9- رسالة سماوية .. أم أديان وهمية؟!

رسالة سماوية .. أم أديان وهمية؟!

وهمية الأديان وعدم واقعيتها لعصرنا!

قديماً قال الفيلسوف والمفكر الفرنسي الشهر فولتير عن الأديان :”إنني لا أجد في الأديان سوى أساطير قديمة تستحق أن نضحك منها” بينما كتب بعده الفيلسوف الإقتصادي “كارل ماركس” في كتابه (نقد فلسفة الحق في هيغل) عن الدين أنه: “أفيون الشعوب” الذي يخدر عقولهم ويبعدهم عن واقعية الحياة ويحبسهم في سجون الجمود والسكون في أكبر كذبة اخترعها الإنسان ومستمر في تصديرها لسقوط مزيد من الضحايا! وفي عرضنا لتلك القضية سنتناول أسباب عدم واقعية الأديان لعصرنا ووهميتها.

مفهوم الدين

تعتبر الأديان جزءًا مهمًا من تاريخ وثقافة البشرية ، ويمكننا تعريف (مفهوم الدين) من وجهة نظر عدة محاور: من المنظور الإلهي هو مجموعة من المعتقدات والمُمارسات التي تربط الإنسان بالله وتنظم تلك العلاقة، بينما من الجانب النفسي نجد أن الدين يركز عن إشباع حاجات الإنسان النفسية الأساسية كالشعور بالآمان والإستقرار وتبرير المعاناة والأزمات!، لكن من المنظور الإجتماعي نجده يؤثر على الهوية ويعزز الإنتماء. أما من المنظور الفلسفي فالدين هو محاولة للإجابة على الأسئلة الوجودية الكبري من معنى الحياة ولماذا خلقنا..إلخ

أسباب وهميته وعدم واقعيته

 (1) نقص وعدم وجود الأدلة العقلية؛ فالدين يعتمد بشكل أساسي على الإيمان والقبول دون فحص أو أدلة علمية أو منطقية تُثبت ذلك.

 (2) وجود تناقضات واشكاليات داخلية داخل الدين الواحد وفي كتابهم المقدسة، مما يثير الشك في مصدرها الإلهي المزعوم!

 (3) تعارض بعض القيم التي تؤمن بها الأديان مع القيم الإنسانية العالمية مثل حقوق الإنسان والمساواة.. إلخ مما يجعلنا نشك أيضاً في مصدرها!

 (4) استخدام الأديان في أغراض سياسية لفرض الهيمنة والسيطرة مثل تبرير العنف والقتل بإسم الله..إلخ مما يؤكد أنها مبنية على المصالح الشخصية وليس كما يروج أصحابها!

 (5) تعمل الأديان على تقييد حرية الإنسان بفرض أحكام ووصايا وفروض تجعل الإنسان مقيد بها وتخترق حريته في اتخاذ القرارات والإختيار.

 (6) تناقضات الأديان واختلافاتها فيما بعضها دليل على عدم وجود حقائق ثابتة وتنفي زعم العصمة الوهمي عنها.

 (7) التطور (من حذف وإضافة في الأديان) عبر التاريخ لتتكيف مع الظروف والأوقات المختلفة.

 (8) الفشل الذريع للأديان في انهاء الصراعات البشرية مما يضعف الإدعاء بالهداية والخلق القويم لمن يعتنقها.

دعوة للتفكير

  • بعد هذا العرض الموجز لأسباب تبدو منطقية تؤكد بعدم واقعية الأديان ووهم ما تقدمه، نقف أمام تلك الأسئلة – الموجهة للمؤمنين بالأديان – التي تدعو للتفكير للوصول إلى إجابات منطقية شافية:
  • كيف تفسرون التناقضات والأخطاء العلمية الواضحة في نصوصكم المقدسة؟
    • لماذا تختلف تفاسير وتأويلات معتقداتكم بين علمائكم ومذاهبكم وطوائفكم المتنوعة؟!
    • هل الأديان توفر إجابات مقنعة على الأسئلة الأساسية حول الحياة والموت؟!
    • لماذا لا يوجد دين واحد متفق عليه بين جميع البشر إن كان مصدره إلهياً؟!
    • هل هناك أي أدلة علمية ملموسة (بعيداً عن الخرافات) على الأحداث والمعجزات التي تروى في الكتب المقدسة؟
    • لماذا لم ينجح الدين في القضاء على الحروب والمجازر عبر التاريخ بل كان السبب الأعظم في بث هذه الصراعات؟!
    • كيف تثبتون وجود إله رحمن ورحيم ومحبة وعادل – كما ترددون – في ظل وجود الشر والمعاناة والمآسي في العالم؟
    • أخيراً وليس أخراً إذا كانت نصوصكم المقدسة منزلة من عند الله، فلماذا احتوت على أخطاء علمية وتاريخية واضحة؟!

 * شذرة:

“الدين هو وهم. إنه إيمان بأشياء لا يوجد دليل عليها. إنه إيمان بأشياء لا يمكن إثباتها أو دحضها. إنه إيمان بأشياء لا يمكن اختبارها. إنه إيمان بأشياء لا يمكن قياسها. إنه إيمان بأشياء لا يمكن إخضاعها للتجربة العلمية”

 لــ ريتشارد دوكينز – عالم أحياء بريطاني.

تُرى هو كذلك فعلا؟!

Please log in to join the chat

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع