4. الميلاد العذراوي.. أهميتُه وصحته!

الميلاد العذراوي.. أهميتُه وصحته!

  • ما أهمية الميلاد العذراوي للسيد المسيح؟! وهل توجد إثباتات لصحته؟!
  • مقدمة

يحتفل العالمُ المسيحيُ، كلَّ عامٍ، بميلاد السيد المسيح، ومن الأركان الهامة في هذه الاحتفالية، التأكيد المسيحي الدائم، على ميلاد المسيح من عذراء، وقد صُكت عقيدة هامة، تناقش هذه القضية، واصطُلح على تسميتها، بـ «عقيدة الميلاد العذراوي»، فما هي أهميَّة أن يُولد المسيح من عذراء لم يمسسها رجلٌ؟ وما صحة هذه العقيدة؟!

  • أهمية الميلاد العذراوي
  • هو الآية التي أعطاها الله لكي يلفت الانتباه إلى كون يسوع المسيح هو تتميم العهد الداودي
  • توجد في كلٍ من إنجيل متّى، وإنجيل لُوقا، صلة وثيقة بين ميلاد المسيح، والوعد العهدي الذي قطعه الرب مع داود.
  • وقد ورد الاستخدام الوحيد في بشارة متّى لكلمة «عذراء»في اقتباسه من نبوة إشعياء (7: 14) وَلكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ.
  • مُشيرًا إلى تتميمها في (متّى 1: 23)، هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا، وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: اَللهُ مَعَنَا.
  • أعلنت هذه النبوة عزم الله على تتميم عهده، الذي أقسم به لبيت داود، من خلال ابن يُحبَل به ويُولَد من عذراء، سيكون هو الله الظاهر في الجسد.
  • هو الوسيلة التي اختارها الله لكي يدخل بها المُخلِّص إلى العالم
  • كان ينبغي لذلك الابن المولود من عذراء أن يُدعَى يسوع، لأنه يخلِّص شعبه من خطاياهم (متَّى 1: 21)، فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ.
  • أكَّد كل من زكريا في (لُوقَا 1: 68-75)، والملاك في (لُوقَا 2: 11) أن يسوع دخل إلى العالم لكي يُدبِّر الخلاص لإسرائيل، ولجميع من سُرَّ بهم الله.
  • كان الميلاد العذراوي هو الوسيلة التي لا بد أن يدخل بها مُخلِّص شعبه، أي المنقذ، وحامل خطاياهم، إلى العالم.
  • أتاح أن يُولَد يسوع من الله
  • اشترك آدم ويسوع معًا فيما لا ينطبق على أي إنسان آخر.
  • فقد جاء كلاهما إلى الوجود دون تدخل رجل.
  • لقد «وُلد» كلاهما من الله بشكل فريد، بحيث دُعيا «ابن الله» في الحالتين:
  • يسوع في لُوقا 1: 35: فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
  • وآدم في لُوقا 3: 38: بْنِ أَنُوشَ، بْنِ شِيتِ، بْنِ آدَمَ، ابْنِ اللهِ.
  • وبما أنهما «وُلدا»من الله نفسه، فقد جاءا أيضًا إلى العالم بلا خطيَّة.
  • لكن، يوجد أيضًا اختلاف شديد بين الاثنيْن، ففي حين ذُكر آدم أولًا في سلسلة نسب الفصل الخامس من سفر التكوين، ذُكر يسوع أخيرًا في سلسلة نسب الفصل الأوَّل من إنجيل متَّى.
  • نَتجَ عنه حُلول الله بين البشر في جسم بشري
  • كان هو الوسيلة التي بها يمكن لله السابق الوجود أن يتخذ جسدًا مع الاحتفاظ بطبيعته الإلهيّة. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَدًا وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْدًا كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءًا نِعْمَةً وَحَقًّا. (يوحنا 1: 14).
  • فبحسب يُوحنّا 1: 1، الكلمة (الذي كان هو الله)، صار جسدًا. أي صار الله إنسانًا.
  • ويُعرَف هذا باسم التجسُّد.
  • وكما يروي الكتاب المُقدّس، حدث هذا التجسد بواسطة الحبل العذراوي.
  • إذ أوجد الله الروح القدس الجنين في رحم عذراء تُدعَى مريم.
  • كان شَهادة عن قُدرة الله على فعل ما يستحيل على الإنسان فعله
  • قال الملاك جبرائيل: «لِأَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ غَيْرَ مُمْكِنٍ لَدَى ٱلله»(لُوقَا 1: 37).
  • تضمَّن هذا منح أليصابات التي كانت قد اجتازت عُمر الإنجاب ابنًا من زوجها، زكريا.
  • ومنح مريم حَبَلًا دُون رجل من البشر، عن طريق الميلاد العذراوي.
  • كانت هاتان المعجزتان عمليْن ضمن الكثير من أعمال الله القديرة التي صنعها عبر التاريخ.
  • والتي يُسجِّلها لنا الكتاب المُقدّس.
  • يقودنا إلى حقيقة أن خلاصنا يتُّم بالنِّعمة وحدها
  • إن الأمر برمته لم يكن طفرة جينيَّة، أو مجرَّد علاقة جنسيّة بين طرفين. إنما كان الله الآب هو صاحب المُبادرة؛ ليهب لنا الخلاص من خلال ابنه المتجسد، بعمل الروح القدس (رسالة تيموثاوس الأولى 2: 5)، لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.
  • حتى إن العذراء مريم أقرت بأنها كانت مجرَّد أداة مُختارة في عمل الله الفدائي (لوقا 1: 38)، فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ». فَمَضَى مِنْ عِنْدِهَا الْمَلاَكُ.
  • لقد وُلِدَ يسوع ليموت مِن أجلنا، حاملًا عنَّا عقوبة خطايانا بعد أن أتم الناموس عنَّا. حتى نتمكن من أن نُخَلَص به مِن خلال الإيمان وحده (رومية 5: 1)، فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
  • اعتراضاتٌ.. والردُّ عليها:

أنكر الكثيرون عبر العصور، حقيقةَ الميلاد، أو الحبَل العذراوي للمسيح يسوع. فمنذ القرون المسيحية الأولى، أنكر الكثيرون، أنَّ المسيح حُبِل به بمعجزةٍ، دون زواج بشري طبيعي، وقاومهم الكثير من آباء الكنيسة، وازداد هذا الاعتراض ازديادًا ملحوظًا، منذ بداية القرن التاسع عشر، وإلى يومنا هذا. فما هي بعض الحُجج التي يستخدمها مُعارِضو الميلاد العذراوي، وكيف نردُّ عليها؟

هناك عِدَّة اعتراضات، يقدِّمها مَن يُشكِّكون في صحة رواية الحبَل العذراوي في الإنجيل، كما رواها متَّى ولوقا:

  1. الاعتراض الأول: يشكُّ البعض في تاريخية القصة، قائلين إنَّها “مجرد قصة لاهوتية غنية، باقتباسات كثيرة من العهد القديم، وليست قصة تاريخية!”.
  • للردِّ على هذا الاعتراض، نؤكِّد أنّه ليس علينا الاختيار بين كونها قصة لاهوتية أو قصة تاريخية.
  • فالتلاميذ كتبوا التاريخَ من منظور لاهوتي إلهي: لقد تركوا الله يفسِّر لهم التاريخ.
  • الاعتراض الثاني: اختلاف سلسلة نسب المسيح يسوع بين متَّى ( ١: ١-١٧) ولوقا ( ٣: ٢٣-٣٨) يُشير إلى عدم تاريخية رواية الميلاد بأكملها.
  • أولًا، كَتب متَّى اليهودي أحداثًا تاريخية، وبدأها بسلسة نسبٍ، بنفس الطريقة التي كتب بها كُتَّاب العهد القديم، وقد أكَّد الكثير من علماء العهد الجديد دقة لوقا التاريخية والجغرافية.
  • ثانيًا، يُمكن تفسير الاختلاف بين سلسلتي النسب بأنّ متَّى تتبَّع سلسلة النسب الملوكية (الانتقال من داود إلى سليمان، متَّى ١: ٣)، بينما تتبَّع لوقا سلسلة النسب الجسدية الفعلية ليوسف (الانتقال من داود إلى ناثان، وهو ابن غير مشهور مذكور في ٢ صموئيل ٥ :١٤؛ لوقا ٣: ٣١).
  • الاعتراض الثالث: يُشكِّك البعض في رواية الميلاد قائلين إنّ الرواية هي تخيُّلات مأخوذة من أساطير يونانية.
  • أولًا، إنّ قراءة الأناجيل بحرص، تجعلنا نستنتج بسهولة، أنَّ مصدرَ روايتهم لم يكن خلفيةً يونانية، بل خلفية عبرية (مثال: هناك تشابُه بين قصة ظهور الملاك للعذراء وقصص عبرية مثل قصة امرأة منوح، قضاة ١٣؛ وقصة هاجر، تكوين ١٦).
  • ثانيًا، لا يُوجَد توازٍ بين هذه الروايات اليونانية، ورواية العهد الجديد. على سبيل المثال، عكس كل الروايات اليونانية، لا يُوجَد في العهد الجديد أيُّ إشارة للتزاوج بين الله ومريم (حاشا!). الأمر الذي قاد المؤرخ ميلارد إريكسون إلى القول بأنّ أساطير العالم القديم هذه “ليست أكثر من قصص عن زنا بين الآلهة والبشر، وهو أمر يختلف اختلافًا جذريًّا عن الروايات الكتابية عن الولادة من عذراء”.
  • الاعتراض الرابع: رواية الميلاد العذراوي موجودة فقط في لوقا ومتَّى، ولم يعترف بها باقي كُتَّاب العهد الجديد.
  • أولًا، أنّ الرب لا يحتاج إلى أن يقول الأمر أكثر من مرَّة لكي نؤمن بأقواله، والرب قال لنا بوضوح عن الميلاد العذراوي مرَّتين، فهذا أكثر من كافٍ.
  • ثانيًا، قصة الميلاد موجودة مرَّتين، ونجد في كلتيهما الحبَل العذراوي.
  • ثالثًا، لا يُوجَد مكان في الكتاب المقدس يعارض حقيقة الحبَل العذراوي.
  • رابعًا، لو كان يوحنا مُعترِضًا على الميلاد العذراوي، لصحَّحه في إنجيله الذي كُتِب أخيرًا. لكن على العكس، نجد في (يوحنا ٨: ١٩، ٤١) إشارةً إلى الميلاد غير الطبيعي في اتِّهامات الفريسيّين ليسوع “أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟”.
  • الاعتراض الخامس: يرفض المُتشكِّكون الحبَلَ العذراوي، لرفضهم كل ما هو خارق للطبيعة.
  • قال أحد المؤرخين، إن “الغالبية العُظمى من الذين يرفضون الميلادَ العذراوي، يرفضون أيضًا المحتوى الخارق للطبيعة للعهد الجديد، إنّ الأمر يتعلّق في الحقيقة بكل المعجزات، والقضية المتعلِّقة بجميع المعجزات ما هي إلَّا مسألة قبول أو رفض المُخلِّص الذي يقدِّمه العهدُ الجديد”.
  • بالتالي إن رفض الميلاد العذراوي هو رفض المُخلِّص يسوع المسيح ورفض المسيحية.
  • ورفض الميلاد العذراوي هو رفض حقيقة أنّ كل شيء مُستطاع لدى الله (لوقا ١: ٣٧، العدد الموجود في قلب الحدث للتأكيد على تدخُّل الله فيه تدخُّلًا فوق طبيعي).
  • الإله الذي خلق من العدم، هو نفسه الذي تدخَّل ليحدث الحبَل/ الميلاد العذراوي، وهو نفسه إله القيامة من الأموات.
  • أدلَّة تاريخية على صحة الميلاد العذراوي:
  • تمت كتابة الأناجيل في وقت قريب من وقت ميلاد المسيح، فلم تمض فترة بين الميلاد وبين تسجيل قصته لتسمح للأساطير بأن تُنسَج حولها. ولو أن قصة الميلاد العذراوي لم تكن صحيحة، فإن سؤالين يعترضاننا:
  • لو أن قصة الميلاد العذراوي لم تكن مؤسسة على حقائق، فكيف كانت تنتشر بمثل السرعة التي انتشرت بها؟
  • لو لم تكن الأناجيل صحيحة تاريخياً، فكيف حدث قبولها في العالم كله في هذا التاريخ المبكر؟
  • يقول جريشام ماتشن: لو أن العهد الجديد لم يذكر قصة الميلاد العذراوي فإن الشهادات التي جاءتنا من القرن الثاني عن انتشار عقيدة الميلاد العذراوي قبل أواخر القرن الأول الميلادي، تكفي لإِثبات هذه الحقيقة (15) ولقد كانت هناك طائفة مسيحية اسمها الأبيونيون رفضت تصديق أن العذراء تلد ابناً (إشعياء 7: 14) وقالوا إن ترجمتها هي سيدة شابة تلد ابناً ولكن الثابت أن الكنيسة رفضت فكرة الأبيونيين! وقد آمن كل المسيحيين بالميلاد العذراوي، ما عدا الأبيونيين وقليلين من طائفة الغناطسة (العارفون باللّه) انظر التطبيقات العملية، فقد كان الإيمان بالميلاد العذراوي جزءاً لا يتجزأ من إيمان الكنيسة.
  • ومما يؤيّد ذلك تاريخياً، شهادة الآباء الأقدمين، فالقديس أغناطيوس مثلا (110 م)، يقول في رسالته لأهل أفسس: “إلهنا يسوع المسيح حُبل به بالروح القدس في رحم العذراء مريم . ويقول عذراوية القديسة مريم والمولود منها، أسرار أجراها اللّه في الخفاء، والعالم كله يتحدث عن ذلك”.
  • وقد كتب أرستيدس (125 م) عن الميلاد العذراوي، قال: إنه ابن اللّه المتعالي، الذي وُلد بالروح القدس من مريم العذراء. إنه حسب الجسد من الجنس العبراني، بزرع اللّه في مريم العذراء (4).
  • ويقدم جستن الشهير (150 م) برهاناً قوياً على الميلاد العذراوي، فيقول: “معلمنا يسوع المسيح، ابن اللّه الوحيد، لم يولد ثمرة لاتصال جنسي، ولكن قوة اللّه حلَّت على العذراء وظللتها، وجعلتها تحبل مع بقائها عذراء”.
  • وكتب ترتليان، المحامي، أول مسيحي عظيم ممن يتكلمون باللغة اللاتينية. وهو لا يقول لنا فقط إن عقيدة الميلاد من عذراء كانت معروفة في عصره (200 م) بل يزيد بأن يقول لنا إن لها اسم لاهوتي، ونحن نعلم أن العقيدة لا يصير لها اسم لاهوتي إلا بعد أن تكون قد رسخت فترة من الزمن.
  • تطبيقات عملية
  • الدرس في نقاط
  • إنَّ الكتاب المقدس يؤكد أنَّ العذراء «وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ».
  • وحينما فاجأها الملاك بخبر حملها بدون علاقة زواج، تساءلت: «كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟».
  • فأجابها الملاك قائلًا: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لوقا 1: 34-35).
  • إنَّ المسيح، القدوس ليس ابنًا لأبٍ بشري.
  • بل ابن الله يُدعى، إنه الله، كُلي القدرة، لا يعسر عيه أمر.
  • وعندما أراد أن يدخل عالمنا ويفي بوعده، جاء من نسل المرأة.
  • كان المسيح المولود من العذراء مريم، هو الله الظاهر في الجسد.
  • وهذا ما أكده البشير يوحنا قائلًا: «فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللَّهَ. وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً.» (يوحنا 1: 1، 14)
  • وهناك ردودٌ على كل الاعتراضات التي تتناول قضية الميلاد العذراوي.
  • كذلك إثباتات تاريخية عديدة لذات القضية.
  • تأمُّل مُشجع

إنَّ ولادة المسيح من عذراء، تؤكد ليس فقط على حقيقة ألوهيته، بل تؤكد أيضًا على حقيقة إنسانيته، إنَّ الكتاب المقدس يُعلمنا أنَّ المسيح كان إنسانًا كاملًا، له جسد مادي، وقد شابهنا في كل شيء عدا الخطية (عبرانيين 2: 17، 4: 15)، ويُعتبر الميلاد العذراوي ليسوع المسيح أحد أعظم المعجزات في التاريخ الكِتابيّ. فالكتاب الُقدّس يُعلّمنا أن يسوع وُلِد مِن عذراء اسمها مريم، وأنه حُبل به بقوَّة الروح القدس (متى 1: 18-20؛ لوقا 1: 34-35). ولكن حتى هذا التعليم البسيط لم يَسلم من هجمات المُشككين عبر تاريخ الكَنيسة. أيضا بدون الميلاد العذراوي، يصير العهد الداودي لاغيًا وباطلًا.

  • مُشارَكة
  • –         قُمْ بعمل سيرش، وشارك زملاءك في المجموعة، بما تعرفه عن “الأبيونيين”.
  • –         كذلك شاركهم بعد البحث بما تعرفه عن “الغناطسة”- العارفون بالله.
  • كذلك أعطهم لمحةً عن كلٍّ من جريشام ماتشن،أرستيدس، جستن الشهير.
  • أسئلة للتفكير
  • في ضوء فهمك لمحتوى الدرس، شاركنا بثلاث نقاط عن أهمية الميلاد العذراوي للسيد المسيح، مع شرح مبسط.
  • اذكر شهادة اثنين من المؤرخين المشهورين في القرون الأولى، تُثبت صحة عقيدة “الميلاد العذراوي”، تاريخيا.
Please log in to join the chat

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع