5. حماية الذات من استنزاف العلاقات!

حماية الذات من استنزاف العلاقات!

مقدمة:

  • العلاقات مهمة جدا لحياتنا  فالله خلقنا بطريقة لنتواصل مع الاخرين ونتفاعل معهم وليس لننعزل عنهم ونكون وحيدين .
  • لا يجب ان يعتم عن ادراكنا ومعرفتنا بوجود الصراعات وامكانية الفشل في العلاقات  علي ادراكنا للحق الممتلئ  رجاء المعلن لنا في شخص ربنا يسوع المسيح وهو ان العلاقات يمكن ان تستمر ويمكن ان تصلح , يمكن للعلاقات ان تنموا ويمكن ان تزداد عمقا ومعني وقيمة اكثر مما كانت عليه من قبل .
  • العلاقات صعبة وفيها الكثير من المشاكل الا انها اداة يستخدمها الرب لإنقاذنا من انفسنا ويظهر لنا من خلال العلاقات عجزنا عن محبة الاخرين بمعزل عن التواصل مع مصدر قوتنا الموجود في علاقتنا بالرب الذي خلقنا وفدانا .
  • هل تبدو لك هذه العبارات مألوفة؟ ……. ليس لديك ادني فكرة عن مدي اذيتك لي ,  هذا هو ما تفعله دائما كل مره اتي اليك لنتكلم وانت تقلب الحوار راسا علي عقب وتديره لينقلب ضدي , لقد خنت ثقتي فيك  عندما اخبرتهم بما قولته لك , لم تطلب مني الا اخبر احد ,   لم اكن اعلم ان هذا سيؤلمك , ………………الخ
  • لماذا يذهب الحديث الي هنا ؟ الا يمكننا ان ندخل اي مناقشة دون ان ينتهي بنا الامر الي قائمة الاتهامات ؟؟؟
  • من الواضح انه لا توجد علاقة تقدم لك كل ما كنت تحلم به وتتمناه لهذه العلاقة .
  • مفهوم العلاقات

هي العنصر المحوري لوجودنا ككائنات بشرية حيث اننا نقضي حياتنا وسط شبكة ملموسة من العلاقات .

  • لماذا العلاقات ؟ 
  • لان العلاقات هي الامتحان الحقيقي ل ..
  • للنضوج الروحي
  • للإيمان العامل
  • للفضيلة والتقوي
  • للصبر والاحتمال
  • للتعفف وضبط النفس
  • للرجاء
  • لطاعة الله
  • لأننا صدقنا ثلاث خدع في كل الكنائس
  • الاولي تقول ان الايمان يعمل تلقائيا ( اتوماتيك ) بدون بذل مجهود
  • الثانية تقول ان ” الثمر “؛هو الخدمة وليس الشخصية والنضوج الروحي فاصبحنا  لا نبذل مجهود كافي للنضوج واصبحت العلاقات هي المقياس الحقيقي للنضوج الي مشكلة مزمنة
  • الثالثة تقول ان حل معضلة العلاقات تكون من خلال تقديم تعليم عن العلاقات
  • لكي ننجح في العلاقات يجب ان ننمو وننضج وليس فقط ان نتعلم فن العلاقات ولكي ننمو وننضج نحتاج لان نعرف كيف يحدث النضوج المسيحي  وليس ذلك فقط بل الاهم هو ان نكون مستعدين لبذل المجهود والتدريب .
  • حقائق كتابية توضح لنا الطريقة التي يريدنا الله ان نفكر بها في علاقتنا .
  • لقد خلقنا من اجل العلاقات

في سفر التكوين ” سفر البدايات ” حيث بداية كل شيء يطرح السفر اسئلة اساسية مثل من نحن ؟ وماهي اهمية علاقتنا ؟

وَقَالَ الرَّبُّ الإِلهُ: «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ». (التكوين ٢: ١٨)  هذه الآية مرتبطة بشكل وثيق بتصميم الله للبشرية وليس باحتياج ادم فقط .  فقد خلقنا الله لنكون كائنات علاقتيه لأنه هو اله علاقات في مجتمع الثالوث .

خلق الله ادم شخص مصمم من اجل العلاقات لذا لا تكتمل الخليقة بدون رفيق مناسب لهذا الكيان

  • من جهة ما سنجد ان جميع العلاقات صعبة

فجميع علاقتنا تبعد عن الكمال وان اردنا انجاحها فهذا يتطلب العمل  عليها

فالخطية تسببت في الاحباط والارتباك في العلاقات

ان كنت ترغب في التمتع باي تقدم او بركة في علاقاتك سوف يتطلب الامر منك ان تعترف بتواضع بذنبك وان تلزم نفسك بالعمل اللازم لبناء العلاقات

  • يميل كل منا الي جعل العلاقات هي الغاية بدلا من ان يجعل منها الوسيلة .

ان مشيئتنا الشخصية ضعيفة جدا وليست قوية كما نعتقد فنحن نسعي الي الاستقرار في العلاقات الانسانية والشبع منها بينما هي موجودة لأجل توجيهنا الي الاشباع العلائقي المثالي الذي لا يوجد  الا في العلاقة مع الله .

  • لا توجد مفاتيح سرية تضمن لنا علاقة خالية من المشاكل .

ان المهارات والتقنيات تغرينا لأنها تعدنا بحل مشاكل العلاقات عن طريق محاولة تحسين وتغيير سلوكنا دون تغيير مسار واتجاه دوافع قلوبنا . ولكن الكتاب المقدس يقول ان في شخص ربنا يسوع المسيح الامل الحقيقي الوحيد لصنع علاقات صحيحة لانه هو الوحيد القادر علي الحفر داخل قلوبنا للوصول الي اعماقنا لمواجهة ومعالجة دوافع ورغبات قلوبنا الاساسية.

  • اهمية الدراسة عن العلاقات
  • تحسين المهارة العلائقية بيننا وتنمية القدرة علي الاحساس بالطرف الاخر .
  • نجاح العلاقات الانسانية في المجتمع وحمايتها من الانهيار .
  • تساعد علي كسب احترام الناس وزيادة الثقة .
  • يجعل منك صديق مرغوب فيه . 
  • تجنب المشاكل والخلافات .
  • جوانب العلاقات
  • العلاقة مع الله
  • العلاقة مع الاخرين ( الاسرة , الكنيسة , العمل  , الدراسة )
  • العلاقة مع النفس
  • قوانين الحدود في العلاقات
  • قانون الزرع والحصاد

 لاَ تَضِلُّوا! اَللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ. فَإِنَّ الَّذِي يَزْرَعُهُ الإِنْسَانُ إِيَّاهُ يَحْصُدُ أَيْضًا. ٨ لأَنَّ مَنْ يَزْرَعُ لِجَسَدِهِ فَمِنَ الْجَسَدِ يَحْصُدُ فَسَادًا، وَمَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ فَمِنَ الرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً. (غلاطية ٦: ٧، ٨)

فان كنا نزرع افعال محبة ومسئولية فسوف نحصد افضل والعكس

كثيرون تمر بهم السنون ولا يزرعون في حديقة علاقاتهم شئ

  • قانون المسئولية

هذا القانون يقول اننا مسئولون امام بعضنا البعض وعن بعضنا البعض بان يتصرف بافضل طريقة عنده لكنة ليس مسئولا عن استجابة الاخر له

فانا مسئولا عن ( افكاري , استنتاجاتي , مشاعري , كلماتي , انفعالاتي , اختياراتي و سلوكياتي) وان اتحمل تبعات ونتائج اختياراتي الحرة

  • قانون التغيير

تغيير الانسان مسئوليته هو الشخصية بالطبع ممكن ان نؤثر في بعضنا البعض من خلال تقديم القدوة والمثل وربما النصيحة اذا طلبت منا , لكن في النهاية يجب ان نراعي الحدود ولا نتدخل في حياة الناس باعتبارنا مسئولين عن تغييرهم

  • قانون الخصوصية 

هي المساحة التي يوضح بها الانسان عن مدي انفتاحه مع الاخر

  • قانون الايجابية

هذا القانون يجعلنا نواجه المشكلات ونحلها بإيجابية دون الهجوم والتعدي علي حدود الاخر ودون السلبية والاحتمال الزائد علي الحدود ودون ايضا الهجر والترك وممارسة العنف السلبي

  • قانون الاحترام

ما نتوقعه الاخرين من احترام لنا يجب ان نفعله نحن اولا .

  • المبادئ التي تقوم عليها العلاقات

أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ. (١ كورنثوس ١٣: ١٣)

٤ إِذْ سَمِعْنَا إِيمَانَكُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتَكُمْ لِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، ٥ مِنْ أَجْلِ الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّذِي سَمِعْتُمْ بِهِ قَبْلاً فِي كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ، (كولوسي ١: ٤، ٥)

٤ إِذْ سَمِعْنَا إِيمَانَكُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتَكُمْ لِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، ٥ مِنْ أَجْلِ الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّذِي سَمِعْتُمْ بِهِ قَبْلاً فِي كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ، (كولوسي ١: ٤، ٥)

وامَّا نَحْنُ الَّذِينَ مِنْ نَهَارٍ، فَلْنَصْحُ لاَبِسِينَ دِرْعَ الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ، وَخُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ. (١ تسالونيكي ٥: ٨)

  1. الايمان

هو مطلق الشرط في العلاقة مع الله لاننا نعيش معه بالنعمة , فالايمان هو الوسيلة الوحيدة لنوال النعمة والعطية المباركة وهو جواز الاقامة في هذه النعمة ( عب 11 : 6 )

  • المحبة

هي مطلق الوصية والقانون الالهي في العلاقات , فالوصية هي ان تحب لان العلاقة هي شركة المحبة والمحبة هي تكميل الناموس , والمحبة لا تصنع شر للقريب او للبعيد

  • الرجاء

هو مطلق الامل الذي نعيش به

  • رجاء ظهور مخلصنا البار
  • رجاء فداء اجسادنا

 وَلَيْسَ هكَذَا فَقَطْ، بَلْ نَحْنُ الَّذِينَ لَنَا بَاكُورَةُ الرُّوحِ، نَحْنُ أَنْفُسُنَا أَيْضًا نَئِنُّ فِي أَنْفُسِنَا، مُتَوَقِّعِينَ التَّبَنِّيَ فِدَاءَ أَجْسَادِنَا. (رومية ٨: ٢٣)

  • رجاء السماوات الجديدة والارض الجديدة التي يسكن فيها البر

هو ما يجعلنا نحتمل بصبر ونركض بكل قوة نحو خط النهاية عالمين ان خفة ضيقتنا تنشي لنا ثقل مجد ابدي

  • سمات العلاقات الصحيحة
  • علاقة مبنية علي القبول الغير مشروط وعدم محاولة تغيير الاخر
  • علاقة فيها التمتع بالقدرة علي التعبير عما حدث بحرية دون خوف
  • علاقة بها حدود صحية تسمح بالخصوصية والمسئولية
  • علاقة بها مساحه للتعبير عن المشاعر والتعرف علي مشاعر الاخرين
  • علاقة تسمح بوجود الاختلاف ولا تتهدد به
  • علاقة تمارس الغفران والاحتمال وتعطي فرصة جديدة
  • علاقة تساعد علي الانفتاح فتقوي علاقتنا بالاخرين
  • علاقة تحتمل التعبير عن الاحتياجات بصدق وصراحة دون توجيه اللوم او الهجوم
  • كيف يكون لنا علاقات صحيحة
  • يكون لك علاقة قوية مع الله
  • 2-     الانتباه للكلمات التي تخرج من الفم وامتحانها

لان الكلمة الخارجة لا يمكن اعادتها بل تعمل عملها  كَلِمَاتُ فَمِ الإِنْسَانِ مِيَاهٌ عَمِيقَةٌ. نَبْعُ الْحِكْمَةِ نَهْرٌ مُنْدَفِقٌ. ٦ شَفَتَا الْجَاهِلِ تُدَاخِلاَنِ فِي الْخُصُومَةِ، وَفَمُهُ يَدْعُو بِضَرَبَاتٍ. (الأمثال ١٨: ٤، ٦)

  • تقديم محبة صادقة بدون شروط ( لتكن محبتكم لبعض قوية )
  • عمل حدود صحية واحترام هذه الحدود
  • القدرة علي تقبل النقد والتعلم من الاخطاء
  • القدرة علي كسب الاصدقاء والابقاء علي صدقاتهم
  • تجنب تعظيم الذات واعتبر الاخر افضل منك

(لاَ شَيْئًا بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ. (فيلبي ٢: ٣)

يمكن ان بدا العلاقة وكانها صحيحة ولكن يتنهي بها الامر لتصبح سامة بمرور الوقت

  • سمات العلاقات السامة 
  • علاقة مؤذية روحيا

اشخاص لا يضعون الله في حسباتهم

  • علاقة مبنية علي التمثيل والرياء

في هذه العلاقة تجد ( الرياء والنفاق … الخ)

  • علاقة مليئة بالكذب وعدم قول الصدق
  • علاقة تتخطي الحدود ولا تحترم الخصوصية

يتكلم في اي وقت وياتي في اي وقت ويتدخل فيما لا يعنيه

  • علاقة دائما تنتقد وتلوم الاخر لا ينظر الا لنصف الكوب الفارغ
  • علاقة يوجد فيها احتقار وتقليل من شان الاخر مما يدفع الاخر  للشك في نفسه
  • علاقة تشعرك بالغضب

 من الطبيعي الشعور بالغضب في كافة العلاقات لكن طريقة استعمالة في العلاقات العادية والسامة فالغضب في العلاقات السامة يتمثل في استعمال العبارات الجارحه

  • علاقة يفتقر فيها الاشخاص للتواصل والتفاهم مع بعضهم البعض.
  • كيفية التعامل مع العلاقات السامة ؟
  • اذا كنت تستطيع الخروج من هذه العلاقة عليك بذلك لان البقاء فيها مدمر
  • اذا كان من الصعب الخروج من هذه العلاقة السامة لعدة ظروف فلابد من عمل حدود واضحة
  • اسال نفسك هذه الاسئلة البسيطة حول علاقاتك
  • هل شعرت في هذه العلاقة انه يساء فهمك ؟
  • هل سبق لك ان تالمت بسبب ما قاله الشخص الاخر؟
  • هل شعرت وكان الاخر لم يسمعك ؟
  • هل تشعر بالخيانة في هذه العلاقة ؟
  • هل كان عليك ان تتعامل مع سوء فهم موجود بينكم ؟
  • هل اختلفتما في قرار ما ؟
  • هل لديك او لدي الاخر اي ضغينة او حسد ؟
  • هل اختبرت الشعور بالوحدة حتي عندما كانت الامور تسير علي ما يرام ؟
  • هل سبق ان خذلك الطرف الاخر ؟
  • هل سبق ان خذلك الطرف الاخر ؟
  • هل شككت في محبة الشخص الاخر لك ؟
  • هل شك الشخص الاخر في التزامك في العلاقة ؟
  • هل كافحت من اجل حل صراع ما موجود بينكما ؟
  • هل تمنيت لو لم تعط او تخدم ؟
  • هل شعرت بالاستغلال ؟

هل تكشف لك هذه الاسئلة عن الصراعات الموجودة في افضل علاقاتك ؟

ستساعدك خبرتك في العلاقات علي فهم لماذا ذكر الكتاب المقدس الكثير من النصائح والوصايا التي تدعونا الي الصبر, والكرم , والغفران , والتحنن , واللطف , والتواضع . هذا لان الكتاب المقدس يفترض ان العلاقات في هذه الارض ستظل مضطربة وفي حالة سيئة وتتطلب الكثير من العمل.

Please log in to join the chat

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع