهم وحكمة

نتائج وعواقب القرارات الخاطئة لأشخاص في الكتاب المقدس

  • صنع القرار يظهر شخصية الفرد واخلاقياته وبالتالي يحصد عواقب قراراته
  • لوط كل ما كان يحركه في قرارته انه كان يختار بنفسه وبحسب منظور بشري

فكان دئما يختار الافضل له بحسب نظره دون النظر الي الاخرين

اختار كل دائرة الاردن ,اختار ان يعيش في سدوم , ….. بسبب قراراته هذه خسر لوط امور كثيرة ( شهادته ” كان كمازح في عيني أصهاره , خسر زوجته , خسر رفقته مع ابراهيم ,

  • ابراهيم وساره وعدم انتظار وعد الرب لهما وقررا الزواج من هاجر مما سبب لهم متاعب هم وكل الشعب
  • قرارات تحت ضغط الظروف

نجد اشخاص كثيره في الكتاب المقدس اخذو قرارات تحت ضغط الظروف ودون استشارة الرب مما سبب لهم المتاعب والاحزان وزيادة المخاوف

+ مثال/ نعمي واليمالك عندما حدثت مجاعة فقررت ان تترك بيت لحم وتذهب هي وزوجها وابناءها الي بلاد موآب دون ان تسال الرب فقد حصدت نعمي نتيجة هذا القرار الخاطئ ( موت زوجها وابنائها )

+ ابراهيم عندما حدثت مجاعة وقرر ان ينزل اللي مصر خوفا من الجوع بدون ما يسال الرب فنتج عن هذا القرار زيادة الخوف اخذت زوجته منه ولم يذكر في الكتاب ان ابراهيم بني مذبحا في مصر او دعا باسم الرب اي انه فقد شركته وشهادته

  • قرارات تحت ضغط الخوف

+ داود عندما خاف من شاول

وَقَالَ دَاوُدُ فِي قَلْبِهِ: «إِنِّي سَأَهْلِكُ يَوْمًا بِيَدِ شَاوُلَ، فَلاَ شَيْءَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَنْ أُفْلِتَ إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَيَيْأَسُ شَاوُلُ مِنِّي فَلاَ يُفَتِّشُ عَلَيَّ بَعْدُ فِي جَمِيعِ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ، فَأَنْجُو مِنْ يَدِهِ». (صموئيل الأول ٢٧: ١)

+ ايليا هرب خوف من تهديد إيزابيل المزيف

٢ فَأَرْسَلَتْ إِيزَابَلُ رَسُولاً إِلَى إِيلِيَّا تَقُولُ: «هكَذَا تَفْعَلُ الآلِهَةُ وَهكَذَا تَزِيدُ، إِنْ لَمْ أَجْعَلْ نَفْسَكَ كَنَفْسِ وَاحِدٍ مِنْهُمْ فِي نَحْوِ هذَا الْوَقْتِ غَدًا». ٣ فَلَمَّا رَأَى ذلِكَ قَامَ وَمَضَى لأَجْلِ نَفْسِهِ، وَأَتَى إِلَى بِئْرِ سَبْعٍ الَّتِي لِيَهُوذَا وَتَرَكَ غُلاَمَهُ هُنَاكَ. (الملوك الأول ١٩: ٢، ٣)

احذر من ان تأخذ قرار تحت ضغط الظروف او المخاوف لان حتما سيكون قرار خاطي ونتيجتة تعب والم لك

شيت اتخاذ القرار

 فكر بعمق:

إذا كان لديك قرار رئيسي تصنعه،، مع من تتحدث عنه أولا ؟ ولماذا؟

…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

هل من عادتك أن تشرك الله معك في قرارك؟

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

أيهما أفضل لك: ان تصنع قرارا متسرعا وتندم عليه، أو ان تأخذ وقتا طويلا لتصنع قرارا وتفوتك الفرصة؟

…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………

أكمل هذه الجملة: ان ا عظم خوف اواجهه عند صنع قراراتي هو……………………………………………………………………………….

أكمل هذه الجملة: أن أعظم قرار اتخذته في سني كان………………………………………………………………………………

الظل الرمادي:

قال أحدهم: “من الأفضل كثيراً ممارسة الأشياء العظيمة حتى لو صادفك الفشل عن أن تركن إلى النقاط الضعيفة التي لا تجعلك تقاسي كثيراً لكنها لا تمتعك بشيء لأنك تعيش في ظل رمادي لا تعرف الانتصار أو الهزيمة”، أي من تلك الاعتذارات تغريك بأن تمكث في الظل الرمادي لعدم قدرتك علي اتخاذ قرار:

إذا حاولت قد افشل.قد يعتقد الناس بأنني غبي.
أتمسك بما افعله فهذا أفضل.إذا التزمت بشيء ما ، علي أن أغير طريقه حياتي.
راحت الفرصة.إذا قلت نعم لشيء ما، فسأضطر أن أقول لا لأشياء عديدة.
أريد أن أحافظ علي حرية اختياراتي.لا أستطيع أن افعل ذلك.
لا يوجد شئ أستطيع أن افعله.حاولت ذلك من قبل ولكنه لم ينفع.
أنني فقط اصلي من اجله.

 أعظم قرار:

أن أعظم قرارمهم يصنعه المسيحي هو قراره أن يحيا أولا والي الأبد كتلميذ للمسيح …. أين أنت اليوم من هذا القرار؟

فقط دعني أرى من بعيد.

أتبع سيدى.

اعرف ما يريدني الله أن افعل،ولكنى توجهت إلى الجهة الأخرى.

اكتب خطاباً إلى الله تصف فيه أين تحب أن تكون في حياتك الروحية ،ومخاطرة واحدة تريد أن تواجهها هناك.

………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………..

Please log in to join the chat

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع