لستُ هكذا (٩)

س: كيف تعبدون إنسانًا وتجعلونه إلهًا؟

لا، الأمر ليس كذلك.

المسيح ليس إنسانًا ونحن جعلناه إلهًا… هذه كدبة يحاول الشيطان أن يخدع بها الناس؛ لأن المسيح إله أخذ صورة إنسان وليس العكس… ولقد تحدثنا قبل ذلك حول نبوات العهد القديم عن ظهور الله في الجسد… وعندما نتعامل مع شخص المسيح وطبيعته سنفهم أن العكس هو الذي حدث؛ بمعنى أن الإله حلَّ في جسد إنسان (يوحنا 1: 14).

فمثلًا، الميلاد المعجزى للمسيح وهذا ليس كل الأمر، لكننا نذكر الأمور بالترتيب؛ ميلاده من عذراء ليس لها رجل بدون علاقة جنسية، وهذا يختلف كليًّا عن آدم وحواء؛ لأن آدم خُلق من التراب ولم يولد، وحواء أُخِذت من ضلع من آدم ولم تولد، ولأن في هذا الوقت كان آدم أول الخليقة؛ فثمة منطق أن يكون هكذا، وحواء أيضًا. لكن بعد آلاف السنين والأزواج والزوجات موجودون، لا يكون من المنطقي أن يولد المسيح هكذا ما لم يكن هذا غرض الله.. والكتاب من أول سفر في التوراة يقول إن نسل المرأة يسحق رأس الحية (تكوين 3: 15)… لم يقل “نسل الرجل”.

وأيضًا في بشارة الملاك للعذراء مريم يقول لها: “القدوس المولود منكِ… ويخلص شعبه من خطاياهم” (متى 1: 21).

وشهادة يوحنا المعمدان عنه عندما سأله اليهود، وحتى قبل أن يسألوه عندما رأى المسيح، وقال: “هذا هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم” (يوحنا 1: 29).

وعندما قال: “بينكم الذي يعمد بالروح”، وقال: “في وسطكم الذي لا تعرفونه ولست مستحقًّا أن أحل سيور حذائه” (يوحنا 1: 27).

ويسوع أيضًا قال عن نفسه: “ليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء” (يوحنا 3: 13).

إضافة إلى ذلك شفى المسيحُ المرضى، وطهر البرص، وفتح عيون العميان، وأقام الموتى، وخلق، وصعد إلى السماء بعد القيامة، قام من الموت وهزمه. المسيح هو كلمة الله، روح الله. قال: “أنا في الآب والآب فيَّ” (يوحنا 14: 10).. إذًا هو إله أخذ صورة إنسان وليس العكس (فيلبي 2: 7).

للاستفادة من الكورسات، تحتاج أولًا للتسجيل في الموقع