الدرس السابع (القيامة): ما هي أهمية قيامة المسيح بالنسبة لك كمؤمن؟ ولتعلم جيدا عزيزي، أن السيد المسيح إن لم يكن قام، فباطلًا يكون إيمانُنا!
كلمة قيامة تعني الوقوف من جديد أو النهوض بعد سقوط، وفي سياق الكتاب المقدس تعني النهوض من حالة الموت. هل القيامة هي فقط عندما يأتي المسيح ويقوم المؤمنين، أم أن هناك قيامة بناء عليها سوف تحدث القيامة عند مجيء المسيح؟
قام المسيح من بين الأموات في اليوم الثالث. مكتوب في لوقا 24: 6
“لَيْسَ هُوَ ههُنَا، لكِنَّهُ قَامَ!…”
إن قيامة المسيح من بين الأموات هي الأساس الذي عليه سوف يقوم المؤمنون من بين الأموات؛ لأنه إن كان المسيح لم يقم فهذا يعني أنه ليس هناك قيامة للمؤمنين، لكن المسيح بقيامته أعلن هزيمة سلطان الموت، وبالتالي كل من يؤمن بالمسيح سوف يقوم لأنه لم يعد للموت سلطان عليه. في كورنثوس الأولى 15: 17-18
“وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلٌ إِيمَانُكُمْ. أَنْتُمْ بَعْدُ فِي خَطَايَاكُمْ! إِذًا الَّذِينَ رَقَدُوا فِي الْمَسِيحِ أَيْضًا هَلَكُوا!”.
الإيمان بقيامة المسيح مهم جدًّا لكي نقوم ولا يكون إيماننا باطلًا، ونشكر الله أنه قام من بين الأموات، في نفس الفصل من رسالة كورنثوس الأولى والآية 22
“لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ”
إذا كان الموت قد دخل إلى العالم بسبب خطية آدم، فإن المسيح بموته وقيامته أدخل الحياة وسوف يحيا كل من يؤمن به.
ما هي أهمية قيامة المسيح بالنسبة لك؟
قبل أن نتحدث عن قيامة المؤمنين عند مجيء المسيح، من المهم أن نكون قد قمنا بإيماننا المعلن من خلال المعمودية. المعمودية هي إعلان كل مؤمن بالمسيح باتحاده مع المسيح في موته وقيامته، قيامة المؤمن من الطبيعة القديمة الميتة التي كانت تسود عليه. مكتوب في رسالة رومية 6: 3- 5
“أَمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ؟ لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ صِرْنَا مُتَّحِدِينَ مَعَهُ بِشِبْهِ مَوْتِهِ، نَصِيرُ أَيْضًا بِقِيَامَتِهِ”.
لماذا للمعمودية علاقة بموت المسيح وقيامته؟
“سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ، الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ” (أعمال 24: 15).
وَلِي رَجَاءٌ بِاللهِ فِي مَا هُمْ أَيْضًا يَنْتَظِرُونَهُ: أَنَّهُ سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ، الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ.
القيامة أمر حقيقي سوف يحدث لجميع الناس بدون استثناء، سواء كانوا أبرارًا أو أشرارًا، الفرق أن الأبرار يذهبون إلى الحياة الأبدية في محضر سيدهم، أما الأشرار فإلى عقاب أبدي.
الموت بمفارقة الروح للجسد ليس نهاية الرحلة، لكنه بداية لرحلة أعظم، لذلك، فإن رجاء القيامة يجعلنا نفرح مهما تعرضنا لمواقف صعبة في الحياة، مثلما يقول الرسول بولس في كورنثوس الثانية 4: 17 “لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا”
هل يذهب المؤمنون والأشرار إلى نفس المكان بعد القيامة؟
“لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ، هكَذَا فِي الْمَسِيحِ سَيُحْيَا الْجَمِيعُ” (كورنثوس الأولى 15: 22): أعطتنا قيامة المسيح الحياة بعد أن خلصنا بموته على الصليب لأجل خطايانا. ليتنا نقوم من موت الخطية!
(إخريستوس آنستي آليسوس آنستي) (المسيح قام بالحقيقة قام)
حمل أحزاننا غفر آثامنا بجلدته الشفاء وهو نبع السلام
شوكة الموت كسر لما قام وانتصر فأنار الطريق وأزال الظلام
لو كان صليبك أنهى قصة حبك لما كنتُ الآن حيًّا أهتف المسيح قام
كيف لي أن أمكث بائسًا في الجلجثة وشمس الرجاء لاحت والرب المسيح قام
(أشكرك يا إلهي وأبي، لأن لي رجاء القيامة من بين الأموات، أشكرك لأنه لي مكان معه وفيك، سوف أقوم لأنك قمت، سوف أقوم لحياة ليس فيها حزن ولا وجع ولا بكاء ولا دموع. أشكرك في اسم يسوع المسيح. آمين).