حماية الذات من استنزاف العلاقات!
مقدمة:
هي العنصر المحوري لوجودنا ككائنات بشرية حيث اننا نقضي حياتنا وسط شبكة ملموسة من العلاقات .
في سفر التكوين ” سفر البدايات ” حيث بداية كل شيء يطرح السفر اسئلة اساسية مثل من نحن ؟ وماهي اهمية علاقتنا ؟
وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ». (التكوين ٢: ١٨) هذه الآية مرتبطة بشكل وثيق بتصميم الله للبشرية وليس باحتياج ادم فقط . فقد خلقنا الله لنكون كائنات علاقتيه لأنه هو اله علاقات في مجتمع الثالوث .
خلق الله ادم شخص مصمم من اجل العلاقات لذا لا تكتمل الخليقة بدون رفيق مناسب لهذا الكيان
فجميع علاقتنا تبعد عن الكمال وان اردنا انجاحها فهذا يتطلب العمل عليها
فالخطية تسببت في الاحباط والارتباك في العلاقات
ان كنت ترغب في التمتع باي تقدم او بركة في علاقاتك سوف يتطلب الامر منك ان تعترف بتواضع بذنبك وان تلزم نفسك بالعمل اللازم لبناء العلاقات
ان مشيئتنا الشخصية ضعيفة جدا وليست قوية كما نعتقد فنحن نسعي الي الاستقرار في العلاقات الانسانية والشبع منها بينما هي موجودة لأجل توجيهنا الي الاشباع العلائقي المثالي الذي لا يوجد الا في العلاقة مع الله .
ان المهارات والتقنيات تغرينا لأنها تعدنا بحل مشاكل العلاقات عن طريق محاولة تحسين وتغيير سلوكنا دون تغيير مسار واتجاه دوافع قلوبنا . ولكن الكتاب المقدس يقول ان في شخص ربنا يسوع المسيح الامل الحقيقي الوحيد لصنع علاقات صحيحة لانه هو الوحيد القادر علي الحفر داخل قلوبنا للوصول الي اعماقنا لمواجهة ومعالجة دوافع ورغبات قلوبنا الاساسية.
لاَ تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. ٨ لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. (غلاطية ٦: ٧، ٨)
فان كنا نزرع افعال محبة ومسئولية فسوف نحصد افضل والعكس
كثيرون تمر بهم السنون ولا يزرعون في حديقة علاقاتهم شئ
هذا القانون يقول اننا مسئولون امام بعضنا البعض وعن بعضنا البعض بان يتصرف بافضل طريقة عنده لكنة ليس مسئولا عن استجابة الاخر له
فانا مسئولا عن ( افكاري , استنتاجاتي , مشاعري , كلماتي , انفعالاتي , اختياراتي و سلوكياتي) وان اتحمل تبعات ونتائج اختياراتي الحرة
تغيير الانسان مسئوليته هو الشخصية بالطبع ممكن ان نؤثر في بعضنا البعض من خلال تقديم القدوة والمثل وربما النصيحة اذا طلبت منا , لكن في النهاية يجب ان نراعي الحدود ولا نتدخل في حياة الناس باعتبارنا مسئولين عن تغييرهم
هي المساحة التي يوضح بها الانسان عن مدي انفتاحه مع الاخر
هذا القانون يجعلنا نواجه المشكلات ونحلها بإيجابية دون الهجوم والتعدي علي حدود الاخر ودون السلبية والاحتمال الزائد علي الحدود ودون ايضا الهجر والترك وممارسة العنف السلبي
ما نتوقعه الاخرين من احترام لنا يجب ان نفعله نحن اولا .
أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ. (١ كورنثوس ١٣: ١٣)
٤ إِذْ سَمِعْنَا إِيمَانَكُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتَكُمْ لِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، ٥ مِنْ أَجْلِ الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّذِي سَمِعْتُمْ بِهِ قَبْلاً فِي كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ، (كولوسي ١: ٤، ٥)
٤ إِذْ سَمِعْنَا إِيمَانَكُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتَكُمْ لِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، ٥ مِنْ أَجْلِ الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّذِي سَمِعْتُمْ بِهِ قَبْلاً فِي كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ، (كولوسي ١: ٤، ٥)
وامَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ. (١ تسالونيكي ٥: ٨)
هو مطلق الشرط في العلاقة مع الله لاننا نعيش معه بالنعمة , فالايمان هو الوسيلة الوحيدة لنوال النعمة والعطية المباركة وهو جواز الاقامة في هذه النعمة ( عب 11 : 6 )
هي مطلق الوصية والقانون الالهي في العلاقات , فالوصية هي ان تحب لان العلاقة هي شركة المحبة والمحبة هي تكميل الناموس , والمحبة لا تصنع شر للقريب او للبعيد
هو مطلق الامل الذي نعيش به
وَلَيْسَ هكَذَا فَقَطْ، بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا. (رومية ٨: ٢٣)
هو ما يجعلنا نحتمل بصبر ونركض بكل قوة نحو خط النهاية عالمين ان خفة ضيقتنا تنشي لنا ثقل مجد ابدي
لان الكلمة الخارجة لا يمكن اعادتها بل تعمل عملها كَلِمَاتُ فَمِ الإِنْسَانِ مِيَاهٌ عَمِيقَةٌ. نَبْعُ الْحِكْمَةِ نَهْرٌ مُنْدَفِقٌ. ٦ شَفَتَا الْجَاهِلِ تُدَاخِلاَنِ فِي الْخُصُومَةِ، وَفَمُهُ يَدْعُو بِضَرَبَاتٍ. (الأمثال ١٨: ٤، ٦)
(لاَ شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ. (فيلبي ٢: ٣)
يمكن ان بدا العلاقة وكانها صحيحة ولكن يتنهي بها الامر لتصبح سامة بمرور الوقت
اشخاص لا يضعون الله في حسباتهم
في هذه العلاقة تجد ( الرياء والنفاق … الخ)
يتكلم في اي وقت وياتي في اي وقت ويتدخل فيما لا يعنيه
من الطبيعي الشعور بالغضب في كافة العلاقات لكن طريقة استعمالة في العلاقات العادية والسامة فالغضب في العلاقات السامة يتمثل في استعمال العبارات الجارحه
هل تكشف لك هذه الاسئلة عن الصراعات الموجودة في افضل علاقاتك ؟
ستساعدك خبرتك في العلاقات علي فهم لماذا ذكر الكتاب المقدس الكثير من النصائح والوصايا التي تدعونا الي الصبر, والكرم , والغفران , والتحنن , واللطف , والتواضع . هذا لان الكتاب المقدس يفترض ان العلاقات في هذه الارض ستظل مضطربة وفي حالة سيئة وتتطلب الكثير من العمل.