٩- صليب العار أم صليب المجد؟!

الدرس التاسع (الصليب): لماذا نرى كمسيحين الصليب مصدر فخر وقوة، بينما يراه الآخرون مصدر ذل وهوان وانكسار ؟

  • مُقدمة.
  • لماذا بالصليب؟!
  • أهمية الصليب.
  • أدلة على صَلْب المسيح.
تنويه 1

قد تجد في بعض أسطر هذا الدرس، أو أكثرها، تعبيرات جديدة عليك، وربما غريبة، لم تسمعها من قبل، ربما تجد أيضا إشارة لقصص أو أحداث لا تعرفها، أو مجرد سمعتَ عنها من بعيد، وقد كنا ما بين تفكيرين:

  • أولهما: أن نُبسط كلمة كلمة، وجُملة جُملة، وقصة قصة، كما فعلنا في الدروس السابقة، لكن وجدنا أن هذا سيحتاج لعدة دروس، وعدد كبير من الصفحات والشرح؛ نظرا لعمق وأهمية الموضوع.
  • ثانيهما: أن نكتبه بنفس التعبيرات والمصطلحات التي تُستخدم عند شرح هذا الدرس، تقديرا لأهميته، ورغبةً منا أن تدخل معنا أكثر فأكثر في (الروح المسيحية) الخاصة بالصليب.

انطلاقا من ذلك؛ وجدنا أن عليك قراءة هذا الدرس أكثر من مرة، مع بذل قليل من المجهود في اكتشاف واستكشاف المحتوى.

مُقدمة

الصليب، موضوعٌ، كان وسيبقى، في منتهى الأهمية، إذ هو يحتل مكانةً سامية في قلب الإيمان المسيحي، والمسيحيين أجمعين.

الصليب يراه بعض غير المسيحيين رمزا للعار والمذلة والانكسار والضُّعف والهوان.

لكن يراه كل المسيحيين رمزا للحرية والكرامة والمجد والرفعة والنُّصرة!

تُرى هل المسيحي مخدوع، أو يفتقر للمنطق، بحيث يرى الصليبَ والمصلوبَ رمزَين للكرامة والافتخار؟

أم يوجد في كتابه المقدس وعقيدته، ما يشرح ويُفسر القضية برُمتها، من أسباب الصليب، لأهميته، لإثبات صحته وتاريخيته؟!

سنحاول معا باختصار وبساطة وسلاسة، أن نُجيب في هذا الدرس عن هذه التساؤلات الهامة. التي بالطبع تحتاج لمساحة أكبر بكثير من مجرد درس!

لماذا بالصليب؟

للإجابة عن مثل هذا التساؤل، علينا أن نعرف عن الآتي:

1- هدف الضحية:

  • كانت الضحية (الحيوان أو الذبيح)، تُذبح في العهد القديم كوسيلة للتكفير عن الخطايا؛ “لِأَنَّ ٱلدَّمَ يُكَفِّرُ عَنِ ٱلنَّفْسِ”. (اَللَّاوِيِّينَ ١١:١٧).
  • وكلنا نعلم بأن المسيحين والمسلمين واليهود يؤمنون بالفداء أو الضحية.
  • فالمسلمون يحتفلون بعيد الاضحى.
  • واليهود يحتفلون بعيد الفصح، بتقديم ذبائح دموية؛ للتكفير عن خطاياهم.
  • والمسيحيون يؤمنون بموت المسيح “حمل الله” الذي هو الذبح العظيم والضحية الكبرى والنهائية للتكفير عن خطايا العالم.
  • فموت المسيح وذبيحته الكفارية هما ما أعطى معنى لكل الضحايا، والأعياد السابقة.
  • وما تلك الضحايا إلا رمزا مثاليا للتضحية الحقيقية التي قدمها المسيح على الصليب.

2. معنى الصَّلب:

  • الصَّلْب كان أداةً من أدوات التعذيب أيام الرُّومان.
  • وكان أداةً، أو طريقةً عقابيةً، خاصة ببعض التهم أو الجرائم، ويُنَصُّ عليها في متن قرار الحكم.
  • وأداة الصليب كانت خاصة بالمجرمين الخطرين اجتماعيا؛ كاللصوص المحترفين، ومُحدِثي الشَّغَب.
  • وكان الصَّلب يُجرى بشكل جماعي، يتضمن تنفيذ العقوبة بعدد من الضحايا.
  • وذلك في ساحة عامة، يشهدها جمهور؛ كشهود على تطبيق الأحكام، وتحقيق الاعتبار الأخلاقي، والردع النفسي.
  • وتكليل الضحايا بالعار والخزي، بما يحقق الغرض المُهين من العقوبة.

3. عندما أقول “بالصليب” ماذا أقصد؟

أقصد عمل المسيح الفدائي، الذي قام به المسيح بالكامل، كل هذه العملية، اختزلتها بكلمة واحدة هي كلمة: الصليب، وعندما اقول الإيمان بالصليب، فما أقصده هو الإيمان بالعمل الفدائي الكامل والمتكامل الذي أتمه المسيح على الصليب.

4- لاهوت الصليب:

  • منذ صُلِب المسيح، صار الصَّليب صورة عن الحياة المسيحيّة الموافقة لحياة يسوع.
  • الصَّليب هو علامة فداء البشر بالمسيح.
  • ذلك الإله المتجسد الَّذي تحمَّل من أجلهم جميعًا العذاب والإهانات وموت العار.
  • بدا الصَّليب جهالة في نظر العالم، وشكًّا لليهود.
  • بالصَّليب صار يسوع “لعنة من أجلنا”.
  • مع ذلك “فالبشارة بالصَّليب” هي “قدرة الله” لمن يكتشف الخلاص.
  • وهكذا رمَز الصَّليبُ في نظر المسيحيِّ إلى نسيان كامل للذَّات، في الالتزام على خطى يسوع.
  • فحين يحمل المسيحيُّ صليبه مع يسوع، يشارك في الخلاص الَّذي اقتناه يسوع المسمَّر على “الخشبة” في اتّحاد مدهش معه.

5. سرّ الصَّليب:

  • إذا كان يسوع، ومن بعده تلاميذه، لم يخففوا من آثار الصَّليب، فلأن سرًّا ما خفيًّا كان يضفي عليه معنى.
  • فقبل الفصح، كان يسوع وحده الَّذي يؤكِّد ضرورته تحقيقًا لطاعة مشيئة الآب.
  • أمَّا بعد حلول الروح القدس؛ يعلن التَّلاميذ بدورهم، عن هذه الضَّرورة، واضعين الصَّليب في مكانه الحقيقيِّ في قصد الله.
  • وإن كان المسيح قد صُلب، و”علِّق على خشبة”، فقد كان ذلك على الأرجح بسبب بغض إخوته.
  • أمَّا بعد أن أوضحت النبوءة هذا الحادث، فإنَّه يكتسب بُعدًا جديدًا.
  • إذ إنَّهُ يتمِّمُ “ما كُتب عن مصير المسيح”.
  • من أجل ذلك فإنَّ الرِّوايات الإنجيليَّة عن موت يسوع تحوي بين طيَّاتها إشارات كثيرة إلى المزامير.
  • “كان يجب على المسيح أن يعاني هذه الآلام” وفقا للكتب المقدَّسة، كما سيوضح ذلك لتلميذي عمواس (انظر للتطبيقات).

أهمية الصليب

يُمكن أن نلخص أهمية الصليب في حياة المؤمن المسيحي في نقاط مختصرة، على سبيل المثال لا الحصر، هي:

  • بالصليب نؤمن بموت وقيامة المسيح.
  • بالصليب نؤمن بالثالوث والتجسد والفداء وكل العقائد المسيحية تقريبا.
  • لأن فيه إعلان محبة الله وصلاحه وشخصيته الحقيقية لكل البشر.
  • بالصليب تم التعامل الجذري مع طبيعة الخطية.
  • بالصليب تم التخلص من إنساننا العتيق.
  • في الصليب تم غفران خطايا الإنسان.
  • في الصليب أخذ الرب العقوبة مكان الإنسان.
  • في الصليب انتهى الحاجز الذي كان بين الإنسان والله.
  • في الصليب صار لنا الحق في علاقة مباشِرة مع الله.
  • بالصليب تم الانتصار على الموت.
  • بالصليب هزيمة الأرواح الشريرة.
  • بالصليب أروع مثال للتضحية والبذل حتى الموت.
  • بالصليب تذكير المؤمنين بالبركات التي حصلنا عليها بواسطة دم المسيح المسفوك.
  • نتذكر أحداثا روحية هامة وعظيمة تبعث خشوعا فى النفس.
  • الصَّليب ارتفاع نحو المجد.
  • عنوان مجد للمسيحي.

أدلة على صَلْب المسيح

1. شهادة التلمود:

  • والتلمود هو كتاب مقدس لليهود.
  • وقد جاء في نسخة طبعت في أمستردام عام 1943 صفحة 42 بأن: “يسوع الذي يدعى المسيح كان قد صلب مساء يوم الفصح”.

2. شهادة نبوءات العهد القديم:

  • يوجد أكثر من 47 نبوءة تتحدث عن صلب المسيح.
  • وقد تحققت حرفيا في نفس اليوم الذي صلب فيه المسيح.
  • ومن أهم هذه النبوءات هي نبوءة إشعياء النبي المذكورة في سفره بالأصحاح الثالث والخمسين (راجعها بنفسك).

3. شهادة المسيح نفسه:

  • يحتل موت المسيح على الصليب المكانة الأولى في حياته على الأرض.
  • تحدَّث المسيح قبل صلبه مع تلاميذه في عدة مناسبات عن موته على الصليب وقيامته من بين الاموات.
  • مرة سأله اليهود أن يريهم آية ” أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «ٱنْقُضُوا هَذَا ٱلْهَيْكَلَ، وَفِي ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ ». وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ . فَلَمَّا قَامَ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلَامِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هَذَا ، فَآمَنُوا بِٱلْكِتَابِ وَٱلْكَلَامِ ٱلَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ. ” (يُوحَنَّا ١٩:٢-٢٢) .
  • ومرة أخرى قال الرب يسوع  لتلاميذه “هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِٱلْمَوْتِ ، وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى ٱلْأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ يَقُومُ”. (مَتَّى ١٨:٢٠-١٩) .

4. شهادة تعليم الرسل:

  • كان تعليم الرسل مبنيا على إيمانهم العظيم بموت المسيح على الصليب وقيامته.
  • عاش تلاميذه وماتوا كلهم كشهداء من أجل إيمانهم الراسخ في عمل المسيح الكفاري على الصليب.
  • فبطرس في موعظته في يوم الخمسين قال لليهود: ” أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱسْمَعُوا هَذِهِ ٱلْأَقْوَالَ: يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ ٱللهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا ٱللهُ بِيَدِهِ فِي وَسْطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضًا تَعْلَمُونَ. هَذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّمًا بِمَشُورَةِ ٱللهِ ٱلْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ ٱلسَّابِقِ ، وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ .” ( أَعْمَالُ ٱلرُّسُلِ ٢٢:٢-٢٣) .
  • وبولس الرسول كتب في رسالته إلى كنيسة رومية عن حقيقة تبريرهم بموت المسيح الكفاري فيقول: ” مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِٱلْفِدَاءِ ٱلَّذِي بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ، ٱلَّذِي قَدَّمَهُ ٱللهُ كَفَّارَةً بِٱلْإِيمَانِ بِدَمِهِ ، لِإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ ٱلصَّفْحِ عَنِ ٱلْخَطَايَا ٱلسَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ ٱللهِ، ” (رُومِيَةَ ٢٤:٣-٢٥) .
  • قال أيضا “لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ، إِذْ كُنَّا بَعْدُ ضُعَفَاءَ، مَاتَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ لِأَجْلِ ٱلْفُجَّارِ . فَإِنَّهُ بِٱلْجَهْدِ يَمُوتُ أَحَدٌ لِأَجْلِ بَارٍّ. رُبَّمَا لِأَجْلِ ٱلصَّالِحِ يَجْسُرُ أَحَدٌ أَيْضًا أَنْ يَمُوتَ. وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا .” (رُومِيَةَ ٦:٥-٨) .
  • أيضا “لِأَنَّكَ إِنِ ٱعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِٱلرَّبِّ يَسُوعَ ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ ٱللهَ أَقَامَهُ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ. لِأَنَّ ٱلْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ، وَٱلْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلَاصِ. ” (رُومِيَةَ ٩:١٠-١٠) .
  • أيضا “أَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا ٱلْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ لِأَجْلِنَا.” (كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى ٧:٥ ) ، “فَإِنَّ كَلِمَةَ ٱلصَّلِيبِ عِنْدَ ٱلْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ ٱلْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ ٱللهِ ،” (كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى ١٨:١ ) .
  • ختاما وليس آخرا ” لِأَنِّي لَمْ أَعْزِمْ أَنْ أَعْرِفَ شَيْئًا بَيْنَكُمْ إلَّا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا .”  (كُورِنْثُوسَ ٱلأُولَى 2:2) .

5. شهادة بعض المؤرخين:

  • شَهادة لوسيان الإغريقي، وهو مؤرخ بارز، كتب عن صلب المسيح، وعن المسيحين الذين كانوا قد قبلوا الموت لأجل إيمانهم بالمسيح.
  • بيلاطس البنطي، الحاكم الروماني، الذي أرسل إلى طيباريوس قيصر، تقريرا كاملا عن صلب المسيح، ذلك التقرير الذي استخدمه تورتيليانوس، كإحدى الوثائق في دفاعه الشهير عن المسيحين.
تنويه 2

اذهب لقائد مجموعة التلمذة التي تنتمي إليها، أو قُم بالتواصل معنا، عبر رقم التلمذة، أو إحدى صفحاتنا على مواقع التواصل، لنشرح لك بشيء من التفصيل والإيضاح االمفصل، الكثير من عناصر وأفكار ومحتوى هذا الدرس الثمين الهام، على أن يشرح لك العناصر التي تحت هذا العنوان تحديدا (أهمية الصليب)، عُنصرا عُنصرا!

تطبيقات عامة على الدرس

آيات للتأمل
  • (مرقس 10: 33، 34).
  • (متى 26: 63-66).
  • (مرقس 15: 24- 30).
  • (مزمور 22: 14-18).
آية مُشجعة

لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولًا. وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. (إشعياء 53: 4-6).

هذه الآية واحدة من أعظم آيات الكتاب المقدس، إذ تتنبأ عن حالة السيد المسيح، له كل المجد والإكرام، وهو على الصليب. حيث تصف كَمْ عانى هو من تعذيبات وآلامات وجروح.
هذا فقط لأجل أن يحمل ثمن إثمنا، فينزع من قلوبنا طبيعة الخطية، وشرها، وآذاها، ويملأ قلوبنا من سلامه الذي يفوق كل وصف، وكل كلمات. يا لها من محبة عظيمة!

أهم الدروس المُستفادة من درس “صليب العار أم صليب المجد؟!”:
  • في الصليب إعلان عن محبة الله وصلاحه لكل البشر.
  • في الصليب التعامل الجَذري مع طبيعة الخطية.
  • في الصليب غفران خطايا الإنسان.
  • في الصليب أخذ الرب العقوبة مكان الإنسان.
  • في الصليب صار لنا الحق في علاقة مباشِرة مع الله.
ترنيمة (قِصة الحبِّ العجيبِ)

القرار

قصَّة الحبِّ العَجيبِ — قَدْ تَجلَّت في الصَليبْ

قَد رَواها لي حَبيبي — سَاعَةَ الصَمْتِ الرهيبْ

وَهوَ مَسحوقُ الفؤادِ — وَهوَ مَجروحُ الجَبين

قَدْ رَواها لي حَبيبي — بِالدمِ الغالي الثمينْ

1 – كَانَ بالأمْسِ يَجولُ — يَصْنعُ الخَيرَ العظيمْ

ويُنادي بالحَياةِ — يَشفي جُرْحَ المُتْعَبينْ

كَانَ حُبُّهُ عَجيبًا — إذ أحَبَّ الآثِمينْ

ذَا لأنه يَسوعُ — قَد أَحبَّ كُلَّ حِينْ

2 – بَينما الحبُّ يَجولُ — كَانَ فِكرُ الحاقدينْ

كيفَ يَقتلوا يَسوعَ — إذ أحبَّ المذْنِبينْ

حَتى تَنتهي الرِواية — قِصَّةُ الحبِّ الثمينْ

حَتى تُكتَبَ النهايةْ — مَات بَينَ المُجرِمينْ

3 – قَد أُهينَ الحبُّ ظُلمًا — قَدْ أُهينَ بالصليبْ

مَنطِقُ الناسِ تَلاشى — إذْ بَدا الحبُّ السكيبْ

إنَّه حُبٌّ سَيَبقى — أبَدَ الدَّهرِ يَكونْ

لَيْسَ حُبٌّ مِثْلُ هَذا — صَادقًا دَومًا حَنونْ

4 – أيُّ حُبٍّ قَدْ تَناهى — مِثْلُ حُبِّهِ العَجيبْ

أيُّ حُبٍّ مِثْلُ هَذا — قَد بَدا بَعدَ الصليبْ

كُلُّ حُبٍّ في الوجودِ — نَبْعُهُ حُبُّ يَسوعْ

كُلُّ حُبٍّ في كِياني — رَدُّهُ حُبُّ يَسوعْ

اذهب لليوتيوب، وقم بالاستماع لهذه الترنيمة المُعزية العذبة الرائعة!

تطبيق عملي
  • قُمْ بعمل سيرش على جوجل أو قاموس الكتاب المقدس؛ للبحث عن قصة “تلميذي عمواس”.
  • قُمْ بكتابة تأمل قصير من خمسة أسطر، عن محبة يسوع العظيمة، التي تجلت لنا في الصليب.
صلاة

(إلهنا الحبيب الصالح، يا مَن سُفكت دماهُ الطاهرة الغالية المقدسة الثمينة على عود الصليب، لا عن ضُعفٍ أو هوانٍ واضطرار، بل حبٍّ عظيم وفداءٍ وتضحية، يا مَن ضحى بمجده وغناه لأجلي، أحبك، من كل قلبي، وصلاتي أن أتعلم من الصليب قصصا مبهرة، مُغيرة، لي ولقلبي، عن التضحية، والبذل، والعطاء حتى آخر نفس، شكرا إلهى على محبتك الفياضة الغامرة لي. أبارك وأقدس اسمك مخلصي القدير، في اسم يسوع.. آمين.)

يُمكنك أيضًا سماع الدرس من هنا👇

Please log in to join the chat

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع