الدروس المُستفادة من إنجيل متى أصحاح ٣

 

١- كان من عادات الشرق، أن يسبق الملك رسول، يهيئ له الطريق، والسيد المسيح كملكٍ روحيٍ، أعد لنفسه رسولًا، سبق وأنبأ عنه باشعياء النبي: “صوت صارخ في البرية، أعدوا طريق الرب، قوموا في القفر سبيلًا لإلهنا” (إش 40: 3).

٢- خرج يوحنا المعمدان إلى البرية؛ ليفضح ما وصلت إليه الطبيعة البشرية، التي تخلت عن نقائها، فصارت مملوءة جفافًا؛ وبرية قاحلة، وقفرًا محتاجًا إلى المسيا، ليرويها بمياه روحه القدوس، فيجعلها فردوسًا تحمل ثمار الروح.

٣- هيأ القديس يوحنا المعمدان الطريق الملوكي للرب يسوع، بالمناداة بالتوبة، قائلًا: “توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السماوات”.

٤- لقد “اقترب ملكوت السماوات”، فصار على الأبواب، إذ جاء السيد المسيح ليسكن فينا، ولم يعد بعيدًا عنا.

٥- إن طريق الرب للقلب يكون مستقيمًا متى استقبل بتواضعٍ كلماته للحق.

٦- يكون مستقيمًا إن مارسنا حياتنا في توافق مع وصاياه.

٧- أمّا من يرفع قلبه بالكبرياء، ومن يلتهب بحُمَّى الطمع، ومن يلوث نفسه بدنس الشهوة يغلق باب قلبه ضدَّ مدخل الحق.

٨- كانت صرخات يوحنا المعمدان لا تخرج من فمه فحسب، وإنما تنطلق من كل حياته.

٩- تعلنها حياته الداخلية، ومظهره الخارجي، حتى ملبسه، كان أشبه بعظة صامتة، وفعَّالة.

١٠- كان يوحنا يكرز بالتوبة، وكانت الجموع تأتي إليه تطلب العماد على يديه، معترفين بخطاياهم.

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع