ادعاءت سريعة .. وردود أسرع! ج1

لست مضطرًا أن تقرأ مئات الكتب قبل أن تجادل شخصًا ر يؤمن بوجود الله. في بعض الأحيان قد تكون ادعاءات الملحدين بسيطة، ويمكن الإجابة عليها بسرعة. وإليك بعض الأجوبة عن الأسئلة والادعاءات الإلحادية الشائعة:
- أنت لا تؤمن بزويس، والألهة الاخرى، أنا فقط لا أؤمن بإله إضافي عنك، وأرفض إله المسيحيين:
المشكلة في هذا الإدعاء أن “الآلهة”، مثل زويس وثور، تتعارض مع المفهوم الكتابي لـ“الله”، فثمة فرق شاسع بين كل الآلهة الشرقية القديمة وإله الكتاب المقدس.
وعن هذا، قال أحد الباحثين: “تلك الآلهة هي منتوج الكتلة البدائية والطاقة الكونية. إله الانجيل هو خالق السماوات والأرض”.
- 2. العلم فسر كل شيء. ولا وجود لله في هذا التفسير:
لا يستطيع العلم الإجابة على أنواع أسئلة معينة مثل : “ما هو الأخلاقي؟”، “ما هو الجميل؟”. حتى في الأسئلة التي تختص بالعالم الطبيعي، التي يبحث فيها العلم، قد تتواجد هنالك تفسيرات مختلفة.
الله لا يتبارز مع العلم على تفسير وجود الكون، تمامًا كما لا يتبارز هنري فورد مع قوانين الاحتراق الفيزيائية على وجود السيارة.
- 3. العلم يعارض وجود الله:
هناك مفاهيم معينة لكلمة “الله” التي قد تكون عكس العلم، ولكنه ليس مفهوم الله الذي يؤمن به المسيحيون. قد يكون هناك أنواع معينة من “الآلهة” التي اختُرعت لشرح الأمور غير المفهومة للبشر، لكنهم بالتأكيد غير مسيحيين.
“اذا عُرضَ علينا الاختيار بين العلم والله نستنتج حالا أنهم يتكلمون عن مفهوم غيرمسيحي لله”، وقال البرفيسور جون لينكس: “إله الكتاب المقدس هو ليس إله الفجوات، بل إله كل الكون. سواء كنا نفهم عنه القليل (من خلال العلم) أو سواء ما زالت بعض الأمور غير مفهومة، فعندما ندقق بأفكار كبار المفكرين، نلاحظ أن أفكارهم عن الله هي أفكار وثنية. إذا عرَّفت الله أنه إله الفجوات، عندها عليك أن تختار بين هذا الإله (إله الفجوات) والعلم”.
- 4. لا تستطيع إثبات وجود الله:
هذا الادعاء يتجاهل أن للإثباتات أنواعا. فعندما سُئل أحد العلماء “هل تستطيع إثبات وجود الله؟”، أجاب “من الناحية الرياضية، لا. لكن إثبات أي شيء. قد يكون الأمر صعبًا جدا أيضًا. كلمة إثبات لها معنيان. هناك المعنى الدقيق للكلمة، مثلا في الرياضيات وهو صعب جدا أن يثبت ونادر. ولكن هناك المعنى الثاني بالمفهوم القضائي وهو “ما بعد الشك المنطقي” (beyond reasonable doubt). هذا هو نوع من “الدلائل” الذي يمكننا تقديمه: الحجج المنطقية التي تأتي بالشخص لمنطقة لا يُترَك بها مجال للشك المعقول. مثلًا، الجدالات العقلانية لبعض الفلاسفة مثل الفين بلانتينغا ووليم لاين كريغ، التجربة الشخصية للمسيحيين وشهادة الأناجيل في الكتاب المقدس”.
- 5. الإيمان هو التصديق بشيء بدون وجود دليل:
لم يتأسس الإيمان المسيحي أبدًا على عدم وجود دليل: فقد كُتبت الأناجيل لتوفر لنا الدليل الكافي، كما يشهد لنا لوقا. وكذلك في نهاية إنجيل يوحنا مكتوب: “وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه” (يوحنا 31:20)
لكن التصديق بدون دليل هو مفهوم شائع “للإيمان” في الوقت الحاضر. “هذا التعريف مذكور في القاموس والكثير يؤمنون به”، لهذا، عندما نتحدث عن الإيمان بالمسيح، يعتقدون أنه لا يوجد أي دليل. لكن المسيحية هي إيمان قائم على أدلة (إنجيل يوحنا يثبت ذلك).