٧- الصلاة

الدرس السابع : الصلاة هي وسيلة التواصل بين السماء “الله”، والأرض “الإنسان”، لكن هل يستجيب الله لجميع صلواتنا؟!

  • مفهوم الصلاة.
  • طريقة الصلاة.
  • هل الله يستجيب لكل صلواتنا أم بعضها؟!
  • أنواع الصلاة
  • أهمية الصلاة في حياتنا.

مفهوم الصلاة

الصلاة في المقام الأول هي تواصل مع الله، وأنت مُدرك لمكانتك في المسيح، وما فعله من أجلك؛ لتستطيع أن تقف في محضر الله القدوس. هي تواصل له هدف، فأنت توجه قلبك إليه، وأنت واثق تمامًا أنه موجود، يسمعك، ويستجيب. هي خُلوة شخصية بينك وبين الله الخالق، وهي أيضا مرتبطة ارتباطا وثيقا بقراءة الكتاب المقدس.

تَدخُل الصلاة في صُلب حياة المُؤمِن المسيحي؛ إذ تُعتبر الغذاء الروحي الذي يُنمِّي الإيمانَ، ويُقويه ويُثبته، ومن دون الصلاة، يضعف المُؤمِن، ويَفتُر إيمانُه، ويُصبح فريسةً سهلة لعدو الإنسان، أي الشيطان. إنه امتياز عظيم أن نكون في محضر الله، نُكلِّمه، ونشعر برُوحه يقودنا، ويُرشدنا، ويُصغي إلى صلواتنا، إصغاء الأب الحنون.

طريقة الصلاة

  • الوقت/ المكان

“وَأَمَّا أَنْتَ فَمَتَى صَلَّيْتَ فَادْخُلْ إلى مِخْدَعِكَ وَأَغْلِقْ بَابَكَ، وَصَلِّ إلى أَبِيكَ الَّذِي فِي الْخَفَاءِ. فَأَبُوكَ الَّذِي يَرَى فِي الْخَفَاءِ يُجَازِيكَ عَلاَنِيَةً. وَحِينَمَا تُصَلُّونَ لاَ تُكَرِّرُوا الْكَلاَمَ بَاطِلًا كَالأُمَمِ، فَإِنَّهُمْ يَظُنُّونَ أَنَّهُ بِكَثْرَةِ كَلاَمِهِمْ يُسْتَجَابُ لَهُمْ. فَلاَ تَتَشَبَّهُوا بِهِمْ. لأَنَّ أَبَاكُمْ يَعْلَمُ مَا تَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ قَبْلَ أَنْ تَسْأَلُوهُ.

فَصَلُّوا أَنْتُمْ هكَذَا: أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، لِيَتَقَدَّسِ اسْمُكَ”. (إنجيل متى 6: 6 – 8). لم يضع الله منهجًا، أو ترتيبًا محددًا للصلاة؛ بالتالي لم يحدد وقتًا، أو اتجاهًا، أو مكانًا. فالصلاة هي اتحاد روحك الإنسانية، بالله الروح. فالروح هي الوسيلة التي تتعامل، وتتواصل بها، مع عالم الروح غير المرئي.

  • الصلاة في المسيحية قد تكون:

فردية: وهى أن يكون المُؤمِن وحده في مكانٍ معيِّن (بيته، سيارته، عمله، مدرسته، أو أي مكانٍ آخر)، يُصلِّي لله، بخشوع، ووقار، ومهابة، داخل قلبه، وهو مدركٌ حضورَه.

“وَفِي الصُّبْحِ بَاكِرًا جِدًّا قَامَ (يسوع) وَخَرَجَ وَمَضَى إِلَى مَوْضِعٍ خَلاَءٍ، وَكَانَ يُصَلِّي هُنَاكَ،” (مرقس 1: 35).

جَماعية: وهي أن يكون ضمن مجموعة من المُؤمِنين، يتناقشون حول كلمة الله، يتشاركون، ويتشجعون بالعجائب التي صنعها الرب في حياتهم، ومن خلالهم، للآخرين. “فَمَا هُوَ إِذًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ؟ مَتَى اجْتَمَعْتُمْ فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لَهُ مَزْمُورٌ، لَهُ تَعْلِيمٌ، لَهُ لِسَانٌ، لَهُ إِعْلاَنٌ، لَهُ تَرْجَمَةٌ. فَلْيَكُنْ كُلُّ شَيْءٍ لِلْبُنْيَانِ.” (رسالة كورنثوس الأولى 14: 26).

هل الله يستجيب لكل صلواتنا أم بعضها؟!

“إِنْ كُنْتُمْ قَدْ ذُقْتُمْ أَنَّ الرَّبَّ صَالِحٌ.” (رسالة بطرس الأولى 2: 3)، لتُصلي بفاعلية، يجب أن تثق في أن الله إله صالح، بل تتذوق ذلك، فلا يكون مجرد معرفة. فكيف لك أن تبني عَلاقة مع شخص، إن كنت أساسًا لا تثق به، أو بأفكاره تجاهك. “لأَنِّي عَرَفْتُ الأَفْكَارَ الَّتِي أَنَا مُفْتَكِرٌ بِهَا عَنْكُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ، أَفْكَارَ سَلاَمٍ لاَ شَرّ، لأُعْطِيَكُمْ آخِرَةً وَرَجَاءً.” (سفر إرميا 29: 11).

” وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلِبَاتِ الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ.” (رسالة يوحنا الأولى 5: 14-15).

أعطانا الله هذا الحق والامتياز، وينتظر مِنا أن نستخدمه بحسب مشيئته، لا إرادتنا الخاصة؛ لان الصلاة المستجابة هي نتيجة لصلاة صحيحة، تتوافق مع مشيئة الله.

مباديء هامة للصلاة

رغم إن كلمة الله لم تضع لنا طريقة نمطية للصلاة، لكنها أعطتنا المباديء التي نفهم بها فكر الله تجاهنا، بالتالي معرفة مدى استجابته، ونظرته إلى صلواتنا.

الله إله منظم جدًّا، ولا يتحرك بعشوائية، بل هو من وضع القوانين، وهو أول مَن يلتزم بها. وخُطوات الصلاة هي طريقة لحدوث ما نُصلي من أجله. والصلاة هي الطريقة التي من خلالها أستقبل ما فعله الله من أجلي.

 مثال: لو قام شخص بإيداع مبلغ مالي كبير جدًّا في حسابك البنكي، ستكون أنت بالتالي مالك هذا المال، ومن حقك أن تستخدمه، وتنتفع به كما تشاء، لكن عليك دور لتحصل على حقك هذا. تخيَّلْ أنك ذهبت بالفِعل إلى البنك، ووقفتَ، وصرخت أنك تريد نقودك! لن يعطوك شيئًا، بل سيأتي أفراد الأمن ويطردونك خارجًا، رغم أنك فعلًا تمتلك هذا المال، ولديك حقٌّ فيه. لكن البنك لديه طريقة، وقوانين، للحصول على هذه الأموال، وعلى الجميع احترامها. إذ يجب أن تقدم ما يُثبت هويتك، وامتلاكك لهذا المبلغ، بعدها ستحصل على جميع حقوقك.

  • الصلاة بلجاجة

“فَكَانَ بُطْرُسُ مَحْرُوسًا فِي السِّجْنِ، وَأَمَّا الْكَنِيسَةُ فَكَانَتْ تَصِيرُ مِنْهَا صَلاَةٌ بِلَجَاجَةٍ إلى اللهِ مِنْ أَجْلِه.” (سفر أعمال الرسِل 12: 5).

اللجاجة: هي المُواظبة على الطَّلَب بإصْرار وعِناد. وكلمة إلحاح تعني وقوفك بإيمان مع الله ضد العيان المضاد. فالله يقف بجانبك لتغيير الأحداث والظروف الصعبة، وليس معناها أنك تترجاه ليسمع صلاتك، بل هي الطلب بإصرار وعشم دون خجل – أن نسعي في أثر الشئ حتى نجده- أن نكون مُصرين في طلباتنا، مجتهدين في تبيُّن الطريق الصحيح، “فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟».” (لوقا 11: 13).

  • كنْ محدَّدًا في صلاتك

“قِائِلًا: مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟ فَقَالَ: يَا سَيِّدُ، أَنْ أُبْصِرَ!.” (إنجيل لوقا 18: 41). بالتأكيد لن يصنع الله شيئًا باستقلالية عن الإنسان؛ الذي خلقه بإرادة حُرة، الله ذاته يحترمها. لذلك كان المسيح يسأل الأشخاص قبل أن يشفيهم (ماذا تريد أن أفعل؟). لا بُدَّ أن تسمح إرادة الشخص لله، بالتدخل في ظروف حياته.

“فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «مَا لَكَ تَصْرُخُ إِلَيَّ؟ قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَرْحَلُوا. وَارْفَعْ أَنْتَ عَصَاكَ وَمُدَّ يَدَكَ عَلَى الْبَحْرِ وَشُقَّهُ، فَيَدْخُلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِ الْبَحْرِ عَلَى الْيَابِسَةِ.” (سفر الخروج 14: 15، 16). رغم أن الله قادر على كل شيء، لكن على الإنسان مسؤولية، ودور، في حدوث المعجزة؛ لذلك لا تكتفِ فقط بالصلاة، تارِكًا الباقى على الله، بل هو سيقودك لأشياء تصنعها لتغيير الأمور.

  • توقعْ الاستجابة دائِمًا

“فِي ابْتِدَاءِ تَضَرُّعَاتِكَ خَرَجَ الأَمْرُ، وَأَنَا جِئْتُ لأُخْبِرَكَ لأَنَّكَ أَنْتَ مَحْبُوبٌ. فَتَأَمَّلِ الْكَلاَمَ وَافْهَمِ الرُّؤْيَا.” (سفر دانيال 9: 23). من الضروري جدًّا الثقة بأن الله يقف في صفك، ويُريد لك التغلب على كل صِعاب الحياة، لكنه لا يتدخل في ظروف حياتك بالقوة. فأثناء الصلاة، أنت تفتح الباب واسعًا له؛ ليتدخل في أمورك، ويعمل على تغييرها.

“اَلسَّارِقُ لاَ يَأْتِي إِلاَّ لِيَسْرِقَ وَيَذْبَحَ وَيُهْلِكَ، وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” (إنجيل يوحنا 10: 10). لا تكُف عن الصلاة؛ حتى ترى الأمر يحدُث بالفِعل في أرض الواقع؛ فكما يعمل الله في حياتك، إبليس أيضًا موجود، ويُريد تخريبها. إنه شخص مقتحِم، يُريد لك الفشل لا النجاح؛ لذا لا تسمح له بتخريبها؛ بأن تُعطي لأفكاره موضع اهتمام في ذهنك.

أنواع الصلاة

  • صلاة الإيمان: وهي الصلاة التي تتعلق بكل شئ يختص بأمورك الشخصية.

مثال: قبول الرب يسوع مخلصًا لحياتك؛ هذه خطوة على الشخص القيام بها بشكل شخصي؛ فلا يُمكن مثلًا أن يُصلي شخص الصلاة الخلاصية بالنيابة عنك! “لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ.” (رسالة رومية 10: 9).

  • صلاة الاتفاق:

“وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضًا: إِنِ اتَّفَقَ اثْنَانِ مِنْكُمْ عَلَى الأَرْضِ فِي أَيِّ شَيْءٍ يَطْلُبَانِهِ فَإِنَّهُ يَكُونُ لَهُمَا.” (إنجيل متى 19:18). تُعلمنا كلمة الله، كمُؤمِنين، أن نُصلي من أجل بعضنا البعض؛ لذا لا تضع حدودًا لقوة كلمة الله. فأن نتفق طبقًا لكلمة الله، فيما يتعلق بأي شئ نطلبه، فإن الله يُعطيه لنا. “لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أو ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ.” (إنجيل متى 18: 20).

  • صلاة التشفُّع:

“فَرَأَى أَنَّهُ لَيْسَ إِنْسَانٌ، وَتَحَيَّرَ مِنْ أَنَّهُ لَيْسَ شَفِيعٌ. فَخَلَّصَتْ ذِرَاعُهُ لِنَفْسِهِ، وَبِرُّهُ هُوَ عَضَدَهُ.” (سفر إشعياء 16:59)، يختص هذا النوع من الصلاة؛ بالصلاة من أجل الآخرين. فلو كانوا غير مُؤمِنين بالرب يسوع؛ أنت تُصلي من أجل أن يعمل الله معهم بشكل مكثف؛ ليقتنعوا، بإرادتهم، بخلاص المسيح.

أو من أجل أشخاص قد يكونون مُؤمِنين، لكنهم لا يعيشون كما يحق لأولاد الله، من حيث البر والقداسة؛ وتشفعك من أجلهم، يُعطي مجالًا لله أن يتعامل معهم بطريقةٍ ما؛ ليعرفوا مشيئته لحياتهم، ويقوموا بدورهم كمُؤمِنين. “يَا أَوْلاَدِي الَّذِينَ أَتَمَخَّضُ بِكُمْ أيضًا إلى أَنْ يَتَصَوَّرَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ.” (رسالة غلاطية 4: 19).

  • صلاة الالتماس:

إنها صلاة جادة، وقلبية ومُستمرة؛ من أجل تغيير ظروف صعبة تواجهك في الحياة؛ لذا استمر في الصلاة إلى أن يحدث تغيير. “وَهذِهِ هِيَ الثِّقَةُ الَّتِي لَنَا عِنْدَهُ: أَنَّهُ إِنْ طَلَبْنَا شَيْئًا حَسَبَ مَشِيئَتِهِ يَسْمَعُ لَنَا. وَإِنْ كُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ مَهْمَا طَلَبْنَا يَسْمَعُ لَنَا، نَعْلَمُ أَنَّ لَنَا الطِّلِبَاتِ (الالتماسات) الَّتِي طَلَبْنَاهَا مِنْهُ. “(رسالة يوحنا الأولى 5 : 14 – 15).

“فَأَطْلُبُ أَوَّلَ كُلِّ شَيْءٍ، أَنْ تُقَامَ طَلِبَاتٌ وَصَلَوَاتٌ وَابْتِهَالاَتٌ (صلوات تشفعية) وَتَشَكُّرَاتٌ لأَجْلِ جَمِيعِ النَّاسِ،” (رسالة تيموثاوس الأولى 2: 1) . كلمة “تضرعات” هنا تعني أيضًا توسلات، أو التماسات؛ لذلك، أوصى الرسول بولس، تيموثاوس، أن يُقدم الالتماسات كأولوية في صلواته.

  • الصلاة من أجل الإحتياجات:

“إِذًا لاَ يَفْتَخِرَنَّ أَحَدٌ بِالنَّاسِ! فَإِنَّ كُلَّ شَيْءٍ لَكُمْ: أَبُولُسُ، أَمْ أَبُلُّوسُ، أَمْ صَفَا، أَمِ الْعَالَمُ، أَمِ الْحَيَاةُ، أَمِ الْمَوْتُ، أَمِ الأَشْيَاءُ الْحَاضِرَةُ، أَمِ الْمُسْتَقْبِلَةُ. كُلُّ شَيْءٍ لَكُمْ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلِلْمَسِيحِ، وَالْمَسِيحُ للهِ.” (رسالة كورنثوس الأولى 21:-23).

(يا أبي، أعطني بيتًا)، (يا رب، من فضلك أعطني سيارة)، (أحتاج بعض المال)، (أحتاج لعملٍ جديد). إن قائمة الأشياء التي تحتاجها بالفعل، أو تُريدها في الحياة، يُمكن أن تُسترسَل إلى ما لا نهاية، فقط اهتم بالعَلاقة الحية مع الله، وثق أن كل هذه الامور ستأتي نتيجةً لهذه العَلاقة؛ فالله الآب يهتم بأصغر احتياجٍ لديك. “لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.” (إنجيل متى 6: 33).

“فَيَمْلأُ إِلهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.” (رسالة فيلبي 4: 19). أول شيء تحتاج أن تفهمه فيما يخص احتياجاتك، أن الرب أكثر منك رغبةً في تسديدها، وفي أن تحصل عليها. نعم تستطيع التمتع بعطاء الله السَّخي الوافر في حياتك.

  • صلاة العبادة والشُّكر:

“وَلكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ، وَهِيَ الآنَ، حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ، لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ.” (إنجيل يوحنا 23:4). عندما تعبد العلي عبادةً قلبيةً صادقةً، مبنية على علاقتنا بالروح القدس، والحق المُعلن لنا في كلمة الله، ستكون هناك وِحدة وشَركة بين روحه وأرواحنا. إن العبادة تنقلك إلى مجالات إلهية راقية. “فَلْنُقَدِّمْ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ للهِ ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ.” (رسالة العبرانيين 15:13)، نقدم نحن، اليومَ، ذبائحَ حَمْدٍ للعلي من ثمرة شفاهنا، التي هي كلمات ننطق بها في حمد وشكر الرب. وعندما تُقدم شكرًا للعلي، يجب أن تكون لديكَ أسباب مُحددة لفِعل هذا.

أهمية دور الصلاة في حياتنا

  • السلام الداخلي: ‏‏”لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.”.‏ (رسالة فيلبي ٤: ‏٦،‏ ٧‏).
    التعزية من الله: “الَّذِي يُعَزِّينَا فِي كُلِّ ضِيقَتِنَا، حَتَّى نَسْتَطِيعَ أَنْ نُعَزِّيَ الَّذِينَ هُمْ فِي كُلِّ ضِيقَةٍ بِالتَّعْزِيَةِ الَّتِي نَتَعَزَّى نَحْنُ بِهَا مِنَ اللهِ.” (رسالة كورنثوس الثانية ١:‏ ٤‏).
  • التوجيه لاتخاذ قرارات صائبة: ‏”وَإِنَّمَا إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ تُعْوِزُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيَطْلُبْ مِنَ اللهِ الَّذِي يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ.” ( رسالة يعقوب ١:‏٥‏)‏.
  • تجنُّب الوقوع في التجربة: ‏”صَلُّوا لِكَيْ لاَ تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ.”‏ (إنجيل لوقا ٢٢:‏٤٠‏).‏

تطبيقات عامة على الدرس

آياتٌ لدراسةٍ أعمق 
  • إنجيل متى 7:7.
  • سفر المزامير 1:34.
  • سفر إشعياء 19:30.
  • سفر المزامير 9:6.
صلاة

“إلهي الصالح أشكرك من أعماق قلبي؛ من أجل ما صنعته في حياتي، ومن أجل كلمتك التي تُعلن عن محبتك لي، واهتمامك بكل تفاصيل حياتي. فبنعمتك صار لي الحق في الوقوف أمامك بلا خجل، وقد صرنا دائمًا مستمتعين بحضورك في حياتنا؛ أشكرك لأنك دائما تسمع لصلاتي، وتستجيب”.. آمين.

يُمكنك أيضًا سماع الدرس باللهجات المختلفة

محتوى الدرس

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع